السلام عليكم
أهمية اليود للصحة العامة :
يتكون غذاء الإنسان أو الحيوان من مجموعة عناصر رئيسية هي البروتينيات والدهون والنشويات والفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى الماء. وتعتبر اضطرابات تمثيل هذه العناصر الغذائية في الجسم من المشاكل التي تؤثر على صحة الإنسان والحيوان وإنتاجيته. وتنتج هذه الاضطرابات بسبب نقص عناصر غذائية معينة أو عن طريق تداخل بعض العناصر مع بعضها البعض مما يؤدي إلى فقدان قيمتها الغذائية بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على باقي العناصر الغذائية في الجسم.
يعتبر اليود من المعادن المنتشرة بصورة نادرة في الطبيعة ولكنه من العناصر الحيوية الهامة بالنسبة للإنسان والحيوان حيث أنه يدخل في تكوين هرمونات الغدة الدرقية (الثيروكسين) المسؤولة عن عمليات التمثيل الغذائي في الجسم. ومن أهم أعراض نقص اليود تضخم الغدة الدرقية أو ما يسمى الجُويتر أو الغُوطة أو الجَدَرة أو السَلعة العنقية حيث تتورم الغدة تحت الجلد في مقدمة الرقبة أسفل الحنجرة ويمكن رؤيتها أو إحساسها حول القصبة الهوائية أو رؤية نبضات الشريان السباتي بالرقبة نتيجة ضغط الغدة عليه. ولقد عرف هذا المرض في الصين منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد وتم علاجه جراحيا بواسطة القدماء المصريين منذ حوالي 1500 عام قبل الميلاد ولكن عام 1811م عُرف أن سبب المرض هو نقص عنصر اليود وتم العلاج بهذا العنصر عام 1831م بواسطة العالم الفرنسي بوسينجولت وفي عام 1924م تم لأول مرة استخدام عنصر اليود للوقاية من مرض الغدة الدرقية في ولاية ميشجان الأمريكية.
أعراض نقص اليود :
يؤدي نقص اليود فى الحيوان إلى تدهور الصحة العامة وضعف معدلات النمو وسقوط الشعر. ولنقص اليود تأثير قوي على درجة الخصوبة وإطالة مدة الحمل والإجهاض المتكرر أو ضعف الولادات إلى جانب تأثيره على وظائف الجهاز التنفسي ووظائف القلب. وفي الإنسان يتسبب نقص اليود في نفس الأعراض السابقة بالإضافة إلى تأثيره المباشر على المخ، ويتمثل ذلك في التبلد والتخلف العقلي وتضخم الوجه واللسان والصمم والخرس وأيضاً الإحساس الدائم بالتعب والبرد وكثرة النوم والنسيان. كما يتميز الفرد المصاب بنقص اليود بسهولة التطبع والانقياد والترويض وعدم القدرة على اتخاذ القرار.
انتشار نقص اليود :
هناك العديد من التقارير تشير إلى تواجد نقص اليود بنسب مرتفعة في منطقة الشرق الأوسط على الرغم من قلة وجود الأعراض الإكلينيكية أو عدم ظهورها بصورة واضحة. فعلى سبيل المثال يتواجد المرض في مصر وليبيا والسودان وتونس ولبنان والعراق بنسب تتراوح بين 20 إلى 80% من السكان. كما يتواجد المرض في جنوب وشرق آسيا مثل أفغانستان وباكستان مع وجود بعض الأعراض الإكلينيكية ومنها التقزم. ويوجد المرض أيضاً بنسب مرتفعة جداً في وسط أفريقيا ووسط أمريكا الجنوبية بالإضافة إلى تواجده في شمال غرب الولايات المتحدة الأمريكية ومناطق متفرقة من أوروبا.
