السلام عليكم ورحمة الله
سأتطرق إن شاء الله في هذا الموضوع للتكلم عن بعض الخطوط العربية وأولا عن بعض الخطوط العربية النادرة فيما سأضيف إن شاء الله الكلام عن خطوط أخرى عربية.
ظهر خلال رحلة تطوّر الخط العربي على مر العصور القديمة وحتى الحديثة، عدد من الخطوط التي اندثر معظمها، ولم منها إلا نماذج نادرة.
ظهر خلال رحلة تطوّر الخط العربي على مر العصور القديمة وحتى الحديثة، عدد من الخطوط التي اندثر معظمها، ولم منها إلا نماذج نادرة.
أبرز تلك الخطوط خط <<سياقت>>، وهو خط اخترعه الأتراك في القرن الخامس الهجري، لا يوجد له قواعد محددة، كما أنه يخلو من التشكيل. تم استخدامه في قصر السلطان العثماني للاحتفاظ بالسرية في سجلات الأملاك والدفاتر الخاصة بالأمور المالية، لذلك لم يستطع قراءته إلا من كتبوه.
جاءت تسميته بهذا الاسم لأن قراءته تتطلب الأخذ بسياق المعنى، وكذلك المفهوم السابق عن اللاحق. يُحرم كتابة القرآن الكريم به لاختلاط حروفه، وأبرز من برع في هذا الخط <<محمود يازر التركي>>.
خط <<الغبار>> يُعد أيضا واحدا من تلك الخطوط، سُمي بهذا الاسم لدقته ونعومته، وصعوبة وضعف رؤيته، كما يصعب رؤية شيء عند إثارة الغبار حوله، كان يُستخدم في العصر العباسي، لكتابة الرسائل والبطاقات السرية التي كان يتم وضعها في أقدام الحمام الزاجل، أو شد الورقة المكتوبة به على سهم ورميها للشخص المرسلة إليه مباشرة. كان يُكتب به على قطع صغيرة من الورق، لذلك يُطلق عليه أيضا خط <<الجناح>>، وهو بوجه عام يتميز بدقة حروفه وصغرها إلى الدرجة التي يصعب معها قراءتها بالعين المجردة دون استخدام أداة مكبرة، وهو يجمع في قواعده بين خطي النسخ والرقعة.
وأخيرا هناك خط <<المسلسل>> الذي ظهر أيضا في العصر العباسي، على يد الخطاط <<قطبة المحرر>>، وهو خط تتصل فيه الحروف ببعضها، بحيث تبدو الجملة كالسلسلة المترابطة، وكذلك يسمى بالخط <<المترابط>>. نجد فيه أن استقامات بعض الحروف كالألف واللام والكاف، قد تحولت إلى أقواس وخطوط منحنية، وهو خط يصعب قراءته لعدم القدرة على تمييز الحروف من بعضها لشدة تشابكها وترابطها.
وأخيرا هناك خط <<المسلسل>> الذي ظهر أيضا في العصر العباسي، على يد الخطاط <<قطبة المحرر>>، وهو خط تتصل فيه الحروف ببعضها، بحيث تبدو الجملة كالسلسلة المترابطة، وكذلك يسمى بالخط <<المترابط>>. نجد فيه أن استقامات بعض الحروف كالألف واللام والكاف، قد تحولت إلى أقواس وخطوط منحنية، وهو خط يصعب قراءته لعدم القدرة على تمييز الحروف من بعضها لشدة تشابكها وترابطها.