ربما تصيب الأمراض أي جزء من العين. وتعد أمراض العين الأسباب الأساسية لجميع أنواع العمى، وتسبب الإصابات الباقي. وتشمل أمراض العين :
1- الكتاراكت (إعتام عدسة العين) 2- المياه الزرقاء 3- أمراض الأجزاء الخارجية 4- أمراض الصُّلْبة 5- أمراض القرنية 6- أمراض السبيل العنبي 7- أمراض الشبكية 8 - أمراض العصب البصري .
الكتاراكت ( السد أو الساد أو الماء الأبيض). حالة يكون فيها جزء من العدسات أو كلها معتمًا. ويسمى الجزء المعتم من العدسة أيضا بالكتاراكت . فإذا غطت العتامة جزءًا كبيرًا من العدسة أو مركزها، فإن ذلك يؤدي إلى الفقد الشديد للرؤية، أو حتى العمى. ومع ذلك، تسبب بعض حالات السّد قليلاً من عدم الرؤية أو لاتسببه. وينتج معظم السّد من التقدم في العمر. وتستأصل العدسة جراحيًا إذا تسبب السد في فقد البصر بحيث يعوق النشاط اليومي للشخص. ويضع الشخص المصاب نظارة قوية أو عدسات لاصقة كي يرى جيدًا. وفي بعض الحالات، يستبدل الجراح بالعدسة المصابة عدسة بصرية داخلية بلاستيكية.
الماء الأزرق أو الجلوكوما مرض ينتج عن عدم التصريف السليم للخلط المائي ـ وهي السائل المغذي للقرنية والعدسة ـ ويزيد الضغط داخل العين، وإذا لم يعالج، يقضي على العصب البصري. وفي النوع الأكثر شيوعًا المسمى الماء الأزرق الأولي ذو الزاوية الواسعة ، تضيق الرؤية الجانبية تدريجيًا، وربما ينتج في آخر الأمر العمى التام. ويحدث الماء الأزرق ذو الزاوية الواسعة أساسًا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الأربعين عامًا، ويسمى أيضًا الماء الأزرق البسيط المزمن . ويبدأ غير ملحوظ لدى معظم الناس حتى تفقد بعض الرؤية، وحينئذ يمكن لاختصاصي النظارات أو اختصاصي العين معرفة المرض بسرعة بعد تطوره. ويعالج اختصاصيو العين معظم حالات الماء الأزرق ذي الزاوية الواسعة بقطرات العين أو الدواء، لخفض الضغط في العين، وبذلك يتوقف ضرر العصب البصري. ويجب على المريض استعمال الدواء طوال حياته. فإذا لم يفلح الدواء في العلاج، فإن الجرّاح يشق قناة تصريف جديدة للخلط المائي، أو يعيد فتح القنوات القديمة باستخدام أشعة ضوئية مركزة ذات طاقة عالية من جهاز الليزر .
ويحدث فجأة، وفي أي عمر، نوع من الماء الأزرق يسمى الماء الأزرق ذو الزاوية الضيقة أو الماء الأزرق الحاد . وتتضمن أعراضه ألمًا في العين أو في الجبين، ويرى المريض هالات أو أقواس قزح. ومن الضروري إجراء جراحة عاجلة أو معالجة بالليزر لتجنب العمى .
أمراض الأجزاء الخارجية . يمكن أن تصيب الأجزاء الخارجية للعين أمراض مختلفة. وبثور العين عدوى تصيب جيوب رموش العين. وتشبه بثور العين الدمل على حافة الجفن. وتعالج بثور العيون بوضع قطعة قماش مبللة ودافئة أو باستعمال المضادات الحيوية الموصوفة طبيًا. وفي بعض الأحيان، تجرى جراحة صغيرة لاستخراج الصديد من بثور العين .
والبردة غدة مغلقة على الجفن. فإذا حدث التهاب للغدة، فربما يتكون ورم تحت الجفن. وتعالج الغدة المصابة بطريقة بثرة العين نفسها. وعند التخلص من الالتهاب تجرى جراحة صغيرة لاستئصال البردة .
