:
أعضاء منتدى أفد و استفد :
لطالما لعب الكتاب دور أساسي و هام في حياة الإنسان, و تتعدد أوجه هذه الأهمية حسب قيمة الكتاب في حياة الفرد منا, و صدق من قال الكتاب خير جليس" في هذا الزمان"
فهو نبراس للباحثين عن المعرفة الحقة و الهادفة.
لكن في الآونة الأخيرة أصبحنا نلاحظ فتور و تقاعس في الاقبال على القراءة عموما, لدرجة أصبحت فيه عقول بعض الشباب فارغة من كل أشكال الثقافة و العلم و هذه حقيقة نأسف عليها و نتمنى تجاوزه لنعود الى الزمن الجميل زمن القراءة و حب الكتاب...
إذن فهدفي الأساسي في ادراج هذا الموضوع أن نعبر و لو بشكل بسيط عن أهمية الكتاب في حياتنا الشخصية, و الفكرة تتلخص في مشاركتكم لنا بمؤلف أو كتاب أحسستم أن له تأثير في مسار حياتكم أو يتضمن أفكار و عبر و قيم نفتقدها في زمننا هذا...
كل حسب رأيه و اختياره المهم أن نحقق شرط التواصل و تبادل الأفكار ليس فقط اغناءا لتجاربنا الشخصية بل اسهاما في رقي الفكر العربي و احياء للزمن الجميل زمن القراءة و المطالعة...
شخصيا أود أن أشارككم ببعض المقتطفات من مؤَلفٍ كان له الأثر الكبير في تغيير أشياء كثيرة داخلي, و لأن الكتاب نفسه يستحق القراءة لما يتضمن من عبر و قيم انسانية راقية...
فتحية تقدير للدكتور عائض القرني صاحب كتاب"لا تحزن" الذي حقق أكبر المبيعات داخل الوطن العربي
: فهو صفحات من الأمل
"الإيمان, التواضع, التسامح ,القناعة, الصبر, الحلم ,التقوى, الصبر
و هذه بعض الاضاءات:
لأن الحزن يزعجك من الماضي ، ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تـــحــــزن
لان الحزن يقبض له القلب ، ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح ، ويتلاشى معه الأمل
لا تـــحــــزن
لان الحزن يسر العدو ، ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد ، ويغيِر عليك الحقائق
لا تـــحــــزن
لأن الحزن مخاصمة للقضاء ، وخروج على الأنس ونقمة على النعمة
لا تـــحــــزن
لأن الحزن لا يرد مفقوداً، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً ، ولا يجلب نفعاً
لا تـــحــــزن
فالحزن من الشيطان ، والحزن يأس جاثم وفقر حاضر ، وقنوط دائم وإحباط محقق وفشل ذريع
لا تـــحــــزن
إن كنت فقيراً فغيرك محبوس في دَيْن ، وإن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، وإن كنت تشكو من آلام فالآخرون مرقدون على الأسرة البيضاء ، وإن فقدت ولداً فسواك فقد عدداً من الأولاد في حادث واحد
لا تـــحــــزن
إن اذنبت فتب ، وإن اسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة ، والباب مفتوح ، والتوبة مقبولة
لا تـــحــــزن
لانك تقلق أعصابك ، وتهزُ كيانك وتتعب قلبك وتُسهر ليلك
ولربَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى *** ذرعاً وعند الله منها المخرَجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فٌرِجَت وكان يظنُّها لا تُفرجُ
لا تـــحــــزن
لان القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع والأفلام جفت ، والصحف طويت ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً ولا يؤخر
لا تـــحــــزن
على ما فاتك ، فإنه عندك نعماً كثيرة ، فكِّر في نعم الله الجليلة ، وفي أياديه الجزيلة ، وأشكره على هذه النعم ، قال تعالى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "
لا تـــحــــزن
من كتابة أهل الباطل والعلمانية في الصحف والمجلات والجرائد فذاك غثاء كغثاء السيل ولكن قل " موتوا بغيظكم "
لا تـــحــــزن
من نقد أهل الباطل والحساد ، فإنك مأجور من نقدهم وحسدهم على صبرك ، ثم إن نقدهم يساوي قيمتك ، ثم إن الناس لا ترفسُ كلباً ميتاً
لا تـــحــــزن
وأكثر من الاستغفار ، فإن ربك غفّار " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً "
لا تـــحــــزن
فإن المرض يزول ، والمصاب يحول ، والذنب يُغفر ، والدَّيْن يُقضى، والمحبوس يفك، والغائب يقدم، والعاصي يتوب، والفقير يغتني
لا تـــحــــزن
ولا تراقب تصرفات الناس فإنهم لا يملكون ضراً ولا نفعاً، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ولا ثوابا ولا عقابا، وقديماً قيل : من راقب الناس مات همَّاً
لا تـــحــــزن
ما دمت تُحسن إلى الناس ، فإنَّ الإحسان إلى الناس طريق السعادة
لا تـــحــــزن
فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، والسيئة بمثِلها
لا تـــحــــزن
فأنت من روَّاد التوحيد ، وحملة الله ، وأهل القبلة ، وعندك أصل حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم ، فعندك خير وأنت لا تدري
لا تـــحــــزن
فأنت على خير في ضرائك وسرائك وغناك وفقرك وشدتك ورخائك " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سرَّاء فشكر كان خيراً له وإن اصابته ضرَّاء فصبر كان خيراً له
أتمنى صادقة أن تكون هذه فرصة لنا ان صحَّ التعبير للمصالحة مع الكتاب و ربما بصيصا من الأمل به نعطي انطلاق جديدة نحو أمة تحترم الكتاب و تقدر أهميته داخل حياة الفرد
تقبلوا مروري المتواضع