المقامة المَضِِيريّة مِنْ أشهر مقامات بديع الزمان الهمداني والتي بلغت أربعمائة مقامة
تُنسب المقامة المَضِيريّة لمَضِيرة وهي طعام عبارة عن لحم يطبخ باللبن المضير أي الحامض
وهي مِن أجواد طعام أهل الحضر في بلاد فارس والعراق.
شرح غريب الألفاظ :
رجل الفصاحة : أي صاحبها المتفرد فيها فلايوجد في الرجال مَن تُؤهله أدبياته لأن يُقارع أبا الفتح في الفصاحة والتي
كأنّها مِن حشمه وحَفَدته فهو إذا دعاها ليستخدمها فيما يريد مِن أغراضه تجيبه وكذلك البلاغة يأمرها بإصابة الغرض مِن
قلوب سامعيه وبلوغ مراده من نفوسهم فتطيعه .
الترجرج : التحرك بشدة وهو صفة للأشياء الرقيقة كالجلي وخلافه من الأطمعة
الغضارة : القصعة الكبيرة وهي لفظة فارسية دارجة في بعض مناطق الخليج
إيذانها بالسلامة : أي أن إشعارها بسلامة مَن يأكل منها لطيبتها وجودتها وسهولة هضمها فلا يُخشى على آكلها من ضرر
يزل عنها الطّرف : أي يزلق البصر عنها لشدة نقاوتها وشدة وبيصها
الظرف : حُسن الهيئة ومُطلق الحسن وهو كناية عن سعة القصة فتمرح اليد فيها ذهاباً وإيابا
الخُوان : مايوضع عليه الطعام
المقت : أشد البغض
والثّلب : الشتم والسب
تحلّبت : أي سال ريق تلك الأفواه اشتهاء لها
التلمظ : هو لعق الشفتان بإخراج اللسان وتمريره عليهما وهي في الأصل تكون بعد الأكل وهنا جاءت كتخييل
بأنهم قد أكلوا من المضيرية
اتقدت الأكباد : اشتعالها بحرارة الأسف عليها
ساعدناه على هجرها : مع مايجدون من ألم فقدهم للمضيرية إلا إنهم ابتعدوا عنها وحُرموا منها
سألناه عن أمرها : أي عن سبب غضبته ونفوره من تلك المضيريّة
قصتي معها أطول من مصيبتي فيها : ويعني سبب وقصة نفرته منها أعظم من تحرّقه على الحرمان منها ( أي المضيريّة)
الغريم : هو رب الدين والكناية هنا ثقل التاجر في دعوته
الكلب لأصحاب الرقيم : تعنى الملازمة الدائمة وهنا كناية عن خسته وقلة ذوقه
يفديها بمهجته : يفديها من قوله جعلتُ فداكِ والمهجة هي دم القلب وهو كناية على أنّها أحب إليه من الحياة ومَن فيها
تأنقها في طبخها : المهارة الشديدة وهي أن الإتيان به على أحسن وجوهه
الخِرقة : مايضعه الطبّاخ في وسطه مرسلاً إلى ساقيه وهي بالعامية ( المريلة) وليغفر لي سيبويه شططي هنا
وهي تدور في الدور : أي تتحرك في كل دار تكون فيها وهو كناية عن علو الهمة والنشاط
من التنور إلى القدور : أيضا كناية عن نشاطها فهي تصنع الأشياء الكثيرة في نفس الوقت
الأبزار أو الأباريز : هو مايوضع في الطعام لاضفاء نكهة طيبة كالفلفل والقرنفل .. الخ
الصقيل : البريق واللمعان والوضيء
الظّعينة : المرأة مادامت في هودجها
الحليلة : التي يحل له استيلادها
لحّاً : مصدر لحّت أي التصقت والتحمت
الأرومة : الأصل ويعني أنّها أصولها هي أصوله
يتغاير : أي يغار كل واحد منهم عليها أن يسكنها غيره
وداري في السطة من قلادتها : السطة أي مكان الوسط فهو شبّه بيوت المحلة كجواهر القلادة وبيته في مكان الوسط من القلادة كناية على أنّ بيته أعظم وأفضل البيوت
تُقدّر : أي اجعل قدراً بكم تحسب مقدار ما أُنفق في كل دار من دور تلك المحلة