مدينة الجبال السبعة.."بلوفديف"
تتميز مدينة بلوفديف البلغارية بشمس مشرقة على مدار 240 يوماً في السنة، وهي تعد وجهة نموذجية للمبتدئين والخبراء في رياضة التزلج على الجليد على السواء، حيث تتوافر فيها منحدرات تزلج بطول 25 كيلومتراً على جبال الألب، تتسع لنحو 9500 متزلج في الساعة، مع توافر المصاعد والمعدات الخاصة بالتزلج، إضافة إلى مدربين باللغة الانجليزية فضلاً عن سلسلة من الفنادق والشاليهات.
تعد تلك المنطقة الأكثر تمتعاً بشروق الشمس في بلغاريا، بينما يصل سمك طبقة الجليد فيها عندما يحل فصل الشتاء إلى نحو 150 سنتيمتراً، والطقس فيها متأثر بمناخ البحر الأبيض المتوسط، ما يعني عدم وجود تقلبات عنيفة في درجات الحرارة خلال اليوم، كما تحميها المرتفعات العالية المحيطة بها من العواصف والرياح، والأهم من ذلك، هو أن أهل بامبروفو ودودون ولديهم تقاليد عريقة في مقابلة ضيوفهم من السياح بكل بشاشة وترحاب، وذلك يكفي إلى تحويل زيارة هذا البلد إلى ذكرى جميلة لا يمحوها السنين.
التزلج على المنحدرات وبلوفديف التي تعرف أيضاً بمدينة الجبال السبعة هي ثاني أكبر مدن البلاد ويقطنها نحو 385 ألف نسمة، بينما تعتبر هذه المدينة بموقعها الممتاز قاعدة مثالية للباحثين عن الاستمتاع بحياة المدينة وفي الوقت نفسه إشباع هوايتهم في التزلج على المنحدرات الجبلية التي يمكن الوصول إليها في ساعة زمن بالسيارة، وعلى الرغم من التأثير القوي لحضارات الشرق والغرب على بلوفديف بسبب موقعها الفريد على ملتقيات الطرق القديمة إلا أن هذه المدينة بقيت صامدة أمام هذه المؤثرات وحافظت على هويتها الثقافية الخاصة.
وتعد بلوفديف القديمة من عصر النهضة من أبرز معالم الجذب السياحي فيها، نظراً لإرثها التاريخي والثقافي الواسع الثراء، فهذا الجزء الذي تم بناؤه في القرن التاسع عشر حول ثلاثة جبال، يقف شاهداً حياً على طراز معماري فريد مطعم بأروع الرسومات والصور والتطريز، ولذلك لم يكن مستغرباً أن تصبح المدينة القديمة مبعث فخر كبير لسكان بلوفديف، علماً أن منظمة اليونسكو منحت معمار المدينة القديمة الميدالية الذهبية في عام 1979، واليوم تحولت معظم مباني المدينة القديمة الرائعة إلى متاحف وصالات عرض وورش عمل ومطاعم، ومن المعالم البارزة الأخرى في بلوفديف يذكر مسجد "جومايا"، ويعني مسجد الجمعة، والذي تم بناؤه أثناء حكم الامبراطورية العثمانية لبلغاريا.
كما اشتهرت المدينة بمعرض بلوفديف العالمي، الأكبر من نوعه في جنوب شرق آسيا، والذي يؤمه العارضون من شتى أنحاء العالم في شهري مايو وسبتمبر من كل عام، ويشار إلى أن "بلغيريان دريمز" تمتلك خبرة في سوق العقارات البلغاري لا تنافسها فيه شركة أخرى والذي لم يستكشف جيداً حتى الآن.