جزيرة تاهيتي في المحيط الهادئ تنتج أغلى وأغرب لؤلؤ في العالم، يحمل إسم اللؤلؤ الأسود، لأنه يُفرز بواسطة نوع نادر من الرخويات السوداء، تعيش في منطقة مميزة بالمحيط الهادئ، ومع أن اللؤلؤ اشتهر منذ أقدم العصور، بلونه الأبيض الناصع، فإن لآلئ تاهيتي السوداء، تنافس الآن أغلى الأحجار الكريمة، كالماس والياقوت والزمرد وغيرها.. ووصل سعر الحبة الواحدة الصغيرة إلى سبعة آلاف دولار، متفوقة بذلك على ما يماثل حجمها من المجوهرات الأخرى.
يستخدم الخبراء وسائل استخراج اللؤلؤ الأبيض نفسها، أي بغرس أي جسم صغير غريب في جسم المحار، فتسرع بإفراز مواد حولها كوسيلة للدفاع، ومع تراكم هذه المواد يتكوّن اللؤلؤ.. الاختلاف الوحيد هو في نوع المحار..مياه المحيط حول جزيرة تاهيتي تنفرد بوجود هذا النوع النادر من المحار، الذي يُنتج في النهاية الؤلؤ الأسود الذي يباع بأغلى الأسعار.
من المعروف أن اللؤلؤ صُنّف منذ زمن طويل ضمن الجواهر الثمينة، كان أول مصدر له محار الماء العذب.. وحصل يوليوس قيصرعندما غزا بريكانيا عام 54 قبل الميلاد، على كمية من لآلئ المياه العذبة، استخدم بعضها كغطاء لإحدى الدروع، وضعها في معبد بروما.. ثم تطوّرت صناعة استخراج اللؤلؤ لتصل إلى محار المياه البحرية، بأنواعه المختلفة.