والتهاب الملتحمة، وهي الغشاء المبطن للجفون والمغطي لجزء من مقلة العين، مرض يصيب الملتحمة. وبعض أنواع التهابات الملتحمة تسمى التهابات الملتحمة السارية أو العين الوردية . وربما ينتج هذا المرض بسبب التهاب، أو حساسية، أو بعض المواد، مثل الدخان أو مزيج من الدخان والضباب وتصبح العين حمراء ودامعة، وربما يتكون صديد. وتكون أنواع عديدة من التهابات الملتحمة معدية، وتنتشر العدوى غالبًا إذا ما استعمل أي شخص منشفة مريض أو استحم في مسبح استخدمه ذلك المريض. ويعالج الأطباء التهاب الملتحمة بقطرات العين غالبًا، كما ينصحون المرضى أيضا باتخاذ الاحتياطات لتجنب نقل عدوى المرض للآخرين.
ويسمى أشد أنواع التهاب الملتحمة التراكوما ويسببه كائن حي مجهري. ويعالج المرض بالعقاقير أو الجراحة أو كليهما. ويعد مرضًا نادرا في البلدان المتقدمة، ولكنه السبب الرئيسي المؤدي إلى العمى في كثير من البلدان النامية.
أمراض الصلبة . وهي أمراض غير شائعة. والصلبة هي الجزء الأبيض من العين، ويسمى احمرار الصلبة التهاب الصلبة . وينتج معظم حالات التهاب الصلبة من العدوى أو الحساسية. ويعالج الأطباء التهاب الصلبة بقطرات العين أو الأقراص .
أمراض القرنية . وهي من ضمن معظم الاضطرابات الشائعة للعين. والقرنية لها حماية أقل من أي جزء آخر من مقلة العين. وربما تخدش القرنية مصادفة من ظفر أو من أي جسم يدخل العين، وينتج عن ذلك إصابة مؤلمة. وربما يسبب فيروس الحلأ البسيط التهاب القرنية، وهو الفيروس نفسه المسبب لالتهاب البرد . ويعالج الأطباء التهاب القرنية بالمضادات الحيوية، وتكون في شكل قطرات أو مراهم غالبًا .
ويؤدي مرض يسمى تمخرط القرنية إلى تشوه القرنية. ومع تزايد المرض، تصبح القرنية مخروطية الشكل. وفي المراحل الأولى، يعالج تمخرط القرنية بالنظارات أو العدسات اللاصقة. وفي الحالات الشديدة، ربما تستأصل القرنية بالجراحة وتوضع مكانها قرنية شخص توفي حديثًا. ويؤتى بها من هيئة تسمى بنك العيون . وتعرف هذه العملية بزراعة القرنية أو تطعيم القرنية وتستعمل لمعالجة كثير من اضطرابات القرنيات .
أمراض السبيل العنبي . يسمى التهاب السبيل العنبي الالتهاب العنبي . وتشمل هذه الأمراض التهاب القزحية والالتهاب الهدبي وهو التهاب الجسم الهدبي، والالتهاب المشيمي وهو التهاب المشيمية. وفي حالات كثيرة، لايمكن معرفة مسببات هذه الأمراض. ويعالج الأطباء هذه الحالات بوصف علاج طبي لتخفيف الالتهاب. ويمكن أن يهاجم السبيل العنبي بورم سرطاني يسمى الملانوم . ويلجأ الأطباء إلى استئصال الورم أو العين كلها، وربما يلجأون لطرق أخرى، مثل العلاج الإشعاعي لمنع انتشار السرطان .
