بسمة - 28 عاما
الرعب ملأ قلوبنا بحلول الساعة الحادية عشرة؛
|
الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق البيوت، والقصف بدا مباشرا وكثيفا ومدمرا بشكل لم نعتد عليه من قبل.
تخيل مدى الفزع الذي تشعر به، أو حتى تراه في عيون الصغار، عندما تحلق الطائرات الضخمة على ارتفاع منخفض فوق الرؤوس.
وضعت يدي على قلبي ألا يسقط الصاروخ القادم من الطائرات على منزلنا، لكن ماذا لو سقط على المنازل الأخرى حيث يقيم أقرباؤنا و أصدقاؤنا.
وبالفعل قضى قريب لنا وهو في طريقه إلى عمله دون أن يتخيل أنه لن يعود إلى أهله مرة أخرى جراء القصف.
ما فيك تتصور مدى قسوة هذا الإحساس، خاصة إذا جاءت طفلة صغيرة لتقول لنا "عمو مات" دون أن تدرك معنى الموت.
هذه الطفلة ذات الأعوام القليلة ظلت تردد "الإسرائيليين بدهم يقتلونني أيضا"، دون أن تفلح محاولتي في تهدئتها.
"نزاع سخيف"
ما يحدث هو مأساة نتيجة نزاع سخيف بين الفلسطيينيين مع تآمر عربي ودولي.
|
شعب غزة هو ضحية هذا التآمر وضحية كل العالم.
دموعنا جفت من العيون، وما نقدر نبكي مع فقدان الأمل.
سأشعر بحالي صغيرة ساذجة إن طلبت من العرب مساعدتي.
فأملي الوحيد في الله، والله يصبرنا حتى نقدر نتعايش مع هذه المأساة.