السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد اخذ و رد مع احد اصدقائي لمعرفة اين يمكن ان اضع موضوعي هذا, إرتايت وضعه في المنتدى العام, حتى لا تكون قراءته مقتصرة على الجنس اللطيف .
و باش نكون صريحة معاكم,ما كرهتش من جميع الافيديين يقراوه, باش يحن ليهم داك القلب, قبل ماي فوت الفوت .. ياك البنات ههههههه!
و باش نكون صريحة معاكم,ما كرهتش من جميع الافيديين يقراوه, باش يحن ليهم داك القلب, قبل ماي فوت الفوت .. ياك البنات ههههههه!
و هذا ما دفعني لنشره اليوم قبل الغد في منتدانا الحبيب.. و هو منقول طبعا
أحييك أيها البعيد
مر عيد الحب على هذه الضفاف مرور السحاب, لم يترك خلفه إلا مزيدا من الاشتياق إلى أوصالك..
لم اسمع همس المحبين ولا كلمات تثلج الدخيلة; لا اعترافات ولا أحلام
لم أر النساء سعيدات بهداياهن, ولا الرجال اسعد منهن بالهدايا ذاتها
ولا باقة ورد احمر على معصم عاشق
ولا يد تمتد لتصافح أو تسامح أو تداعب
في هذه الضفاف,لم أر غير بعض واجهات المحلات التجارية و قد ألصقت على زجاجها قلوب حمراء,أو كتبت بالأحمر ذاته عبارة "سان فالنتاين" كأنه إعلان عن تخفيضات أو تنزيلات ليس إلا..
بعض الفتيات الحالمات في مقتبل العمر اتفقن مسبقا ين يرتدين الأحمر, فقط الأحمر
هذه هي كل مظاهر الاحتفال هنا, في هذه الضفاف, بعيد الحب
حزينا و ثقيلا مرَّ, و قد تزامن مع غيابك العالي في الروح كأنه شهقت أمل لا تزول
لما هذا الفراغ الروحي الجارف ؟
الإنسان حزين جدا بغياب الحب, الإنسان تعيس جدا بعيدا عن الحب
و بينما تينع كل الأحلام في دواخلنا و تزول كل الآمال, نبقى عاجزين عن تمرير خطاب المحبات, الذي هو جوهر الوجود, نَوَاتُهُ و الباعث عليه...
و أنا طفلة أيها العزيز, كنت اخجل من الاعتراف لصديقاتي في الفصل بمحبتي لهن و باحتياجي لصداقتهن , و ببلوغي و إياهن مراتب التواطؤ الطفولي العذب في ارتياد مناطق اللعب و الفرح و المغامرات الصغيرة البريئة على حاشية المدينة الناعسة, ثم كبرت قليلا, و كبر معي ذات الخجل في الاعتراف لامي و خالي و جدتي و عمتي و صديقي الصغير عليلو, و كل الأحبة الذين كانوا يؤثثون حياتي آنذاك بحنوهم و جميل وجودهم, و الذين ابتعدوا عني مرغمين, و كنت كلما تذكرتهم تألمت عميقا كوني لم اقل لهم : "إنني أحبكم هكذا بكل بساطة العالم!"
و بينما اكبر أيها العزيز و الخجل يحرمني من متعة الاعتراف بالحب, و بالمشاعر الفوارة التي كنت أدور في صلبها إلى أن تَجَدَّرَ في الدخيلة إيماني العميق بان الحياة لا قيمة لها, ولا طعم لها دون أن تتخطفنا لحظات الصدق الإنساني الجارف, بأننا كائنات خلقت لتحب بعضها, لتتبادل المحبات في أقصى حالات الفرح و الحزن,الهزيمة و الانتصار, المرض و العافية, الأمل و اليأس, أليس ما يبدد اليأس هو اليقين الكبير بجدوى الأخر, بالاقتراب من الأخر, ب الإصغاء إليه و الحنو عليه..
ثم كذلك إلى أن قرأت صدفة غارسيا ماركيز بعد أن سقط في بريدي الإلكتروني نص باذخ عن إحدى رسائله الرائعة التي انقل إليك مقطعا منها عساها تحرضك على البوح و المكاشفة الراقية:
"لو كنت اعرف إنها دقائقي الأخيرة معك, لقلت (احبك), و لتجاهلت, بخجل, انك تعرفين ذلك!"
هناك بالطبع يوم أخر, و الحياة تمنحنا الفرصة لنفعل خيرا, لكن لو أنني مخطئ و هذا هو يومي الأخير, لكنت قلت لك: كم احبك, و أنني لن أنساك. لأن الغد ليس مؤكدا, لا للشاب ولا للكهل. ربما هذا آخر يوم نرى فيه من نحب, فلنتصرف, لئلا نندم, لأننا لم نبذل الجهد الكافي لنبتسم, لنحِّن, لنطبع قبلة, أو لأننا مشغولون عن قول كلمة فيها أمل.
إحفظوا من يحبكم و تحبون إلى جواركم.. و قولوا لهم همسا, إنكم في حاجة إليهم, أحبوهم و اهتموا بهم, و خذوا الوقت الكافي, كي تقولوا لهم أيضا: نفهمكم, سامحونا, من فضلكم, شكرا, و كل كلمات الحب التي تعرفونها.
ما أروع هذا المارد غارسيا ماركيز, لقد فهم قبل فوات الأوان, إن نعمة الحب هي الأقوى مطلقا..
أيها البعيد,
" السان فالنتاين" فجّر في أعماقي هذا البوح, من خلاله أقول لكل العالم:
"لا تخجلوا من أحاسيسكم, و تذكروا دائما أنه قد يفوت الأوان.."
شكرا لنفسكم الطويل , ولسعادتكم واسع النظر