أمراض الشبكية . يمكن أن يصيب الشبكية عدد من الأمراض. ومن بين معظم المسببات الشائعة للحالات الحديثة من العمى الاعتلال الشبكي السكري . ويفقد عدد قليل من مرضى السكري رؤيتهم على نحو خطر بسبب هذا المرض. وبعد سنوات من الإصابة بداء السكري، ربما ترشح الأوعية الدموية للشبكية أو تنسد أو تكبر. وربما تسبب هذه الحالات دخول الدم إلى الخلط الزجاجي وهو سائل هلامي شفاف داخل مقلة العين. ويسبب الدم عتامة غير شفافة للخلط الزجاجي ويحدث العمى. وفي بعض الحالات تجرى عملية جراحية كبيرة تسمى استئصال الخلط الزجاجي لإزالة الدم والاحتفاظ بالرؤية . وفي عمليات أخرى، وقبل دخول الدم للخلط الزجاجي، يمكن تحطيم الأوعية المرضية في الشبكية بشعاع الليزر .
ويسبب الاعتلال الشبكي ـ واضطرابات أخرى كثيرة ـ للعين حالات الانفصال الشبكي . وفي هذه الحالة، تنفصل الشبكية بعيدًا عن المشيمية. ويمكن تصحيح الانفصال الشبكي جراحيًا بتمزيق أطراف جدار المقلة، وبهذا تلتقي المشيمية مع الشبكية. وعند نجاح هذه العملية، فإن الشبكية ستظل متصلة بالمشيمية. ولايستطيع نسيج الشبكية الهش تحمل الأدوات الجراحية، ولهذا لايمكن دفعه للخلف لمقابلة المشيمية .
تتأثر البقعة الصفراء، وهي جزء الشبكية المسؤول عن الرؤية المركزية الحادة، بواحد من مجموعة الأمراض المسماة التنكس البقعي . ويفقد المريض قدرته على رؤية الأجسام المتجهة إليها العينان مباشرة لكن يظل محتفظًا برؤيته الجانبية. وبعض حالات فساد البقعة الصفراء وراثي. وهناك حالات أخرى تكتسب مع تقدم العمر وتسمى فساد التنكس البقعي الشيخوخي . وتعطي وسائل تكبير خاصة بعض المرضى رؤية كافية للقراءة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المعالجة بالليزر، حالما اكتشفت مشاكل الرؤية، تمنع أو تؤجل الفقد الخطير في الرؤية لبعض المرضى .
ويؤثر أساسًا على عصي ومخاريط الشبكية مجموعة أمراض تسمى الالتهاب الشبكي الصبغي . وأحد الأعراض هو العشا (العمى الليلي) حيث يرى الشخص، في الإضاءة الضعيفة أو بالليل، بصعوبة بالغة أو لايرى على الإطلاق. ويفقد كثير من المرضى الرؤية الجانبية، ويرون فقط رؤية أنبوبية . وبعضهم يتدرج حتى يصبح كفيفًا . وفي حالات عديدة يكون الالتهاب الشبكي الصبغي وراثيًا. ولايوجد بعد علاج مؤثر للالتهاب الشبكي الصبغي .
ويسمى سرطان الشبكية ورم أرومة الشبكية . ويكون المرض وراثيًا في حالات كثيرة، ويتكون ورم في شبكيـة الأطفـال الذين تقـل أعمارهم عن خمس سنوات. وفي أغلب الأحوال، تتأثر العينان ويعالجه الأطباء بالأشعة السينية أو بالعقاقير. وقد يتحتم إزالة العين لبعض المرضى .
ويضر مرض الدم المسمّى فقر دم الخلية المنجلية أجزاء كثيرة من الجسم، وربما يؤدي في آخر الأمر إلى الوفاة. ومع تطور المرض، يمكن أن يسبب حالة تعرف باسم الاعتلال الشبكي للخلية المنجلية . وفي هذه الحالة ربما تتخثر الأوعية الدموية للشبكية أو تبدأ في الانتفاخ وتنزف دمًا. وفي حالات كثيرة، يحدث العمى . وتعالج بعض حالات الاعتلال الشبكي للخلية المنجلية بالليزر أو بجراحة العين بنجاح تام .
وربما يحدث لبعض الرضع الخوادج حالة تسمى التليف خلف العدسة . وكانت هذه الحالة ـ التي قد تؤدي إلى العمى ـ تلاحظ عادة في الرضع الخوادج في حضانات تمدهم بالدفء والأكسجين لمساعدتهم على التنفس. ويؤدي التركيز العالي من الأكسجين إلى تطور غير عادي للأوعية الدموية للشبكية، مما يسبب رؤية ضعيفة أو العمى. واليوم يستقبل الرضع الخوادج في حضاناتهم 40% فقط من الأكسجين. ونتيجة لهذا، لاترى هذه الحالة إلا نادرًا .
