في الماضي كان العلماء يضعون نوعا من الطيور داخل المناجم، ويعتمدون على حاسته الدقيقة عند ظهور أي خطر، حيث يصرخ ويترنح ويموت، وعند ذاك يعرفون وجود الخطر بداخل هذه المناجم، فيسرع العمال بالفرار، خوفا من الاختناق بالغاز المتصاعد من المنجم.
في عصرنا الحديث، استعان العلماء بمؤشر جديد ينذر بالخطر، يتمثل في أنواع من الحيوانات الثديية البحرية مثل الفقمة وأسد البحر، للكشف عن الملوّثات في البحار والمحيطات.
بواسطة هذه الحيوانات البحرية استطاع العلماء الكشف عن مدى تلوّث المنطقة البحرية التي تعيش فيها، ولأن هذه الحيوانات تقوم بتخزين المواد الكيماوية المضرة في دهون جسمها، فمن السهل على العلماء أخذ عينة من هذه الدهون وتحليلها وقياس مدى تركيز الملوّثات، بل ومعرفة أنواع ومصادر الملوّثات في البيئة البحرية التي تحتضن هذه الحيوانات، وبذلك تكون أشبه بطائر الكناري الذي استُخدم في الماضي للتحذير من تسرّب الغاز السام في المناجم.