السلام عليكم
الطوارق قبائل من البدو و الرحل، تعيش متجولة لمسافات واسعة في أكثر مناطق الأرض جذبا و جفافا بوسط و غرب الصحراء الإفريقية الكبرى، حيث تصل الحرارة إلى 55 مئوية، يحترفون التجارة بقوافل الإبل التي تستغرق عادة شهورا عديدة، مسترشدين بالنجوم في السماء الصافية، ويقيمون احتفالاتهم عند عودة هذه القوافل. يمتهنون تربية الإبل و نوعا من الثيران طويلة القرون قادرة على تحمل الحرارة الشديدة، و كذلك الماعز، النعاج و الدجاج.
اسمهم -حسب بعض الباحثين- مأخوذ من كلمة "تاركة" وهو واد في منطقة فزان بليبيا، والنسبة إليها "تاركي"، فالاسم مأخوذ من مكان بليبيا لا من اسم القائد المسلم "طارق بن زياد" و يفضل الطوارق أن يطلق عليهم "إيماجغن" أو "تماشق" و هما مرادفان و معناهما بالأمازيغية "الرجال الأحرار".
يتكون شعبهم من قبائل تتجمع و تتفرق فيتغير عدد أفرادها باستمرار، لذا تختلف إحصائيات تعدادهم من مليون إلى ثلاثة ملايين و نصف. يستقرون حيثما يوجد الماء، بخيامهم المنسوجة من صوف الإبل و زرائب حيواناتهم من القش. يلبسون جلابيب واسعة من القطن الخفيف يصبغونها باللون الأزرق النيلي الذي يجعل لون بشرتهم يميل للزرقة فيطلق عليهم اسم "الرجال الزرق".
يلبس الذكور عمامات و أوشحة تغطي كل وجوههم ما عدا عيونهم، للوقاية من الرمال، أما نساؤهم فعاريات الوجه عادة، تتزين بالحلي كبيرة الحجم، و تزخرفن أيديهن بالوشم و الأصباغ، بينها ينشغل أطفالهم باللعب و جمع التمر و رعاية الحيوانات و الدواب.
أهم ثرواتهم السيف، الذي يتوارثه الإبن عادة عن والده، والإبل يقطعون على متنها الصحاري، و يروحون عن أنفسهم بسباقاتها و يعيشون على ألبانها و لحومها، و هم مسلمون و يتحدثون بلغة بربرية اسمها "تاماهاك".
بدأ أخيرا استقرار بعض قبائل الطوارق بتعلمها الزراعة، و افتتحت بعض المدارس لأطفالهم، أولها و أهمها بمدينة "تيواز" بالنيجر و بها أستاذ واحد، و يزورها طبيب واحد مرة واحدة كل ثلاثة شهور ليوم واحد
مع تحيات The King Zaki
الطوارق أو "الرجال الزرق"
الطوارق قبائل من البدو و الرحل، تعيش متجولة لمسافات واسعة في أكثر مناطق الأرض جذبا و جفافا بوسط و غرب الصحراء الإفريقية الكبرى، حيث تصل الحرارة إلى 55 مئوية، يحترفون التجارة بقوافل الإبل التي تستغرق عادة شهورا عديدة، مسترشدين بالنجوم في السماء الصافية، ويقيمون احتفالاتهم عند عودة هذه القوافل. يمتهنون تربية الإبل و نوعا من الثيران طويلة القرون قادرة على تحمل الحرارة الشديدة، و كذلك الماعز، النعاج و الدجاج.
يتكون شعبهم من قبائل تتجمع و تتفرق فيتغير عدد أفرادها باستمرار، لذا تختلف إحصائيات تعدادهم من مليون إلى ثلاثة ملايين و نصف. يستقرون حيثما يوجد الماء، بخيامهم المنسوجة من صوف الإبل و زرائب حيواناتهم من القش. يلبسون جلابيب واسعة من القطن الخفيف يصبغونها باللون الأزرق النيلي الذي يجعل لون بشرتهم يميل للزرقة فيطلق عليهم اسم "الرجال الزرق".
يلبس الذكور عمامات و أوشحة تغطي كل وجوههم ما عدا عيونهم، للوقاية من الرمال، أما نساؤهم فعاريات الوجه عادة، تتزين بالحلي كبيرة الحجم، و تزخرفن أيديهن بالوشم و الأصباغ، بينها ينشغل أطفالهم باللعب و جمع التمر و رعاية الحيوانات و الدواب.
أهم ثرواتهم السيف، الذي يتوارثه الإبن عادة عن والده، والإبل يقطعون على متنها الصحاري، و يروحون عن أنفسهم بسباقاتها و يعيشون على ألبانها و لحومها، و هم مسلمون و يتحدثون بلغة بربرية اسمها "تاماهاك".
بدأ أخيرا استقرار بعض قبائل الطوارق بتعلمها الزراعة، و افتتحت بعض المدارس لأطفالهم، أولها و أهمها بمدينة "تيواز" بالنيجر و بها أستاذ واحد، و يزورها طبيب واحد مرة واحدة كل ثلاثة شهور ليوم واحد