ينتمي سكان نيجيريا الى أكثر من مئتي مجموعة عرقية مختلفة, حيث لكل مجموعة لغتها الخاصة بها وعاداتها وتقاليدها وتراثها. ومن بين هذه المجموعات مجموعة كبيرة جدًا في هذه المنطقة, وهي اليوروبا. يعيش من عشرة الى عشرين مليونا من أبناء اليوروبا في منطقة نيجيريا وفي مناطق دولتي بنين وتوغو, في اطار 25 جالية منفصلة. في نيجيريا يعيش أبناء قبيلة اليوروبا في مناطق الغابات الاستوائية ومناطق الهضاب العالية.
تشير معطيات الأبحاث الأثرية أن قبيلة اليوروبا كانت تعيش في أفريقيا منذ عصر ما قبل التاريخ. وكانت اليوروبا المجموعة الأساسية والقوية في هذه المنطقة الإفريقية. وكان القرن الثامن عشر من أصعب الفترات التاريخية التي عاشتها اليوروبا, اذ نشبت خلال هذا القرن حروبًأ أهلية مع القبائل المجاورة, كما أدت تجارة العبيد الى تحطيم وتدمير الثراء الاجتماعي لدى القبائل اليوروبا.
في البداية كانت السماء في الأعالى والماء في الأسفل, وكانت أوريشا القوة المسيطرة, وهي مجلس الآلهة, في السماء كانت السيطرة بيد ألورون, أما في المياه في الأسفل فكان اولوكون هو المسيطر.
ذات يوم قرر الإله أوبتلا أن يخلق اليابسة. فاستأذن بذلك أولورون حاكم السماء واستشار الآلهة اورنوميلة, التي كانت المستشارة الكبرى وصاحبة الرأي والحكمة في مجلس الآلهة.
قالت أورنوميله: "كي نخلق اليابسة نحتاج الى بعض الأشياء" ثم أردفت تشرح التفاصيل: "سلسلة ذهبية طويلة, صدفة حلزونية مليئة بالرمل, دجاجة بيضاء قطة سوداء وشجرة نخيل" (المقصود هنا شجرة نخيل خاصة, تنمو في افريقيا, ويستخرج من ثمارها النبيذ).
جمع الإله أوبتلا جميع الأشياء المطلوبة ثم وضعها في حقيبة. أخذ السلسلة الذهبية الطويلة أولا, وعلقها في ركن من السماء, واستعان بها للنزول الى الأسفل. نزل ببطء الى أن اكتشف أنه وصل حتى طرف السلسلة, وشعر أنه يطأ على الأرضية من تحته. بعد ذلك أخرج اوبتلا صدفة الحلزون من حقيبته ثم رش الرمل من جوفها نحو الضباب من تحته, ثم أطلق سراح الدجاجة. حطت الدجاجة على الرمل وبدأت تنبثه وتنقره, فانتشر الرمل الى كل ناحية. وسرعان ما تحول الرمل الى جبال عالية وإلى سهول ووديان.
أخرج اوبتلا شجرة النخيل ثم غرسها, وسرعان ما شاهد أمامه غابة كبيرة من شجر النخيل. تلفت اوبتلا حوله فغمرته مشاعر الرضى من نتيجة عمله. لقد سمى الأرض "إيف" واستوطن الأرض التي أوجدها مع القطة التي كانت معه.
ولكن لم يمض زمن طويل حتى شعر اوبتلا بالملل والوحدة, وكي يُشغل نفسه راح ينتج أشكالا من الطين, وخلال انشغاله بذلك أخذ يشرب من خمر التمور.
واصل أوبتلا شرب الخمرة, زجاجة بعد زجاجة, واستمر في انتاج المزيد من الأشكال الطينية, بعد أن انتهى من صنع هذه الأشكال طلب من اولورون, سيد السماء, ان يبعث الروح في هذه الأشكال الطينية التي صنعها, استجاب اولورون لمطلبه, ليشاهد في اليوم الثاني هذه الأشكال مخلوقات حية تتنفس وتتحرك. لقد واجهت اوبتلا مشكلة واحدة: جميع هذه المخلوقات كانت قبيحة وعديمة الشكل.
انتابه الذعر وأقسم أن لا يشرب الخمرة أبدًا أثناء انتاج الأشكال. جلس أوبتلا ثانية وأخذ ينتج الأشكال من الطين مجددًا, لكن الأشخاص التي شكلها من الطين كانت متكاملة تماما في هذه المرة. نفخ أولورون الروح في هذه الأشخاص فكانت متقنة, وانتشرت في الحال لبناء البيوت والمدن.
أصبح أوبتلا سيد البشرية الذي يقرر خلق الأشياء أو ابادتها.