العوامل المساعدة على نقص اليود :
ليس فقط نقص اليود هو المسبب الرئيسي للتغيرات غير الطبيعية في الغدة الدرقية وما ينتج عنها من ظهور أعراض إكلينيكية، ولكن لوحظ أن زيادة نسبة اليود المتاح للحيوان أو الإنسان عن القيم الموصى بها له آثار سمية جانبية قد تتسبب في نفس أعراض نقص اليود، وقد ظهر ذلك أثناء برامج الوقاية من المرض في بعض المناطق من أفريقيا، كما ظهر في اليابان نتيجة الوجود الطبيعي لليود بنسبة عالية في المنتجات الغذائية البحرية بها. بالإضافة إلى الخلل في نسبة اليود المتاح في الماء أو الغذاء سواء بالنقص أو الزيادة توجد بعض المواد الغذائية المثبطة للنشاط الحيوي لليود داخل الجسم، وأهمها نباتات العائلة البراسيكية، والتي تضم نباتات القرنبيط واللفت والخردل بالإضافة إلى الكرنب. كما لوحظ أيضاً أن زيادة ملوحة المياه وزيادة المواد الصلبة الذائبة فيها من بعض الأملاح ومن أهمها الكالسيوم قد يعيق النشاط الحيوي لليود داخل الجسم ويقلل من الاستفادة منه.
التوصيات :
لذلك يجب التخلص من هذا الداء، وأن يكون ذلك من أهم أهداف المسئولين من خلال ورش عمل متعددة الأقطاب عن طريق إقامة المؤتمرات التي يشارك في فاعليتها المجالس المحلية والقومية والجمعيات الأهلية وممثلين عن بعض الوزارات المعنية مثل وزارة الزراعة والصحة والتموين وزيادة الأبحاث المستهدفة في المراكز العلمية والبحثية المتخصصة، والتي تخلص في توصياتها الخطوات التنفيذية بالإضافة إلى مشروع قومي للوقاية والتخلص من المرض لحماية الثروة الحيوانية والإنسان في هذه المنطقة.
اليود Iodine
يوجد اليود في بعض الأجزاء من الجسم إلا أنه يوجد بكثرة في الغدة الدرقية وإذا قل هذا العنصر فيها سبب تضخمها. إن عنصر اليود منشط للقوى والقلب ويساعد الجسم على طرح النفايات السامة التي تتولد من المواد البروتينية التي تمتصها جدران الأمعاء وتسير مع الدم وتؤدي إلى تصلب الشرايين. كما ان له دورا هاما في مساعدة الجسم على المقاومة ضد الأمراض، فهو يجلو الفكر ويبعث على الراحة ويكافح التوتر العصبي والأرق.
ما هي مصادره؟
بصفة عامة يوجد في الأغذية البحرية، كما يوجد في الملح البحري ويوجد بكميات جزئية جدا في الفجل الأسود، الهليون، الجزر، البنادورة، السبانخ.
و تشمل الأغذية الغنية باليود الملح اليودي و الأغذية البحرية و أسماك المياة المالحة و أعشاب البحر.
يحتاج الأطفال إلى 90 نانوجرام يود يومياً .
يحتاج الرجال إلى 150 نانوجرام يود يومياً .
تحتاج المرأة إلى 150 نانوجرام يود يومياً .
تحتاج المرأة الحامل إلى 175 نانوجرام يود يومياً .
تحتاج المرأة المُرضعة إلى 200 نانوجرام يود يومياً
مــلا حــظــات
بعض الأطعمة تؤدي إلى إعاقة دخول اليود إلى الغدة الدرقية عند تناولها نيئة بكميات كبيرة و هذه تشمل السبانخ و الخوخ, فإذا كنت تُعاني من إنخفاض في نشاط الغدة الدرقية HypoThyroidism فلا تُكثر من تلك الأطعمة.
أرجو أن يفيدكم الموضوع...
أهمية اليود للصحة العامة :
يتكون غذاء الإنسان أو الحيوان من مجموعة عناصر رئيسية هي البروتينيات والدهون والنشويات والفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى الماء. وتعتبر اضطرابات تمثيل هذه العناصر الغذائية في الجسم من المشاكل التي تؤثر على صحة الإنسان والحيوان وإنتاجيته. وتنتج هذه الاضطرابات بسبب نقص عناصر غذائية معينة أو عن طريق تداخل بعض العناصر مع بعضها البعض مما يؤدي إلى فقدان قيمتها الغذائية بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على باقي العناصر الغذائية في الجسم.
