لا يَخفى على كثير من الْمُطَّلعين أن كلَّ خَلَف لَهم سلف، وكل قومي لَهم قدوة وإمام» هو الْمُطاع وهو الأحقُّ بالاتباع، ولكن السَلف الذي نعنيه نوع مُختلف» يفوق كُلَّ سلفي فضلا وعصمة، ويكفي المسلمون فخراً أَنَّ على رأس هذا السَّلفً النَّبًي صلى الله عليه وسلم القائل لفاطمة: ( (فَإًنًّي نًعمَ السَّلَفُ أَنَا لَكً))، وسلفُ فاطمةَ سلفي للصحابة أَجْمعين والرسول صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه هُم سلفنا وقدوتنا، ولاشك فًي أَهَميةً إيضاح وتعريف التالًي:
من هم السلف، وما هي السلفية، ومن هو السلفيُّ؟
أولاً: السلف:
هم القرون الفاضلة التي وصفها النَّبًي صلى الله عليه وسلم بالْخَيْرً وهو على رأسهم» فًيما رواه البخاري (2652)، ومسلم (2533) فًي صحيحيهما من حديث ابنً مسعود رضي الله عنه، عنً النَّبًيًّ صلى الله عليه وسلم قال: ( (خَيْرُ النَّاسً قَرْنًي، ثُمَّ الَّذًينَ يَلُونَهُمْ، ثُم الذين يلونَهم، ثُمَّ يَجًيءُ أَقْوَام» تَسْبًقُ شَهَادَةُ أَحَدًهًمْ يَمًينَهُ وَيَمًينُهُ شَهَادَتَهُ))، وروى البخاري (3650)، ومسلم (2535) فًي صحيحيهما من حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( (خَيْرُ أُمَّتًي قرنًي، ثُمَّ الَّذًينَ يَلُونَهُمْ، ثُم الذين يلونَهم))،... ( (ثُم إًن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون، ويَخونون ولا يؤتَمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن))، والعهد الأول متحقق فًي القرون الثلاثةُ: وهم الصحابة، والتابعون، وتابعو التابعين، ومن تبعهم بإحسان، فجمعوا بين الفضل والتقدم» والفضل ظاهري فًي قوله: ( (خَيْرُ النَّاسً))، و ( (خَيْرُ أُمَّتًي)).
قال النَّبًيُّ صلى الله عليه وسلم عن نفسه: ( (فَإًنَّه نًعْمَ السَّلَفُ أَنَا))
والتقدم ظاهر فًي قوله: ( (قرنًي، ثُمَّ الذين يَلُونَهُم، ثُمَّ الذين يَلُونَهُم))، وقد جاء فًي الأثر أن التَّقَدُّمَ بًمَعْنَى السلف» كما روى البخاري (6285)، ومسلم (2450) فًي صحيحيها من حديثً عائشة رضي الله عنها فًي قصةً فاطمة مع أبيها النَّبًي صلى الله عليه وسلم عندما سَارَّها قبل موته: ( (ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري فَإًنًّي نًعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكً)).
ثانياً:السلفية:
هًيَ الكتاب والسنَّةً بًفَهمً السلفً الصَّالًحً، والسلفية هَي النهج والطريق الأمثل» لتمسكها وثباتًها علَى الأمرً الأول، ولاعتمادها على النص والأثـر، والإحاطة بًمقَاصًدً التَّشريعً والأخذ به، وطرح أراء الرجال (الرأيً)، وما تستحسنه عقول البشر ولا يوجد له دليل من الكتاب والسنة، ودليل الأمر الأول: حديث عبدً اللَّهً بن مسعودي و عمران بن حصين فًي الصحيحين.
