salam alikom
أبوها هو شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري القرشي.. كان مشاركاً لابن عمه عثمان بن أبي طلحة في سدانة البيت الحرام وكان يكني أبا عثمان وكان مصعب بن عمير العبدري شهيد أحد والذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم بعد بيعة العقبة إلى المدينة المنورة يعلمهم الإسلام ويدعهم إليه، فكان سببا في إسلام أهل المدينة ودخولهم في دين الله أفواجا.
وظل شيبة مشركا حتى يوم الفتح فأسلم مع من أسلم يومها دون اقتناع وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة له ولابن عمه عثمان وقال: خذوها يابني أبي طلحة خالدة تالدة.
وحول إسلامه يقول الباحث الإسلامي منصور عبدالحكيم: كان إسلام شيبة يوم الفتح إسلاما بغير اقتناع، وإنما غلب على أمره ولم يتمكن الإسلام من قلبه بل إنه أراد أن يغتال النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة يوم غزوة حنين.
ولندع شيبة يتحدث بنفسه عن إسلامه وكيف أراد قتل النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين بعد فتح مكة وخروجه مع جيش المسلمين وهو يضمر الشر في نفسه فيقول:
ما رأيت أعجب مما كنا فيه من لزوم ما مضى عليه آباؤنا وأجدادنا من الضلالات ومن الانحراف عن طريق الخيرات.
ولما كان فتح مكة دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوة، وغزا حنين قلت أي شيبة أسير مع قريش إلى هوازن، فعسى إن اختلطوا أن أصيب من محمد صلى الله عليه وسلم غرة وتذكرت أبي وكيف قتله حمزة بن عبدالمطلب يوم أحد، وتذكرت كذلك عمي وكيف جندله علي بن أبي طالب وجعله كأس الدابر، فقلت في نفسي: اليوم أدرك ثأري من محمد، وأكون أنا الذي قمت بثأر قريش كلها، وأقول: لو لم يبق من العرب والعجم أحد إلا اتبع محمدا ما تبعته أبداً.
ويقول: فلما اختلط الناس اقتحم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بغلته، وأصلت سيفه ودنوت منه أريد ما أريد منه، ورفعت سيفي حتى كدت أسوره أي أضربه إذا رفع فيما بيني وبينه شواظ لهب لا دخان فيه من نار كأنه برق، فخفت أن يتمحشني يحرقني فوضعت يدي على بصري خوفا عليه، ومشيت القهقرى وعلمت أنه ممنوع محفوظ من الله. والتفت إلي رسول الله وقال: ياشيب.. ادن مني.
فدنوت منه فوضع يده على صدري فمسح صدري ثم قال: اللهم أذهب عنه الشيطان. فرفعت إليه رأسي، وهو أحب إلي من سمعي وبصري وقلبي وأذهب الله ماكان بي. ثم قال صلى الله عليه وسلم: ياشيبة قاتل الكفار.
فتقدمت أمامه أضرب بسيفي والله يعلم أني أقيه بنفسي كل شيء ولو لقيت تلك الساعة أبي، لو كان حيا لوقعت به السيف، فجعلت ألزمه فيمن لزمه حتى انهزمت هوازن ثم رجع إلى معسكره فدخل خباءه فدخلت عليه، ما دخل عليه غيري حيا لرؤية وجهه الشريف، وسرورا به، فقال:
الحمد لله الذي أراد بك خيراً مما أردت.
ثم حدثني بما هممت به وبكل ما ضمرت في نفسي مما لم أذكره لأحد قط، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، ثم قلت له: استغفر لي يارسول الله.
قال: غفر الله لك.
وفي رواية أخرى للقصة نفسها، يقول ابن عساكر في تاريخه: فقال أي شيبة: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، والله ما خرجت إسلاماً، ولكن خرجت إبقاء أن تظهر هوازن على قريش، فوالله إني لواقف مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ قلت:
يانبي الله إني لأرى خيلاً بلقاء.
قال صلى الله عليه وسلم ياشيبة إنه لايراها إلا كافر.
فضرب بيده صدري. فقال: اللهم اهد شيبة.
وفعل ذلك ثلاثا، فما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عن صدري الثالثة حتى ما أجد من خلق الله أحب إلي منه.
توفي شيبة عام 59 ه بمكة رضي الله عنه.
وعن صفية بنت شيبة وصحبتها يقول الباحث الإسلامي منصور عبدالحكيم:
أدركت صفية عصر النبوة الخالد ونهلت من ينابيعه فكانت لها صحبة وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أحاديث منها ما رواه البخاري معلقا:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: حرم الله مكة، فلم تحل لأحد قبلي، ولا لأحد بعدي، أحلت لي ساعة من نهار، لايختلى خلالها ولايعضد شجرها، ولاينفر صبرها، ولاتلتقط لقطتها إلا لمعرف.
وروي أيضا عنها: قالت: أولم النبي صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه بمدين من شعير.
وروت عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت:
كان رسول الله يتكئ في حجري وأنا حائض يقرأ القرآن.
وظلت حياتها راوية علم تتعلم وتعلم حتى عاشت إلى الخلافة الأموية فيقال إنها أدركت خلافة الوليد بن عبدالملك وأنها ماتت عام 90ه.
