من المعروف أن البحر الميت الذي يقع بين فلسطين المحتلة والأردن، هو أكثر البحيرات الطبيعية ملوحة، حيث يبلغ متوسط ملوحته 280 جراما لكل كيلوجرام من الماء، كما يُعتبر أكثر بقاع العالم انخفاضا، حيث يقع سطحه عند مستوى 393 مترا تحت سطح البحر. وبسبب شدة ملوحته، اعتقد العلماء في الماضي استحالة وجود أي نوع من الحياة فيه، فالمياه المفرطة في الملوحة لا تسمح بظهور كائنات حية فيه، لذا حمل هذه التسمية، أي <<البحر الميت>>.
لكن العلماء اكتشفوا منذ سنوات وجود أنواع من الطحالب والبكتيريا، استطاعت مقاومة ملوحة هذا البحر، وأحصى العلماء 4000 من الأحياء الدقيقة في المتر المربع الواحد من سطح البحر الميت، ووجود مثل هذه الأحياء في هذه البيئة يُعبر عن إعجاز قدرة الله الخالق سبحانه وتعالى.
تبقى نقطة أخيرة، وهي أن هذا البحر يحتوي على معادن مهمة وأملاح تمثل ثروات اقتصادية عند استخلاصها.