وقد حدثت هذه الحالة أيضًا لبعض الرضع الخوادج الذين لم يستقبلوا مستوى عاليًا من الأكسجين. ولم يتأكد العلماء بعد من أسباب هذه الحالات .
أمراض العصب البصري . ربما يؤدي التهاب العصب البصري و تهيج العصب البصري ، والأورام، والعدوى، وأمراض أخرى إلى ضرر العصب البصري. ولايمكن علاج جميع أمراض العصب البصري
العناية بالعين
منع إصابة العين . تتسبب اللطمات على العين، أو الجسيمات التي تدخل العين والحروق الكيميائية، والانفجارات، والأسلحة النارية في معظم الإصابات الشائعة للعين. ويمكن تفادي معظم هذه الإصابات. فمثلاً، تحمي نظارات الوقاية ومناظير الوقاية العينين من الجسيمات المتطايرة من المنشار الكهربائي ودواليب الطحن وبعض الآلات الكهربائية. ويضع بعض اللاعبين الرياضيين نظارات وقاية لتفادي إصابة العين من الكرات، والمضارب، وأقراص الهوكي المطاطية، وأدوات رياضية أخرى. وفي معظم الحالات، يمكن إزالة ذرات الغبار أو الجسيمات الأخرى التي تدخل العين بطرف العين بلطف أو غسل العين بماء كثير. فإذا لم يخرج الجسم وجب إزالته بمعرفة الطبيب. وإذا التصقت بالقرنية شظية من الزجاج أو المعدن، أو الخشب ـ أو أي جسيم آخر، وجب أيضا اللجوء للطبيب لإزالتها. فإذا دخلت العين كيميائيات، وجب غسلها فورًا بكميات كبيرة من الماء واستشارة طبيب في الحال .
ويمكن أن تصاب العينان أيضا من خلال الاستخدام الخاطئ للعدسات اللاصقة، وماكياج العين، وحمامات الشمس. فإذا وضعت العدسات اللاصقة غير النظيفة في العينين، فإن الالتهاب يزيد. ويجب أيضا أن تكون اليدان نظيفتين. ويحذر ترطيب العدسات اللاصقة باللعاب قبل وضعها في العينين. وربما يحدث التهاب العين أيضا من المشاركة في استخدام مستحضرات تجميل العين أو من ترطيب مستحضرات التجميل باللعاب قبل استخدامها . كما يمكن أن يسبب ضوء المصباح الشمسي حروقا مؤلمة للقرنية. ويجب وضع نظارات حماية خاصة عند استعمال المصباح الشمسي وعلى الشخص ألا ينظر مباشرة إلى الشمس، حتى عند كسوفها. ويسبب النظر إلى الشمس من خلال التلسكوب أو المنظار ثنائي العينين ضررًا حادًا للشبكية .
متى تستشير طبيبًا للعيون
ينصح الأطباء بفحص العين لكل شخص، بعد الولادة مباشرة، وكل عدة سنوات حتى سن الأربعين. وبعد ذلك، يجب فحص العينين مرة تقريبًا كل عام، وتفحص العينان في أي وقت إذا استمرت إحدى الحالات الآتية :
- رؤية غير واضحة .
- دعك العين بصفة دائمة .
- الحول .
- صعوبة رؤية الأجسام القريبة والبعيدة .
- رؤية مزدوجة .
- تدلي الجفون .
- إفراز زائد للدموع من العينين .
- الإحساس بوجود جسيمات في العينين .
- ألم في العينين أو الحواجب .
- ضعف الرؤية لإحدى العينين عن الأخرى .
- احمرار العينين .
- رؤية ومضات الضوء أو بقع أمام العينين .
- رؤية الضوء محاطًا بهالات أو أقواس قزح .
- حساسية العينين للضوء .