ثالثاً:السلفًيُّ:
مَن جعل مًنْ رسولً اللهً صلَّى الله عليهً وسلم» قُدْوَتَهُ، وَفَهًمَ الإًسلامَ عن طريق صحابَتًهً الكرام، وأهل الفضل من قرون الْخَيْرً، واكتفَى بًما عليه الأوائلُ عقيدةً وعملاً. لذلك نَجدُ أَهْل السنَّةً وَأصحاب الْحديث» لا عصمة لأحدي عندهم، إلا فًي كتاب الله، وسنة رسول الله صلَّى الله علَيهً وسلَّم، والعمل علَى تعظيم كلام الله، وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَإًدراكها وًفْقَ القَوَاعًدَ الصحيحةً، وَتقدًيْمُ فَهْمً الصحابةً وَالتَّابًعيْنَ، والاعتناءُ بشروحً أَئًمَّةً أَهلً السنةً.
رابعا: السلفية تَمسك بالألفاظ والمصطلحات الشرعية
رابعا: إنهم يخافون السلفية لأنها دعوة للتمسك بالألفاظ والمصطلحات الشرعية، فتأتًي بالإلغاء والمصادرة على كل المصطلحات الْمُحدثة والطارئة والْمُبهمة والْمُجملة، وهذا يفسر خوفا يعيشه القوم» عبروا عنه بالتحذير من السلفية، ولَمْزًها بالألقابً الْمُخترعة» كـ (الوهابية والْجامية)، وإعلان الْحرب علَيها، وكيف لا تُحارب؟! والْمخالفون قد أكثروا الْحشو فًي الدين، واستعملوا مُفردات وعبارات، وأسسوا عقائدَ ومذاهبَ باسم مصطلحات لا دليل لَها ولا برهان، جعلت من الإسلام طلاسم لا تُفَك إلا فًي مجمعي حزبًي أو برعاية شيخي طُرُقًي، وعلماء السلفية ينقبون عن الأدلة والبراهين، فإذا عرضت الأقوال والأفعال على الأصلين الكتاب والسنة» كُشفَتْ العورات، وبانت السوءات، وأصبح البنيانُ فًي طريق الانهيار قال تعالَىأَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مًنَ اللَّهً وَرًضْوَان خَيْر أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُف هَار فَانْهَارَ بًهً فًي نَارً جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدًي الْقَوْمَ الظَّالًمًينَ)[التوبة:109].
خامسا: السلفية دعوة غايتها توحيد الله
خامسا: يَخافون السلفية لأنَّ من أسرار قُوَّتًها وضوح الغاية وتحديد الْهدف» والغاية توحيد الله وإفراده بالعبودية، قال تعالَىوَمَا خَلَقْتُ الْجًنَّ وَالإًنْسَ إًلا لًيَعْبُدُونً)[الذاريات:56]، وهذا يفسر الزهد فًي السياسة، فلا يطلبون مناصب، ولا يرون اعتلاءَ الكراسًيًّ طريقا للإصلاح، يعتقدون أن صلاح الأمم بصلاح أهلها، ويرون مناصحة ولًي الأمر، وأن التوجيه والْمناصحة لًمن وُلًّي هذه الْمناصب هو السبيل إلَى الإصلاح، لا بضرورة الْمرور بًهم، وهو مذهب لبعض الأحزاب، والتاريخ كتب سًيْرَةً عطرةً بًماءً الذهب للإمام أحمد بن حنبل ولَم يكن صاحب منصبي» وقد أعرض عن ما يَملكه أهل الدنيا، وملأها بًما ملك هو من دعوة الحق، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية لَم يتولَّى شيئا من ذلك ولَم يطلبه» ليصل إلَى قلوب الناس، وذهبت دعوته فًي كل اتْجاه.
