تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
اسم الله السلام
السلام في اللغة: الأمان والاطمئنان والحصانة والبراءة والسلامة، ومادة السلام في اللغة تدل على الخلاص والنجاة.
والقلب السليم هو: القلب الخالص من العيوب، والسَّلم (بفتح السين) وكذلك: السّلم (بكسر السين) هو المسالمة وعدم الحرب.
كان العرب في الجاهلية، يقولون إذا ألقوا التحية: (أنعم صباحا).. أو (أبَيْتَ اللّعْنَ).. ويقولون: (سلامٌ عليكم).. فكان ذلك علامة المسالمة، وأنه لا حرب، فلما جاء الإسلام، قصَروا التحية على السلام، فيما بينهم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والله تعالى يقول في سورة القدر سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ).. أي أن ليلة القدر سالمة، لا يستطيع الشيطان أن يفعل فيها سوءا، أو يعمل فيها أذى حتى طلوع الفجر.
والله سبحانه وتعالى هو: السلام، لأنه ناشر السلام بين الأنام، وهو مانح السلام في الدنيا والآخرة، وهو المنزّه ذو السلامة من جميع العيوب والنقائص، لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله، فكل سلامة منسوبة إليه، صادرة منه، وهو يسلّم على عباده في الجنة.
وعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلّم قال بعد الصلاة: <<اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام>>.
والإسلام هو عنوان دين الله الخاتم، وهو مشتق من مادة: السلام، أي: أن المرء أسلم نفسه لله تعالى، والمسلم في حياته يكون سلما ومسالما لمن يسالمه، وأصل دين الإسلام، هو الاستسلام لله، والانقياد له بالطاعة، فمن أسلم وجهه لله، ووقف عند حدود الله، فقد اهتدى، ونال الدّرجات العُلى، قال تعالى في الآيتين (40-41) من سورة النازعات: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) وأما من جعل نفسه تتبع هواها، فإن عاقبته الهلاك والخسران المبين.
عدل سابقا من قبل lacamel33 في الأحد 31 مايو 2009, 18:34 عدل 2 مرات