- الحول الوحشي .
- ظهور اللون الأبيض أو الأصفر للبؤبؤ .
1- الكتاراكت (إعتام عدسة العين) 2- المياه الزرقاء 3- أمراض الأجزاء الخارجية 4- أمراض الصُّلْبة 5- أمراض القرنية 6- أمراض السبيل العنبي 7- أمراض الشبكية 8 - أمراض العصب البصري .
الكتاراكت ( السد أو الساد أو الماء الأبيض). حالة يكون فيها جزء من العدسات أو كلها معتمًا. ويسمى الجزء المعتم من العدسة أيضا بالكتاراكت . فإذا غطت العتامة جزءًا كبيرًا من العدسة أو مركزها، فإن ذلك يؤدي إلى الفقد الشديد للرؤية، أو حتى العمى. ومع ذلك، تسبب بعض حالات السّد قليلاً من عدم الرؤية أو لاتسببه. وينتج معظم السّد من التقدم في العمر. وتستأصل العدسة جراحيًا إذا تسبب السد في فقد البصر بحيث يعوق النشاط اليومي للشخص. ويضع الشخص المصاب نظارة قوية أو عدسات لاصقة كي يرى جيدًا. وفي بعض الحالات، يستبدل الجراح بالعدسة المصابة عدسة بصرية داخلية بلاستيكية.
الماء الأزرق أو الجلوكوما مرض ينتج عن عدم التصريف السليم للخلط المائي ـ وهي السائل المغذي للقرنية والعدسة ـ ويزيد الضغط داخل العين، وإذا لم يعالج، يقضي على العصب البصري. وفي النوع الأكثر شيوعًا المسمى الماء الأزرق الأولي ذو الزاوية الواسعة ، تضيق الرؤية الجانبية تدريجيًا، وربما ينتج في آخر الأمر العمى التام. ويحدث الماء الأزرق ذو الزاوية الواسعة أساسًا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الأربعين عامًا، ويسمى أيضًا الماء الأزرق البسيط المزمن . ويبدأ غير ملحوظ لدى معظم الناس حتى تفقد بعض الرؤية، وحينئذ يمكن لاختصاصي النظارات أو اختصاصي العين معرفة المرض بسرعة بعد تطوره. ويعالج اختصاصيو العين معظم حالات الماء الأزرق ذي الزاوية الواسعة بقطرات العين أو الدواء، لخفض الضغط في العين، وبذلك يتوقف ضرر العصب البصري. ويجب على المريض استعمال الدواء طوال حياته. فإذا لم يفلح الدواء في العلاج، فإن الجرّاح يشق قناة تصريف جديدة للخلط المائي، أو يعيد فتح القنوات القديمة باستخدام أشعة ضوئية مركزة ذات طاقة عالية من جهاز الليزر .
ويحدث فجأة، وفي أي عمر، نوع من الماء الأزرق يسمى الماء الأزرق ذو الزاوية الضيقة أو الماء الأزرق الحاد . وتتضمن أعراضه ألمًا في العين أو في الجبين، ويرى المريض هالات أو أقواس قزح. ومن الضروري إجراء جراحة عاجلة أو معالجة بالليزر لتجنب العمى .
أمراض الأجزاء الخارجية . يمكن أن تصيب الأجزاء الخارجية للعين أمراض مختلفة. وبثور العين عدوى تصيب جيوب رموش العين. وتشبه بثور العين الدمل على حافة الجفن. وتعالج بثور العيون بوضع قطعة قماش مبللة ودافئة أو باستعمال المضادات الحيوية الموصوفة طبيًا. وفي بعض الأحيان، تجرى جراحة صغيرة لاستخراج الصديد من بثور العين .
والبردة غدة مغلقة على الجفن. فإذا حدث التهاب للغدة، فربما يتكون ورم تحت الجفن. وتعالج الغدة المصابة بطريقة بثرة العين نفسها. وعند التخلص من الالتهاب تجرى جراحة صغيرة لاستئصال البردة .