سادسا: السلفية حزب واحد، وبلد واحد، وأمير واحد
سادسا: يَخافون السلفية لأَنَّها لا ترى تأسيس الأحزاب وإيجادها، فالكل حزب واحد، فًي بلد واحد» خوفا على الْمجتمعات من التفكك، وتقطيع أوصال الدولة، فنقول: لا» لأحزابي يسمع ويطاع لأمرائها والولاء لرؤسائها» يريدون تَمزيق الدولة، فالولاء لولًيّ أمر وأمير وسلطان واحد» هو رأس الدولة، فلا تعدد للأمـراء والرؤساء، والواحد من السلفيين جزء من جسد جماعة المسلمين، وعضو صالح وفعَّالي تبعيته لًمجتمع الدولة» والولاء لًمصلحة الْمسلمين كافة» لا لًمصلحةً حزبي أو مذهبي أو فردي.
سابعا: لا يسمع السلفيون إلا للعلماء ورثة الأنبياء
ثامنا: يخافون السلفية لأنها لا ترى أحدا مؤهلا لإرث الأنبياء إلا العلماء لًما رواه أبو داود (3641)، والترمذي (2683) فًي السنن وهو حسن من حديث أَبًي الدَّرْداء رضي الله عنه قال: سَمًعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: »إنَّ العلماءَ ورثة الأنبياء«، فهي دعوة تصرف الأنظار عن كل شعار، وعن الأسْماء والألقاب كـ (الْمُفكر والْحركي والْمُنظر وغيرها) التي يتزيَّنُ بًها أصحابُها لًجذب الناس إليهم، وصرفهم عن العلماء الربانيين» الذين ورثوا العلم الحقيقي، وإذا أُبعد أهل العلم سَهُلَ على العابثين تشويه الإسلام والعبث به.
ثامنا: السلفية وجه واحد لا تعرف النفاق
تاسعا: إنهم يخافون السلفية لأنها لا تعرف النفاق، ولا تستبيح المحرمات والكذب من أجل مصلحة الدعوة التي يزعمون، طريقتهم وجها واحدا لا تنافق فًي دين الله، وتعمل بوجه واحد فًي كل الأمور، الظاهر يعكس الباطن، والباطن كاشف عن الظاهر، وروى البخاري (7179)، ومسلم (2526) فًي صحيحيهما من حديث أَبًي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( (إن من شَرًّ الناس ذا الوجهين الذي يأتًي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)) ، وصح عنه فًي رواية لأحمد فًي الْمُسند (2/365): ( (ما ينبغي لذي الوجهين أن يكون أمينا)).
++++++++++++++++++++++++عن الكتور/ عبد العزيز بن ندى العتيبي
من هم السلف، وما هي السلفية، ومن هو السلفيُّ؟
أولاً: السلف:
هم القرون الفاضلة التي وصفها النَّبًي صلى الله عليه وسلم بالْخَيْرً وهو على رأسهم» فًيما رواه البخاري (2652)، ومسلم (2533) فًي صحيحيهما من حديث ابنً مسعود رضي الله عنه، عنً النَّبًيًّ صلى الله عليه وسلم قال: ( (خَيْرُ النَّاسً قَرْنًي، ثُمَّ الَّذًينَ يَلُونَهُمْ، ثُم الذين يلونَهم، ثُمَّ يَجًيءُ أَقْوَام» تَسْبًقُ شَهَادَةُ أَحَدًهًمْ يَمًينَهُ وَيَمًينُهُ شَهَادَتَهُ))، وروى البخاري (3650)، ومسلم (2535) فًي صحيحيهما من حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( (خَيْرُ أُمَّتًي قرنًي، ثُمَّ الَّذًينَ يَلُونَهُمْ، ثُم الذين يلونَهم))،... ( (ثُم إًن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون، ويَخونون ولا يؤتَمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن))، والعهد الأول متحقق فًي القرون الثلاثةُ: وهم الصحابة، والتابعون، وتابعو التابعين، ومن تبعهم بإحسان، فجمعوا بين الفضل والتقدم» والفضل ظاهري فًي قوله: ( (خَيْرُ النَّاسً))، و ( (خَيْرُ أُمَّتًي)).
