يقول الله تعالى في كتابه الكريم(يا ايها النبي قل لازواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين و كان الله غفوراً رحيما ً) الاحزاب 59
ان الحجاب في ثقافتنا الاسلامية هو شعيرة من شعائر الله . و معنى الشعيرة : الرمز الذي ينبغي المحافظة عليه لان من يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب.
والمحافظة على هذه الشعيرة ( الحجاب )تكون بالشكل الذي يرضى به الله تعالى , حجاب يستر بدن المراة و يواري مفاتنها من راسها حتى اخمص قدميها و يحفظ لها العزة و الكرامة .
و لكن ما نشهده اليوم من ظاهرة الحجاب الرديء , يعد من اخطر الامور التي من شانها القضاء على عفة المراة و حيائها , و تشويه فطرتها التي فطرها الله عليها .
نرى فتياتنا اليوم لا يراعين الشروط الخاصة بلباسهن ومن تلك الشروط : الستر لكامل البدن ما عدا الوجه و الكفين , وان يكون الثوب فضفاضاً واسعاً يخفي تفاصيل الجسد , وان يكون ساتراً غير شفاف , وان تبتعد عن كل اشكال الزينة التي توقعها في الحرام : كاستخدام مساحيق التجميل و المجوهرات والعطر ... في الاماكن التي يحرم فيها استخدام ها و اظهارها .
و للاسف فاننا نشهد مزاجاً عاماً غير شرعي بالنسبة لموضوع الحجاب , بدا يتفشى بشكل كبير وهو يشكل خطراً كبيراً عاى مستوى الجيل الجديد . ولعل احد اهم اسباب هذه الظاهرة الغزو الثقافي الذي ياتينا من الغرب والذي يؤثر على هذا الجيل بشكم خفي حتى بدات الكثيرات من فتياتنا تعتقد بان الحجاب تخلف و رجعية .
لذلك يجب علينا مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة بتحصين مجتمعاتنا العربية و الاسلامية من اعداء الاسلام الذين يحاربوننا سياسياً و عسكرياً واقتصادياً و اجتماعياً و اعلامياً و ثقافياًَ , يحاربون الاسلام لانه يشكل سداً منيعاً امام مخططاتهم الدنيئة لذلك يبثون سمومهم باساليب شتى : عبر التلفزيون و الانترنيت و الصحف و المجلات و غيرها ...
و هم مدركون تماماً انهم اذا دمروا المراة , يكونون قد قضوا على هذه المجتمعات . فالمراة يقع على عاتقها تربية الاجيال و صنع الرجال لذلك هم يسعون لسلبها كرامتها وحريتها و عزتها .
ادعو المراة المسلمة اماً كانت او بنتاً او زوجةً ان تعي جيداً خطر هذه الظاهرة و ضرورة محاربتها وان تعود لفطرتها وان تسعى ان تكون صالحة مصلحة حافظة للامانة الالهية .