كانت جميع آلهة الاوريشا (مجلس الآلهة) راضية جدا مما فعله أوبتلا, ما عدا أولوكون إله البحر, الذي غضب جدًا لأن أحدًا لم يستشره في أي مرحلة من مراحل خلق الأرض والجنس البشري. وفي غضبه أوجد طوفانا ضخما, محا معظم ما أنجزه أوبتلا. بعد هذا الطوفان أدرك الجميع أن الماء مصدر نعمة وحياة للأرض ولكنه يستطيع تدمير الأرض وتخريبها أيضا
تشير معطيات الأبحاث الأثرية أن قبيلة اليوروبا كانت تعيش في أفريقيا منذ عصر ما قبل التاريخ. وكانت اليوروبا المجموعة الأساسية والقوية في هذه المنطقة الإفريقية. وكان القرن الثامن عشر من أصعب الفترات التاريخية التي عاشتها اليوروبا, اذ نشبت خلال هذا القرن حروبًأ أهلية مع القبائل المجاورة, كما أدت تجارة العبيد الى تحطيم وتدمير الثراء الاجتماعي لدى القبائل اليوروبا.
في البداية كانت السماء في الأعالى والماء في الأسفل, وكانت أوريشا القوة المسيطرة, وهي مجلس الآلهة, في السماء كانت السيطرة بيد ألورون, أما في المياه في الأسفل فكان اولوكون هو المسيطر.
ذات يوم قرر الإله أوبتلا أن يخلق اليابسة. فاستأذن بذلك أولورون حاكم السماء واستشار الآلهة اورنوميلة, التي كانت المستشارة الكبرى وصاحبة الرأي والحكمة في مجلس الآلهة.
قالت أورنوميله: "كي نخلق اليابسة نحتاج الى بعض الأشياء" ثم أردفت تشرح التفاصيل: "سلسلة ذهبية طويلة, صدفة حلزونية مليئة بالرمل, دجاجة بيضاء قطة سوداء وشجرة نخيل" (المقصود هنا شجرة نخيل خاصة, تنمو في افريقيا, ويستخرج من ثمارها النبيذ).
جمع الإله أوبتلا جميع الأشياء المطلوبة ثم وضعها في حقيبة. أخذ السلسلة الذهبية الطويلة أولا, وعلقها في ركن من السماء, واستعان بها للنزول الى الأسفل. نزل ببطء الى أن اكتشف أنه وصل حتى طرف السلسلة, وشعر أنه يطأ على الأرضية من تحته. بعد ذلك أخرج اوبتلا صدفة الحلزون من حقيبته ثم رش الرمل من جوفها نحو الضباب من تحته, ثم أطلق سراح الدجاجة. حطت الدجاجة على الرمل وبدأت تنبثه وتنقره, فانتشر الرمل الى كل ناحية. وسرعان ما تحول الرمل الى جبال عالية وإلى سهول ووديان.
أخرج اوبتلا شجرة النخيل ثم غرسها, وسرعان ما شاهد أمامه غابة كبيرة من شجر النخيل. تلفت اوبتلا حوله فغمرته مشاعر الرضى من نتيجة عمله. لقد سمى الأرض "إيف" واستوطن الأرض التي أوجدها مع القطة التي كانت معه.
ولكن لم يمض زمن طويل حتى شعر اوبتلا بالملل والوحدة, وكي يُشغل نفسه راح ينتج أشكالا من الطين, وخلال انشغاله بذلك أخذ يشرب من خمر التمور.
واصل أوبتلا شرب الخمرة, زجاجة بعد زجاجة, واستمر في انتاج المزيد من الأشكال الطينية, بعد أن انتهى من صنع هذه الأشكال طلب من اولورون, سيد السماء, ان يبعث الروح في هذه الأشكال الطينية التي صنعها, استجاب اولورون لمطلبه, ليشاهد في اليوم الثاني هذه الأشكال مخلوقات حية تتنفس وتتحرك. لقد واجهت اوبتلا مشكلة واحدة: جميع هذه المخلوقات كانت قبيحة وعديمة الشكل.
انتابه الذعر وأقسم أن لا يشرب الخمرة أبدًا أثناء انتاج الأشكال. جلس أوبتلا ثانية وأخذ ينتج الأشكال من الطين مجددًا, لكن الأشخاص التي شكلها من الطين كانت متكاملة تماما في هذه المرة. نفخ أولورون الروح في هذه الأشخاص فكانت متقنة, وانتشرت في الحال لبناء البيوت والمدن.
أصبح أوبتلا سيد البشرية الذي يقرر خلق الأشياء أو ابادتها.
كانت جميع آلهة الاوريشا (مجلس الآلهة) راضية جدا مما فعله أوبتلا, ما عدا أولوكون إله البحر, الذي غضب جدًا لأن أحدًا لم يستشره في أي مرحلة من مراحل خلق الأرض والجنس البشري. وفي غضبه أوجد طوفانا ضخما, محا معظم ما أنجزه أوبتلا. بعد هذا الطوفان أدرك الجميع أن الماء مصدر نعمة وحياة للأرض ولكنه يستطيع تدمير الأرض وتخريبها أيضا
The Yoruba people live in Southwest Nigeria and Benin