قال النَّبًيُّ صلى الله عليه وسلم عن نفسه: ( (فَإًنَّه نًعْمَ السَّلَفُ أَنَا))
والتقدم ظاهر فًي قوله: ( (قرنًي، ثُمَّ الذين يَلُونَهُم، ثُمَّ الذين يَلُونَهُم))، وقد جاء فًي الأثر أن التَّقَدُّمَ بًمَعْنَى السلف» كما روى البخاري (6285)، ومسلم (2450) فًي صحيحيها من حديثً عائشة رضي الله عنها فًي قصةً فاطمة مع أبيها النَّبًي صلى الله عليه وسلم عندما سَارَّها قبل موته: ( (ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري فَإًنًّي نًعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكً)).
ثانياً:السلفية:
هًيَ الكتاب والسنَّةً بًفَهمً السلفً الصَّالًحً، والسلفية هَي النهج والطريق الأمثل» لتمسكها وثباتًها علَى الأمرً الأول، ولاعتمادها على النص والأثـر، والإحاطة بًمقَاصًدً التَّشريعً والأخذ به، وطرح أراء الرجال (الرأيً)، وما تستحسنه عقول البشر ولا يوجد له دليل من الكتاب والسنة، ودليل الأمر الأول: حديث عبدً اللَّهً بن مسعودي و عمران بن حصين فًي الصحيحين.
ثالثاً:السلفًيُّ:
مَن جعل مًنْ رسولً اللهً صلَّى الله عليهً وسلم» قُدْوَتَهُ، وَفَهًمَ الإًسلامَ عن طريق صحابَتًهً الكرام، وأهل الفضل من قرون الْخَيْرً، واكتفَى بًما عليه الأوائلُ عقيدةً وعملاً. لذلك نَجدُ أَهْل السنَّةً وَأصحاب الْحديث» لا عصمة لأحدي عندهم، إلا فًي كتاب الله، وسنة رسول الله صلَّى الله علَيهً وسلَّم، والعمل علَى تعظيم كلام الله، وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَإًدراكها وًفْقَ القَوَاعًدَ الصحيحةً، وَتقدًيْمُ فَهْمً الصحابةً وَالتَّابًعيْنَ، والاعتناءُ بشروحً أَئًمَّةً أَهلً السنةً.
رابعا: السلفية تَمسك بالألفاظ والمصطلحات الشرعية
رابعا: إنهم يخافون السلفية لأنها دعوة للتمسك بالألفاظ والمصطلحات الشرعية، فتأتًي بالإلغاء والمصادرة على كل المصطلحات الْمُحدثة والطارئة والْمُبهمة والْمُجملة، وهذا يفسر خوفا يعيشه القوم» عبروا عنه بالتحذير من السلفية، ولَمْزًها بالألقابً الْمُخترعة» كـ (الوهابية والْجامية)، وإعلان الْحرب علَيها، وكيف لا تُحارب؟! والْمخالفون قد أكثروا الْحشو فًي الدين، واستعملوا مُفردات وعبارات، وأسسوا عقائدَ ومذاهبَ باسم مصطلحات لا دليل لَها ولا برهان، جعلت من الإسلام طلاسم لا تُفَك إلا فًي مجمعي حزبًي أو برعاية شيخي طُرُقًي، وعلماء السلفية ينقبون عن الأدلة والبراهين، فإذا عرضت الأقوال والأفعال على الأصلين الكتاب والسنة» كُشفَتْ العورات، وبانت السوءات، وأصبح البنيانُ فًي طريق الانهيار قال تعالَىأَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مًنَ اللَّهً وَرًضْوَان خَيْر أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُف هَار فَانْهَارَ بًهً فًي نَارً جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدًي الْقَوْمَ الظَّالًمًينَ)[التوبة:109].
