تلقى المنتخب اليوناني حامل اللقب صفعة قوية بخسارته (0-2)، في الجولة الأولى من تصفيات المجموعة الرابعة لنهائيات بطولة كأس الأمم الأوربية التي تستضيفها سويسرا والنمسا معاً.
جاءت المباراة دفاعية بكل ما للكلمة من معنى، أغلق فيها كل من الفريقين منطقته وارتد للدفاع معتمداً على ما تيسر له من الهجمات المرتدة، التي لم تثمر كون الخصم يلعب بطريقة مماثلة، ما أجبر الطرفان على سياسة التسديد من بعيد رغبة في هز الشباك.
وإن كان المنتخب اليوناني اشتهر مع فوزه بلقب البطولة الأوروبية الأخيرة بلعبه الدفاعي بطريقة (5-4-1)، فإن نظيره السويدي الذي لطالما اعتمد لاعبوه على القوة البدنية تماشوا معهم واتبعوا سياستهم لكن مع فارق بسيط هو خروجهم من منطقتهم في كل تحرك نحو المرمى الإغريقي.
اقفل مدافعو أبطال أوروبا منطقتهم في الشوط الأول، وطوقوا نجم المنتخب الخصم زلاتان ابراهيموفيتش، ومنعوه من التحرك براحة وقطعوا عنه أية كرة قد تصله كي لا تشكل خطراً على مرماهم، وحرصوا على شل مفاتيح اللعب لدى المنتخب السويدي عبر الضغط عليهم فور استلامهم الكرة، ما وضعهم تحت وطأة تشتيت الكرة كيفما كان.
ولم يقدم أي من المنتخبان ما يمكن ذكره خلال هذا الشوط من المباراة حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، دون أن يبادر أحد بشن هجمة متكاملة تنتهي بهز الشباك.
واختلف الأداء في النصف الثاني الشوط الثاني، بعدما كانت بدايته مماثلة للذي سبقه، فكانت البداية مع أبطال أوروبا الذين بادروا إلى شن ثلاث هجمات متتالية على المرمى السويدي لكن دون أن تتكلل فرصهم بهدف يضعهم في المقدمة، وهو ما حصل بالتحديد للسويد بعدما أفلت ابراهيموفيتش لأول مرة خلال المباراة من الرقابة اللصيقة التي قيدت حركته فاستطاع هز الشباك اليونانية من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء (67).
ولم تكد تمر خمس دقائق حتى منيت الشباك اليونانية بهدف ثانٍ بعد سوء تفاهم وخطأين مشتركين بين المدافعين والحارس أنطونيوس نيكوبوليديس الذي ساهم بدخول الكرة التي سددها بيتر هانسون بالاكتفاء بالنظر إليها.
ومع إحرازهم الهدف الثاني عاد لاعبو السويد لإقفال منطقتهم مكتفين بما سجلوه من أهداف، في حين اندفاع اليونانيون للهجوم بغية تعديل النتيجة فأكثروا من ضغطهم على المرمى السويدي وكادوا في أكثر من مرة أن يصلوا لغايتهم لكن تسرعهم وكثرة عصبيتهم وقلة دقتهم أفسدت كل تسديداتهم.