والتهاب الملتحمة، وهي الغشاء المبطن للجفون والمغطي لجزء من مقلة العين، مرض يصيب الملتحمة. وبعض أنواع التهابات الملتحمة تسمى التهابات الملتحمة السارية أو العين الوردية . وربما ينتج هذا المرض بسبب التهاب، أو حساسية، أو بعض المواد، مثل الدخان أو مزيج من الدخان والضباب وتصبح العين حمراء ودامعة، وربما يتكون صديد. وتكون أنواع عديدة من التهابات الملتحمة معدية، وتنتشر العدوى غالبًا إذا ما استعمل أي شخص منشفة مريض أو استحم في مسبح استخدمه ذلك المريض. ويعالج الأطباء التهاب الملتحمة بقطرات العين غالبًا، كما ينصحون المرضى أيضا باتخاذ الاحتياطات لتجنب نقل عدوى المرض للآخرين.
ويسمى أشد أنواع التهاب الملتحمة التراكوما ويسببه كائن حي مجهري. ويعالج المرض بالعقاقير أو الجراحة أو كليهما. ويعد مرضًا نادرا في البلدان المتقدمة، ولكنه السبب الرئيسي المؤدي إلى العمى في كثير من البلدان النامية.
أمراض الصلبة . وهي أمراض غير شائعة. والصلبة هي الجزء الأبيض من العين، ويسمى احمرار الصلبة التهاب الصلبة . وينتج معظم حالات التهاب الصلبة من العدوى أو الحساسية. ويعالج الأطباء التهاب الصلبة بقطرات العين أو الأقراص .
أمراض القرنية . وهي من ضمن معظم الاضطرابات الشائعة للعين. والقرنية لها حماية أقل من أي جزء آخر من مقلة العين. وربما تخدش القرنية مصادفة من ظفر أو من أي جسم يدخل العين، وينتج عن ذلك إصابة مؤلمة. وربما يسبب فيروس الحلأ البسيط التهاب القرنية، وهو الفيروس نفسه المسبب لالتهاب البرد . ويعالج الأطباء التهاب القرنية بالمضادات الحيوية، وتكون في شكل قطرات أو مراهم غالبًا .
ويؤدي مرض يسمى تمخرط القرنية إلى تشوه القرنية. ومع تزايد المرض، تصبح القرنية مخروطية الشكل. وفي المراحل الأولى، يعالج تمخرط القرنية بالنظارات أو العدسات اللاصقة. وفي الحالات الشديدة، ربما تستأصل القرنية بالجراحة وتوضع مكانها قرنية شخص توفي حديثًا. ويؤتى بها من هيئة تسمى بنك العيون . وتعرف هذه العملية بزراعة القرنية أو تطعيم القرنية وتستعمل لمعالجة كثير من اضطرابات القرنيات .
أمراض السبيل العنبي . يسمى التهاب السبيل العنبي الالتهاب العنبي . وتشمل هذه الأمراض التهاب القزحية والالتهاب الهدبي وهو التهاب الجسم الهدبي، والالتهاب المشيمي وهو التهاب المشيمية. وفي حالات كثيرة، لايمكن معرفة مسببات هذه الأمراض. ويعالج الأطباء هذه الحالات بوصف علاج طبي لتخفيف الالتهاب. ويمكن أن يهاجم السبيل العنبي بورم سرطاني يسمى الملانوم . ويلجأ الأطباء إلى استئصال الورم أو العين كلها، وربما يلجأون لطرق أخرى، مثل العلاج الإشعاعي لمنع انتشار السرطان .
أمراض الشبكية . يمكن أن يصيب الشبكية عدد من الأمراض. ومن بين معظم المسببات الشائعة للحالات الحديثة من العمى الاعتلال الشبكي السكري . ويفقد عدد قليل من مرضى السكري رؤيتهم على نحو خطر بسبب هذا المرض. وبعد سنوات من الإصابة بداء السكري، ربما ترشح الأوعية الدموية للشبكية أو تنسد أو تكبر. وربما تسبب هذه الحالات دخول الدم إلى الخلط الزجاجي وهو سائل هلامي شفاف داخل مقلة العين. ويسبب الدم عتامة غير شفافة للخلط الزجاجي ويحدث العمى. وفي بعض الحالات تجرى عملية جراحية كبيرة تسمى استئصال الخلط الزجاجي لإزالة الدم والاحتفاظ بالرؤية . وفي عمليات أخرى، وقبل دخول الدم للخلط الزجاجي، يمكن تحطيم الأوعية المرضية في الشبكية بشعاع الليزر .
