توجد مدينة الصويرة في جنوب غرب المغرب وتعتبر موقعا مثاليا للفرار من شواطئ مدينة أكادير المكتظة بالسياح. إسم المدينة الأصلي هو تاسورت على إسم قصبتها التي تشبه جدرانها العالية جدران قلعة.
الصويرة هي من دون شك المدينة أكثر هدوءا في المغرب. يرجع البعض ذلك لرياحها والبعض الأخر للهدوء الذي يحيطها. أما تاريخها فهو شبيه بكثير من المدن الشاطئية والموانئ الكبرى في المغرب. ولقد عرف تاريخها العديد من التحولات. ففي القرن السابع، أتى الفينيقيون إلى المدينة وأسموها "ميكدال". بعد ذلك، حضر إليها الرومان بحثا عن الصبغة الزرقاء المشهورة بالمنطقة. أما البرتغال، فلم يستطيعوا الاستولاء على ميناء المدينة إلا مابين 1506 و 1510 حيث قامت القبائل الأمازيغية من هزمهم وإخراجهم من المدينة. وقد سمى البرتغاليون المنطقة "الموغادور" وهواسم لازال مستعملا للإشارة إلى مدينة الصويرة.
فيما بعد، عرفت المدينة تحولا آخر وذلك في عهد المولى سيدي محمد بن عبد الله. إذ أن العاهل المغربي آن ذاك أراد أن يعطي لمدينة الصويرة القديمة شكلا خاصا حتى يجلب إليها تجارة كبرى وبذلك، توجه آلاف اليهود المغاربة للمنطقة للتجارة واستقروا بها إلى غاية وسط 1990 حيبث غادر أكثرهم للاستقرار في اسرائيل.
تمثل مدينة الصويرة نموذجا لتأثير الهندسة البرتغالية، ويتجلى ذلك في هيمنة الحجرالاسود في البنايات. وتعتبر الأبواب الرئيسية للمدينة مثالا حيا لذلك. أما الكتابة العربية الرائعة على الأبواب، فإنها ثثير الإعجاب حيث يمكن قراءة كلمة "بركة" عليها. وقد اهتمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بهده المدينة وأولتها عناية كبرى خاصة فيما يخص ترميم جدرانها، بنايتها، وكنيستها الكاتوليكية.