كشف ماريو كويروز، نائب رئيس قسم منتجات "جوجل" في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط أنه زار المغرب بحثاً عن الموارد البشرية الضرورية لإنشاء مختبر في المغرب من أجل تطوير منتجات شركة "جوجل" صاحبة أشهر محرك بحث على الأنترنت
وجاءت تصريحات ماريو كويروز بمناسبة افتتاح مجمّع جديد لشركة "جوجل" في مدينة زوريخ في سويسرا ، وكان كويروز" قد زار المغرب قبل شهرين حيث التقى أيضا بستة مدونين مغاربة ، وأبدى " كويروز "خلال لقائه بالمدونين المغاربة والذي دام ساعات طوال عن استغرابه للحجب الذي يطال "جوجل آرت" و"جوجل مابس" من طرف اتصالات المغرب ووعد بحل المشكل في القريب العاجل
ويتبع قسم الموارد البشرية في شركة "جوجل" نظاماً صارماً في توظيف المواهب والكفاءات والمهارات، وأيضاً الشخصيات المميزة للأفراد المختارين. وقد يخضع المتقدّمون "المغاربة" لعدد من المقابلات والاختبارات التي تتناول الشخصية، أكثر مما تلتفت إلى مهاراتهم وسجلاتهم المهنية
وتأتي رغبة شركة "جوجل" في إنشاء مختبر تطوير في المغرب مسايرة منها لتطور قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال في المغرب حيث يلاحظ تطور فى ميزانية تكنولوجيا الاعلام والاتصال باستمرار منذ بداية القرن الحالي ، كما يشكل القطاع أولوية كبرى بالنسبة للحكومة وللقطاع الخاص كما أن عدد مستعملي الانترنت في المغرب يقترب من المليون مستعمل رغم ان أرقاما غير رسمية تتحدث عن ثلاثة ملايين مستعمل .
من جهته لم يلبث محرك البحث "جوجل" Google أن راج وانتشر بسرعة ، ليشكّل وسيلة لا غنى عنها للبحث عن أي "ضالة" في الإنترنت. ولم يلبث أيضاً أن دخل أسواق المال عبر بورصة "نازداك" في 2004.
وبين الإطلالة الأولى والآن، تغيّر "جوجل" وتنوّعت خدماته، منها ما بقي وتطوّر ومنها ما أزيل، كحال خدمة "فروغل" Froogle للتسوّق.
ولاقت خدمات "جوجل " استحساناً كبيرا من طرف مستعملي الأنترنت مما جعل مهندسي الشركة يحرصون على تطويرها أكثر ، رغم أن بعضا منها أثارت جدلاً واسعاً وملاحقات قانونية، ولا سيّما منها خدمتي "مكتبة جوجل للبحث" عن الكتب، والبحث عن ملفات الفيديو
ويتوفر المهندسون العاملون في شركة "جوجل" على أمكنة عمل وفسحات لهو فردية وثنائية وجماعية، تحاول إرضاء الأذواق وتذكّر بـ "ثقافات" العاملين والبلد المضيف ، ويضم المبنى المركزي ل"جوجل" مهندسين من أكثر من 50 جنسية.
وتقوم ثقافة "جوجل" على تشجّيع المهندسين العاملين على الإنتاج والعمل باللهو واللعب، وفي جو منفتح وحرّ... ويقول أحد مهندسي الشركة العملاقة :" يمكن أن تأتي إلى مكتبك من أي مكان، من نافذة مطلة على منظر طبيعي، أو أثناء الزحلقة من الطابق الأول إلى المطعم الكبير"
ويبلغ عدد مهندسي "جوجل" في مكاتب أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا نحو 900، ما يجعل إجمالي عدد الموظفين فيها نحو 1800، ويصل عدد موظّفي جوجل في العالم إلى نحو 17 ألفاً.
المصدر اكسبريس