خامسا: السلفية دعوة غايتها توحيد الله
خامسا: يَخافون السلفية لأنَّ من أسرار قُوَّتًها وضوح الغاية وتحديد الْهدف» والغاية توحيد الله وإفراده بالعبودية، قال تعالَىوَمَا خَلَقْتُ الْجًنَّ وَالإًنْسَ إًلا لًيَعْبُدُونً)[الذاريات:56]، وهذا يفسر الزهد فًي السياسة، فلا يطلبون مناصب، ولا يرون اعتلاءَ الكراسًيًّ طريقا للإصلاح، يعتقدون أن صلاح الأمم بصلاح أهلها، ويرون مناصحة ولًي الأمر، وأن التوجيه والْمناصحة لًمن وُلًّي هذه الْمناصب هو السبيل إلَى الإصلاح، لا بضرورة الْمرور بًهم، وهو مذهب لبعض الأحزاب، والتاريخ كتب سًيْرَةً عطرةً بًماءً الذهب للإمام أحمد بن حنبل ولَم يكن صاحب منصبي» وقد أعرض عن ما يَملكه أهل الدنيا، وملأها بًما ملك هو من دعوة الحق، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية لَم يتولَّى شيئا من ذلك ولَم يطلبه» ليصل إلَى قلوب الناس، وذهبت دعوته فًي كل اتْجاه.
سادسا: السلفية حزب واحد، وبلد واحد، وأمير واحد
سادسا: يَخافون السلفية لأَنَّها لا ترى تأسيس الأحزاب وإيجادها، فالكل حزب واحد، فًي بلد واحد» خوفا على الْمجتمعات من التفكك، وتقطيع أوصال الدولة، فنقول: لا» لأحزابي يسمع ويطاع لأمرائها والولاء لرؤسائها» يريدون تَمزيق الدولة، فالولاء لولًيّ أمر وأمير وسلطان واحد» هو رأس الدولة، فلا تعدد للأمـراء والرؤساء، والواحد من السلفيين جزء من جسد جماعة المسلمين، وعضو صالح وفعَّالي تبعيته لًمجتمع الدولة» والولاء لًمصلحة الْمسلمين كافة» لا لًمصلحةً حزبي أو مذهبي أو فردي.
سابعا: لا يسمع السلفيون إلا للعلماء ورثة الأنبياء
ثامنا: يخافون السلفية لأنها لا ترى أحدا مؤهلا لإرث الأنبياء إلا العلماء لًما رواه أبو داود (3641)، والترمذي (2683) فًي السنن وهو حسن من حديث أَبًي الدَّرْداء رضي الله عنه قال: سَمًعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: »إنَّ العلماءَ ورثة الأنبياء«، فهي دعوة تصرف الأنظار عن كل شعار، وعن الأسْماء والألقاب كـ (الْمُفكر والْحركي والْمُنظر وغيرها) التي يتزيَّنُ بًها أصحابُها لًجذب الناس إليهم، وصرفهم عن العلماء الربانيين» الذين ورثوا العلم الحقيقي، وإذا أُبعد أهل العلم سَهُلَ على العابثين تشويه الإسلام والعبث به.
ثامنا: السلفية وجه واحد لا تعرف النفاق
تاسعا: إنهم يخافون السلفية لأنها لا تعرف النفاق، ولا تستبيح المحرمات والكذب من أجل مصلحة الدعوة التي يزعمون، طريقتهم وجها واحدا لا تنافق فًي دين الله، وتعمل بوجه واحد فًي كل الأمور، الظاهر يعكس الباطن، والباطن كاشف عن الظاهر، وروى البخاري (7179)، ومسلم (2526) فًي صحيحيهما من حديث أَبًي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( (إن من شَرًّ الناس ذا الوجهين الذي يأتًي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)) ، وصح عنه فًي رواية لأحمد فًي الْمُسند (2/365): ( (ما ينبغي لذي الوجهين أن يكون أمينا)).
++++++++++++++++++++++++عن الكتور/ عبد العزيز بن ندى العتيبي