ويسبب الاعتلال الشبكي ـ واضطرابات أخرى كثيرة ـ للعين حالات الانفصال الشبكي . وفي هذه الحالة، تنفصل الشبكية بعيدًا عن المشيمية. ويمكن تصحيح الانفصال الشبكي جراحيًا بتمزيق أطراف جدار المقلة، وبهذا تلتقي المشيمية مع الشبكية. وعند نجاح هذه العملية، فإن الشبكية ستظل متصلة بالمشيمية. ولايستطيع نسيج الشبكية الهش تحمل الأدوات الجراحية، ولهذا لايمكن دفعه للخلف لمقابلة المشيمية .
تتأثر البقعة الصفراء، وهي جزء الشبكية المسؤول عن الرؤية المركزية الحادة، بواحد من مجموعة الأمراض المسماة التنكس البقعي . ويفقد المريض قدرته على رؤية الأجسام المتجهة إليها العينان مباشرة لكن يظل محتفظًا برؤيته الجانبية. وبعض حالات فساد البقعة الصفراء وراثي. وهناك حالات أخرى تكتسب مع تقدم العمر وتسمى فساد التنكس البقعي الشيخوخي . وتعطي وسائل تكبير خاصة بعض المرضى رؤية كافية للقراءة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المعالجة بالليزر، حالما اكتشفت مشاكل الرؤية، تمنع أو تؤجل الفقد الخطير في الرؤية لبعض المرضى .
ويؤثر أساسًا على عصي ومخاريط الشبكية مجموعة أمراض تسمى الالتهاب الشبكي الصبغي . وأحد الأعراض هو العشا (العمى الليلي) حيث يرى الشخص، في الإضاءة الضعيفة أو بالليل، بصعوبة بالغة أو لايرى على الإطلاق. ويفقد كثير من المرضى الرؤية الجانبية، ويرون فقط رؤية أنبوبية . وبعضهم يتدرج حتى يصبح كفيفًا . وفي حالات عديدة يكون الالتهاب الشبكي الصبغي وراثيًا. ولايوجد بعد علاج مؤثر للالتهاب الشبكي الصبغي .
ويسمى سرطان الشبكية ورم أرومة الشبكية . ويكون المرض وراثيًا في حالات كثيرة، ويتكون ورم في شبكيـة الأطفـال الذين تقـل أعمارهم عن خمس سنوات. وفي أغلب الأحوال، تتأثر العينان ويعالجه الأطباء بالأشعة السينية أو بالعقاقير. وقد يتحتم إزالة العين لبعض المرضى .
ويضر مرض الدم المسمّى فقر دم الخلية المنجلية أجزاء كثيرة من الجسم، وربما يؤدي في آخر الأمر إلى الوفاة. ومع تطور المرض، يمكن أن يسبب حالة تعرف باسم الاعتلال الشبكي للخلية المنجلية . وفي هذه الحالة ربما تتخثر الأوعية الدموية للشبكية أو تبدأ في الانتفاخ وتنزف دمًا. وفي حالات كثيرة، يحدث العمى . وتعالج بعض حالات الاعتلال الشبكي للخلية المنجلية بالليزر أو بجراحة العين بنجاح تام .
وربما يحدث لبعض الرضع الخوادج حالة تسمى التليف خلف العدسة . وكانت هذه الحالة ـ التي قد تؤدي إلى العمى ـ تلاحظ عادة في الرضع الخوادج في حضانات تمدهم بالدفء والأكسجين لمساعدتهم على التنفس. ويؤدي التركيز العالي من الأكسجين إلى تطور غير عادي للأوعية الدموية للشبكية، مما يسبب رؤية ضعيفة أو العمى. واليوم يستقبل الرضع الخوادج في حضاناتهم 40% فقط من الأكسجين. ونتيجة لهذا، لاترى هذه الحالة إلا نادرًا .
