هناك فرق كبير بين فرس النهر وفرس البحر، الأول ينتمي إلى الحيوانات النهرية الثديية العملاقة، والآخر نوع من الأسماك يتميز بشكل يشبه الخيول البرية، طوله لا يزيد على 30 سنتيمترا.
في الماضي جذب هذا المخلوق إليه الأنظار بسبب غرابة تناسله، الأنثى تضع بيضها في كيس أو جيب بجسم الذكر، يحتضنه حتى الفقس، ويخرج الصغار منه وكأن الذكر هو المسئول عن وضع هؤلاء الصغار. ثم اكتشف العلماء في بعض الدول الآسيوية وجود عناصر دوائية في أجسام فرس البحر، تساعد في علاج أمراض عديدة، من بينها الربو والإجهاد والحد من زحف الصلع، فضلا عما تنطوي عليه من تجديد وتزايد النشاط الحيوي لذلك اشتد الطلب على صيده.
وخوفا من انقراض هذا المخلوق الجميل المفيد، ظهرت محميات له، يجري فيها احتضان الذكور الحاملة للبيض ثم الاهتمام حتى خروج الصغار ورعايتها، وبذلك أمكن حماية هذه الأسماك والتصدي لخطر انقراضها.