إرتأيت في هذا الركن أن أتحدث عن صحابي جليل لما ترك في نفسي من أثر و لما تحمله سيرته من عبق يعطر قلوب المؤمنين المتوكلين على الله فما أحوجنا إلى مثل هذه السير التي نهلت و ترعرعت على يد المصطفى الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى
إنه البطل الهمام: والأسد الضرغام "أبو دجانة" شهد بدرا و أحدا وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ وبايعه على الموت وقتل يوم اليمامة وهو ممن شارك في قتل مسيلمة الكذاب وبطلنا هذا يتميز بطريقة قتالية متفردة يتميز بها عن بقية الأصحاب ففي ساحة القتال نراه قد إعتجر بعصابة حمراء شدها على رأسه شعارا له بالشجاعة يتبختر في مشيته كأنه يسخر من الباطل ويستخف بأهله شاهرا سيفه كأنه شعلة من نار وكلما قطف رأسا مشركة يتمايل يمينا و شمالا ويزأر كالأسد" أنا أبو دجانة" يقول النبي صلى الله عليه و سلم عن مشية أبي دجانة إنها لمشية يبغضها الله و رسوله إلا في مثل هذا الموطن
أبو دجانة يحارب بسيف الرسول
كان سيف أبى دجانة غير ذميم
عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد فقال : من يأخذ مني هذا? فبسطو أيديهم كل إنسان منهم يقول: أنا أنا قال: فمن يأخذه بحقه? قال فأحجم القوم فقال سماك بن خرشة أبو دجانة أنا آخذه بحقه قال فأخذه ففلق به هام المشركين
ومعنى أحجم: تأخر و كف وفلق هام المشركين :شق رؤوسهم
الأدب مع سيف الرسول:
عن الزبير بن العوام قال :عرض رسول الله صلى الله عليه و سلم سيفا يوم أحد فقال :"من يأخذ هذا السيف بحقه" فقام أبو دجانة: سماك بن خرشة رضى الله عنه فقال: يا رسول اله أنا آخذه بحقه فما حقه قال فأعطاه إياه فخرج و اتبعته فجعل لا يمر بشيء إلا أفراه وهتكه حتى أتى نسوة في سفح الجبل ومعهم هند "قبل إسلامها" وهي تقول:
نحن بنات طارق............. نمشي على النمارق
و المسك في المفارق............. إن تقبلو نعانق
أو تدبرونفارق..................... فراقا غير وامق
قال : فحملت عليها "أراد قتلها" فنادت بالصحراء فلم يجبها أحد فانصرفت عنها فقلت له كل صنيعك رأيته فأعجبني غير أنك لم تقتل المرأة قال فإنها نادت فلم يجبها أحد فكرهت أن أضرب بسيف رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة لا ناصر لها
قلت: هذه والله هي الشهامة في أعلى علوها فماذا يقول دجاجلة العصر الذين أساءوا بالإسلام الظن وأين هذه المبادئ عند أعداء الله الذين إستباحو الحرمات وهتكو أعراض المسلمات و بقروا بطون الحبالى وإلى الله المشتكى
إنه البطل الهمام: والأسد الضرغام "أبو دجانة" شهد بدرا و أحدا وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ وبايعه على الموت وقتل يوم اليمامة وهو ممن شارك في قتل مسيلمة الكذاب وبطلنا هذا يتميز بطريقة قتالية متفردة يتميز بها عن بقية الأصحاب ففي ساحة القتال نراه قد إعتجر بعصابة حمراء شدها على رأسه شعارا له بالشجاعة يتبختر في مشيته كأنه يسخر من الباطل ويستخف بأهله شاهرا سيفه كأنه شعلة من نار وكلما قطف رأسا مشركة يتمايل يمينا و شمالا ويزأر كالأسد" أنا أبو دجانة" يقول النبي صلى الله عليه و سلم عن مشية أبي دجانة إنها لمشية يبغضها الله و رسوله إلا في مثل هذا الموطن
أبو دجانة يحارب بسيف الرسول
كان سيف أبى دجانة غير ذميم
عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد فقال : من يأخذ مني هذا? فبسطو أيديهم كل إنسان منهم يقول: أنا أنا قال: فمن يأخذه بحقه? قال فأحجم القوم فقال سماك بن خرشة أبو دجانة أنا آخذه بحقه قال فأخذه ففلق به هام المشركين
ومعنى أحجم: تأخر و كف وفلق هام المشركين :شق رؤوسهم
الأدب مع سيف الرسول:
عن الزبير بن العوام قال :عرض رسول الله صلى الله عليه و سلم سيفا يوم أحد فقال :"من يأخذ هذا السيف بحقه" فقام أبو دجانة: سماك بن خرشة رضى الله عنه فقال: يا رسول اله أنا آخذه بحقه فما حقه قال فأعطاه إياه فخرج و اتبعته فجعل لا يمر بشيء إلا أفراه وهتكه حتى أتى نسوة في سفح الجبل ومعهم هند "قبل إسلامها" وهي تقول:
نحن بنات طارق............. نمشي على النمارق
و المسك في المفارق............. إن تقبلو نعانق
أو تدبرونفارق..................... فراقا غير وامق
قال : فحملت عليها "أراد قتلها" فنادت بالصحراء فلم يجبها أحد فانصرفت عنها فقلت له كل صنيعك رأيته فأعجبني غير أنك لم تقتل المرأة قال فإنها نادت فلم يجبها أحد فكرهت أن أضرب بسيف رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة لا ناصر لها
قلت: هذه والله هي الشهامة في أعلى علوها فماذا يقول دجاجلة العصر الذين أساءوا بالإسلام الظن وأين هذه المبادئ عند أعداء الله الذين إستباحو الحرمات وهتكو أعراض المسلمات و بقروا بطون الحبالى وإلى الله المشتكى