أبوها هو شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري القرشي.. كان مشاركاً لابن عمه عثمان بن أبي طلحة في سدانة البيت الحرام وكان يكني أبا عثمان وكان مصعب بن عمير العبدري شهيد أحد والذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم بعد بيعة العقبة إلى المدينة المنورة يعلمهم الإسلام ويدعهم إليه، فكان سببا في إسلام أهل المدينة ودخولهم في دين الله أفواجا.
وظل شيبة مشركا حتى يوم الفتح فأسلم مع من أسلم يومها دون اقتناع وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة له ولابن عمه عثمان وقال: خذوها يابني أبي طلحة خالدة تالدة.
وحول إسلامه يقول الباحث الإسلامي منصور عبدالحكيم: كان إسلام شيبة يوم الفتح إسلاما بغير اقتناع، وإنما غلب على أمره ولم يتمكن الإسلام من قلبه بل إنه أراد أن يغتال النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة يوم غزوة حنين.
ولندع شيبة يتحدث بنفسه عن إسلامه وكيف أراد قتل النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين بعد فتح مكة وخروجه مع جيش المسلمين وهو يضمر الشر في نفسه فيقول:
ما رأيت أعجب مما كنا فيه من لزوم ما مضى عليه آباؤنا وأجدادنا من الضلالات ومن الانحراف عن طريق الخيرات.
ولما كان فتح مكة دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوة، وغزا حنين قلت أي شيبة أسير مع قريش إلى هوازن، فعسى إن اختلطوا أن أصيب من محمد صلى الله عليه وسلم غرة وتذكرت أبي وكيف قتله حمزة بن عبدالمطلب يوم أحد، وتذكرت كذلك عمي وكيف جندله علي بن أبي طالب وجعله كأس الدابر، فقلت في نفسي: اليوم أدرك ثأري من محمد، وأكون أنا الذي قمت بثأر قريش كلها، وأقول: لو لم يبق من العرب والعجم أحد إلا اتبع محمدا ما تبعته أبداً.
ويقول: فلما اختلط الناس اقتحم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بغلته، وأصلت سيفه ودنوت منه أريد ما أريد منه، ورفعت سيفي حتى كدت أسوره أي أضربه إذا رفع فيما بيني وبينه شواظ لهب لا دخان فيه من نار كأنه برق، فخفت أن يتمحشني يحرقني فوضعت يدي على بصري خوفا عليه، ومشيت القهقرى وعلمت أنه ممنوع محفوظ من الله. والتفت إلي رسول الله وقال: ياشيب.. ادن مني.
فدنوت منه فوضع يده على صدري فمسح صدري ثم قال: اللهم أذهب عنه الشيطان. فرفعت إليه رأسي، وهو أحب إلي من سمعي وبصري وقلبي وأذهب الله ماكان بي. ثم قال صلى الله عليه وسلم: ياشيبة قاتل الكفار.
فتقدمت أمامه أضرب بسيفي والله يعلم أني أقيه بنفسي كل شيء ولو لقيت تلك الساعة أبي، لو كان حيا لوقعت به السيف، فجعلت ألزمه فيمن لزمه حتى انهزمت هوازن ثم رجع إلى معسكره فدخل خباءه فدخلت عليه، ما دخل عليه غيري حيا لرؤية وجهه الشريف، وسرورا به، فقال:
الحمد لله الذي أراد بك خيراً مما أردت.
ثم حدثني بما هممت به وبكل ما ضمرت في نفسي مما لم أذكره لأحد قط، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، ثم قلت له: استغفر لي يارسول الله.
قال: غفر الله لك.
وفي رواية أخرى للقصة نفسها، يقول ابن عساكر في تاريخه: فقال أي شيبة: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، والله ما خرجت إسلاماً، ولكن خرجت إبقاء أن تظهر هوازن على قريش، فوالله إني لواقف مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ قلت:
يانبي الله إني لأرى خيلاً بلقاء.
قال صلى الله عليه وسلم ياشيبة إنه لايراها إلا كافر.
فضرب بيده صدري. فقال: اللهم اهد شيبة.
وفعل ذلك ثلاثا، فما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عن صدري الثالثة حتى ما أجد من خلق الله أحب إلي منه.
توفي شيبة عام 59 ه بمكة رضي الله عنه.
وعن صفية بنت شيبة وصحبتها يقول الباحث الإسلامي منصور عبدالحكيم:
أدركت صفية عصر النبوة الخالد ونهلت من ينابيعه فكانت لها صحبة وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أحاديث منها ما رواه البخاري معلقا:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: حرم الله مكة، فلم تحل لأحد قبلي، ولا لأحد بعدي، أحلت لي ساعة من نهار، لايختلى خلالها ولايعضد شجرها، ولاينفر صبرها، ولاتلتقط لقطتها إلا لمعرف.
وروي أيضا عنها: قالت: أولم النبي صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه بمدين من شعير.
وروت عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت:
كان رسول الله يتكئ في حجري وأنا حائض يقرأ القرآن.
وظلت حياتها راوية علم تتعلم وتعلم حتى عاشت إلى الخلافة الأموية فيقال إنها أدركت خلافة الوليد بن عبدالملك وأنها ماتت عام 90ه.
منقول للإفادة