وقد حدثت هذه الحالة أيضًا لبعض الرضع الخوادج الذين لم يستقبلوا مستوى عاليًا من الأكسجين. ولم يتأكد العلماء بعد من أسباب هذه الحالات .
أمراض العصب البصري . ربما يؤدي التهاب العصب البصري و تهيج العصب البصري ، والأورام، والعدوى، وأمراض أخرى إلى ضرر العصب البصري. ولايمكن علاج جميع أمراض العصب البصري
العناية بالعين
منع إصابة العين . تتسبب اللطمات على العين، أو الجسيمات التي تدخل العين والحروق الكيميائية، والانفجارات، والأسلحة النارية في معظم الإصابات الشائعة للعين. ويمكن تفادي معظم هذه الإصابات. فمثلاً، تحمي نظارات الوقاية ومناظير الوقاية العينين من الجسيمات المتطايرة من المنشار الكهربائي ودواليب الطحن وبعض الآلات الكهربائية. ويضع بعض اللاعبين الرياضيين نظارات وقاية لتفادي إصابة العين من الكرات، والمضارب، وأقراص الهوكي المطاطية، وأدوات رياضية أخرى. وفي معظم الحالات، يمكن إزالة ذرات الغبار أو الجسيمات الأخرى التي تدخل العين بطرف العين بلطف أو غسل العين بماء كثير. فإذا لم يخرج الجسم وجب إزالته بمعرفة الطبيب. وإذا التصقت بالقرنية شظية من الزجاج أو المعدن، أو الخشب ـ أو أي جسيم آخر، وجب أيضا اللجوء للطبيب لإزالتها. فإذا دخلت العين كيميائيات، وجب غسلها فورًا بكميات كبيرة من الماء واستشارة طبيب في الحال .
ويمكن أن تصاب العينان أيضا من خلال الاستخدام الخاطئ للعدسات اللاصقة، وماكياج العين، وحمامات الشمس. فإذا وضعت العدسات اللاصقة غير النظيفة في العينين، فإن الالتهاب يزيد. ويجب أيضا أن تكون اليدان نظيفتين. ويحذر ترطيب العدسات اللاصقة باللعاب قبل وضعها في العينين. وربما يحدث التهاب العين أيضا من المشاركة في استخدام مستحضرات تجميل العين أو من ترطيب مستحضرات التجميل باللعاب قبل استخدامها . كما يمكن أن يسبب ضوء المصباح الشمسي حروقا مؤلمة للقرنية. ويجب وضع نظارات حماية خاصة عند استعمال المصباح الشمسي وعلى الشخص ألا ينظر مباشرة إلى الشمس، حتى عند كسوفها. ويسبب النظر إلى الشمس من خلال التلسكوب أو المنظار ثنائي العينين ضررًا حادًا للشبكية .
متى تستشير طبيبًا للعيون
ينصح الأطباء بفحص العين لكل شخص، بعد الولادة مباشرة، وكل عدة سنوات حتى سن الأربعين. وبعد ذلك، يجب فحص العينين مرة تقريبًا كل عام، وتفحص العينان في أي وقت إذا استمرت إحدى الحالات الآتية :
- رؤية غير واضحة .
- دعك العين بصفة دائمة .
- الحول .
- صعوبة رؤية الأجسام القريبة والبعيدة .
- رؤية مزدوجة .
- تدلي الجفون .
- إفراز زائد للدموع من العينين .
- الإحساس بوجود جسيمات في العينين .
- ألم في العينين أو الحواجب .
- ضعف الرؤية لإحدى العينين عن الأخرى .
- احمرار العينين .
- رؤية ومضات الضوء أو بقع أمام العينين .
- رؤية الضوء محاطًا بهالات أو أقواس قزح .
- حساسية العينين للضوء .
- الحول الوحشي .
- ظهور اللون الأبيض أو الأصفر للبؤبؤ .