قبل اكتشاف (كريستوف كولومبس) لأمريكا بمئات السنين، كان السكان الأصليون هناك يستخدمون طرقاً مختلفة للعلاج، من بينها الاستعانة بنوع من جذور النبات، ثم اكتشف العلماء أن الدب البني هناك كان الخبير الأول الذي استفاد منه السكان.
فقد اعتاد الدب عند إحساسه بهجوم ميكروبي أو طفيلي الإسراع نحو هذه الجذور وطحنها بأسنانه، ثم حك جلده بها، ليستريح بعد ذلك.
أثبت الفحص الكيميائي احتواء هذه الجذور على عناصر علاجية تقاوم الميكروبات والطفيليات. وامتدت الاكتشافات إلى الطيور التي تحرص بعض أنواعها على تنظيف عشها القديم بعد العودة من هجرتها، واختيار أنواع بعينها من أوراق النبات، ووضعها على أرض وجدران العش، تحتوي على مواد كيميائية مطهرة لطرد الجراثيم والحشرات الطفيلية المسببة للأمراض، أو المهددة لبيضها وفراخها.
هذا بالإضافة لما كتب من قبل عن الغوريلاّ والشمبانزي، وخبرة هذه الحيوانات ف اختيار أنواع عديدة من النباتات، كل نوع لعلاج مرض معين، وكأنها صيدلية تصرف أدوية لمختلف الأمراض.