ظاهرة النوم الطويل الذي يستمر عدة أشهر لبعض الحيوانات، تُثير الدهشة، وتطرح سؤالا مهما هو:
كيف تستطيع هذه الحيوانات الاستغناء عن الطعام والشراب أثناء فترة سُباتها الشتوي، خصوصا الدببة في الماطق الشمالية، والسناجب في مناطق عديدة من العالم؟
كيف تستطيع هذه الحيوانات الاستغناء عن الطعام والشراب أثناء فترة سُباتها الشتوي، خصوصا الدببة في الماطق الشمالية، والسناجب في مناطق عديدة من العالم؟
كشفت الأبحاث عن حقيقة مدهشة، هي وجود جينات أو مورثات في أعماق هذه المخلوقات، عند تحرُّك نشاطها في مواسم النوم الطويل، تندفع بسرعة لتناول كميات وفيرة من الطعام، تُخزن في صورة دهون تضمن الحد الأدنى من الطاقة لأعضاء الجسم، التي يقل نشاطها بحوالي 80% أثناء هذا السبات الطويل.
لاحظ العلماء وجود نفس الجينات عند الإنسان، لكنها فقدت وظيفتها لانعدام الحاجة إليها، لكن اكتشاف وجودها وإمكانية استعادة نشاطها يحل الكثير من المشاكل، فأثناء الرحلات الطويلة لرواد الفضاء مستقبلا، ستكون جينات النوم العميق والطويل مهمة جدا.. إذ يمكن لهؤلاء الرواد إبطاء استهلاك أجسامهم للغذاء والهواء عن طريق النوم الطويل أثناء الرحلة، بحيث لايشعرون بالوحدة والقلق أو الملل من الأغذية المحفوظة، وتصبح الرحلة أسهل وأقل تكلفة!
المصدر:مجلة ماجد