قصص وعبر صينية
>1<
يحكى في قصة صينية قديمة أن أسرة قد ولد لها طفل، وأقبل الجيران يهنئونها فقال الجار الأول: ياله من طفل جميل لا شك أنه سيكون قائداً عظيماً...
فانهالت عليه الأسرة بالشكر والثناء وقدموا له الشراب وانصرف راضياً.
وقال الجار الثاني: ياله من طفل رائع لا أنه سوف يصبح تاجراً ثرياً وشيخاً مرموقاً...
فكالت له الأسرة الشكر وقدمت له الطعام والشراب وانصرف..
أما الجار الثالث فقد نظر للطفل ثم قال: هذا الطفل سوف يموت!!
فقامت عليه الأسرة تضربه وتطرده وخرج مهاناً مطارداً مع أنه لم يقل سوى الحقيقة، لأن كل مولود لابد أن يموت يوماً ولو بعد مئة سنة...
لكن أي حقيقة وأي مقام.. وما ضرورتها في مثل هذه المناسبة السعيدة!!
>2<
ذهب شاب إلى أحد حكماء الصين ليتعلم منه سر النجاح، وسأله: هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح؟
فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء، وقال: سر النجاح هو الدوافع.
فسأله الشاب: ومن أين تأتي هذه الدوافع؟؟
فرد عليه الحكيم الصيني: من رغباتك المشتعلة..
وباستغراب سأله الشاب: وكيف يكون عندنا رغبات مشتعلة؟؟
وهنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق وعاد ومعه وعاء كبير مليء بالماء، وسأل الشاب: هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة؟؟
فأجابه الشاب بلهفة: طبعاً
فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء وينظر فيه، ونظر الشاب إلى الماء عن قرب وفجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعه داخل وعاء الماء!! ومرت عدة ثوان ولم يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء، ولما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه وأخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني وسأله بغضب: ما الذي فعلته؟؟.
فرد عليه وهو ما زال محتفظاً بهدوئه وابتسامته: ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟.
فقال: لم أتعلم شيئاً
فنظر إليه الحكيم الصيني قائلاً: لا يا بني لقد تعلمت الكثير ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك، وبعد ذلك كنت دائماً راغباً في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة ولكن ببطء حيث إن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها... وأخيراً أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك، وعندئذٍ فقط أنت نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة في استطاعتها أن توقفك...
ثم أضاف الحكيم الصيني والذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة...: عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح، فلن يستطيع أحد إيقافك....
>3<
يحكى أن امرأة أفقدها الموت طفلها، فأمضَّها وحملت جثمانه بين ذراعيها ولم تترك صديقاً أو غريباً إلا توسلت إليه أن يهديها إلى وسيلة لإعادة حياته إليه... فأشار عليها بعضهم أن تحمل الميت إلى الحكيم الصيني.. فحملته إليه طالبة منه شفاءه.. فهز الحكيم رأسه وقال: في مقدوري أن أعيد ابنك إلى الحياة إذا أحضرت لي قليلاً من بذور الخردل من منزل لم يزره الموت....!!
وأسرعت الأم إلى أول منزل في طريقها فطرقت بابه وسألتهم: هل زار الموت هذا المنزل؟
فكان الجواب: أيتها السيدة ماذا تقولين؟ إن الأحياء قلة والموتى كثيرون..
وانتقلت الأم من منزل إلى منزل تسأل عن بيت لم يزره الموت، ولكن البيوت جميعاً كانت قد افتقدت عزيزاً لها أباً أو أخاً أو زوجاً أو ابناً...
ولم تعد المرأة إلى الحكيم الصيني، فقد استوعبت حكمته من تلقاء نفسها...
يحكى في قصة صينية قديمة أن أسرة قد ولد لها طفل، وأقبل الجيران يهنئونها فقال الجار الأول: ياله من طفل جميل لا شك أنه سيكون قائداً عظيماً...
فانهالت عليه الأسرة بالشكر والثناء وقدموا له الشراب وانصرف راضياً.
وقال الجار الثاني: ياله من طفل رائع لا أنه سوف يصبح تاجراً ثرياً وشيخاً مرموقاً...
فكالت له الأسرة الشكر وقدمت له الطعام والشراب وانصرف..
أما الجار الثالث فقد نظر للطفل ثم قال: هذا الطفل سوف يموت!!
فقامت عليه الأسرة تضربه وتطرده وخرج مهاناً مطارداً مع أنه لم يقل سوى الحقيقة، لأن كل مولود لابد أن يموت يوماً ولو بعد مئة سنة...
لكن أي حقيقة وأي مقام.. وما ضرورتها في مثل هذه المناسبة السعيدة!!
>2<
ذهب شاب إلى أحد حكماء الصين ليتعلم منه سر النجاح، وسأله: هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح؟
فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء، وقال: سر النجاح هو الدوافع.
فسأله الشاب: ومن أين تأتي هذه الدوافع؟؟
فرد عليه الحكيم الصيني: من رغباتك المشتعلة..
وباستغراب سأله الشاب: وكيف يكون عندنا رغبات مشتعلة؟؟
وهنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق وعاد ومعه وعاء كبير مليء بالماء، وسأل الشاب: هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة؟؟
فأجابه الشاب بلهفة: طبعاً
فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء وينظر فيه، ونظر الشاب إلى الماء عن قرب وفجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعه داخل وعاء الماء!! ومرت عدة ثوان ولم يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء، ولما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه وأخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني وسأله بغضب: ما الذي فعلته؟؟.
فرد عليه وهو ما زال محتفظاً بهدوئه وابتسامته: ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟.
فقال: لم أتعلم شيئاً
فنظر إليه الحكيم الصيني قائلاً: لا يا بني لقد تعلمت الكثير ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك، وبعد ذلك كنت دائماً راغباً في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة ولكن ببطء حيث إن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها... وأخيراً أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك، وعندئذٍ فقط أنت نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة في استطاعتها أن توقفك...
ثم أضاف الحكيم الصيني والذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة...: عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح، فلن يستطيع أحد إيقافك....
>3<
يحكى أن امرأة أفقدها الموت طفلها، فأمضَّها وحملت جثمانه بين ذراعيها ولم تترك صديقاً أو غريباً إلا توسلت إليه أن يهديها إلى وسيلة لإعادة حياته إليه... فأشار عليها بعضهم أن تحمل الميت إلى الحكيم الصيني.. فحملته إليه طالبة منه شفاءه.. فهز الحكيم رأسه وقال: في مقدوري أن أعيد ابنك إلى الحياة إذا أحضرت لي قليلاً من بذور الخردل من منزل لم يزره الموت....!!
وأسرعت الأم إلى أول منزل في طريقها فطرقت بابه وسألتهم: هل زار الموت هذا المنزل؟
فكان الجواب: أيتها السيدة ماذا تقولين؟ إن الأحياء قلة والموتى كثيرون..
وانتقلت الأم من منزل إلى منزل تسأل عن بيت لم يزره الموت، ولكن البيوت جميعاً كانت قد افتقدت عزيزاً لها أباً أو أخاً أو زوجاً أو ابناً...
ولم تعد المرأة إلى الحكيم الصيني، فقد استوعبت حكمته من تلقاء نفسها...