عندما
تزايدت أعداد السفن الفضائية التي تنطلق نحو القمر أو كواكب مجموعتنا الشمسية، برز
سؤال مهم هو:
ماذا
يحدث في حالة امتلاك دولة كبرى القدرة على الهبوط على هذه الكواكب أو القمر،
وإقامة مستوطنات فيها؟ هل تصبح ثروات وأراضي هذه الكواكب، ملكا لها، مثل
المستعمرات القديمة على الأرض؟
للإجابة على هذا السؤال، قررت الدول الأعضاء في منظمة
الأمم المتحدة معاهدة من نوع فريد، تؤكد ملكية القمر، وما يُكتشف من كواكب،
للإنسانية جمعاء، مثل البحار والمحيطات لا يملك أحد السيطرة عليها، وكان ذلك عام
1979.
لكن مع اكتشاف
المركبة الفضائية <<مون إكسبلورر>> لكميات كبيرة من الماء في منطقة
القطبين الشمالي والجنوبي للقمر، تُقدّر بحوالي 300 مليون طن، في صورة جليد، أصبح
الطريق ممهدا أمام إقامة مستوطنات بشرية واستغلال ثروات القمر، فهل ستُنفذ
المعاهدات الدولية، وتوزع هذه الثروات على سكان الأرض؟ أم تحتكرها الدولة الأخرى
فضائيا وتكنولوجيا؟!