يعتبر اليود من المعادن المنتشرة بصورة نادرة في الطبيعة ولكنه من العناصر الحيوية الهامة بالنسبة للإنسان والحيوان حيث أنه يدخل في تكوين هرمونات الغدة الدرقية (الثيروكسين) المسؤولة عن عمليات التمثيل الغذائي في الجسم. ومن أهم أعراض نقص اليود تضخم الغدة الدرقية أو ما يسمى الجُويتر أو الغُوطة أو الجَدَرة أو السَلعة العنقية حيث تتورم الغدة تحت الجلد في مقدمة الرقبة أسفل الحنجرة ويمكن رؤيتها أو إحساسها حول القصبة الهوائية أو رؤية نبضات الشريان السباتي بالرقبة نتيجة ضغط الغدة عليه. ولقد عرف هذا المرض في الصين منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد وتم علاجه جراحيا بواسطة القدماء المصريين منذ حوالي 1500 عام قبل الميلاد ولكن عام 1811م عُرف أن سبب المرض هو نقص عنصر اليود وتم العلاج بهذا العنصر عام 1831م بواسطة العالم الفرنسي بوسينجولت وفي عام 1924م تم لأول مرة استخدام عنصر اليود للوقاية من مرض الغدة الدرقية في ولاية ميشجان الأمريكية.
أعراض نقص اليود :
يؤدي نقص اليود فى الحيوان إلى تدهور الصحة العامة وضعف معدلات النمو وسقوط الشعر. ولنقص اليود تأثير قوي على درجة الخصوبة وإطالة مدة الحمل والإجهاض المتكرر أو ضعف الولادات إلى جانب تأثيره على وظائف الجهاز التنفسي ووظائف القلب. وفي الإنسان يتسبب نقص اليود في نفس الأعراض السابقة بالإضافة إلى تأثيره المباشر على المخ، ويتمثل ذلك في التبلد والتخلف العقلي وتضخم الوجه واللسان والصمم والخرس وأيضاً الإحساس الدائم بالتعب والبرد وكثرة النوم والنسيان. كما يتميز الفرد المصاب بنقص اليود بسهولة التطبع والانقياد والترويض وعدم القدرة على اتخاذ القرار.
انتشار نقص اليود :
هناك العديد من التقارير تشير إلى تواجد نقص اليود بنسب مرتفعة في منطقة الشرق الأوسط على الرغم من قلة وجود الأعراض الإكلينيكية أو عدم ظهورها بصورة واضحة. فعلى سبيل المثال يتواجد المرض في مصر وليبيا والسودان وتونس ولبنان والعراق بنسب تتراوح بين 20 إلى 80% من السكان. كما يتواجد المرض في جنوب وشرق آسيا مثل أفغانستان وباكستان مع وجود بعض الأعراض الإكلينيكية ومنها التقزم. ويوجد المرض أيضاً بنسب مرتفعة جداً في وسط أفريقيا ووسط أمريكا الجنوبية بالإضافة إلى تواجده في شمال غرب الولايات المتحدة الأمريكية ومناطق متفرقة من أوروبا.
العوامل المساعدة على نقص اليود :
ليس فقط نقص اليود هو المسبب الرئيسي للتغيرات غير الطبيعية في الغدة الدرقية وما ينتج عنها من ظهور أعراض إكلينيكية، ولكن لوحظ أن زيادة نسبة اليود المتاح للحيوان أو الإنسان عن القيم الموصى بها له آثار سمية جانبية قد تتسبب في نفس أعراض نقص اليود، وقد ظهر ذلك أثناء برامج الوقاية من المرض في بعض المناطق من أفريقيا، كما ظهر في اليابان نتيجة الوجود الطبيعي لليود بنسبة عالية في المنتجات الغذائية البحرية بها. بالإضافة إلى الخلل في نسبة اليود المتاح في الماء أو الغذاء سواء بالنقص أو الزيادة توجد بعض المواد الغذائية المثبطة للنشاط الحيوي لليود داخل الجسم، وأهمها نباتات العائلة البراسيكية، والتي تضم نباتات القرنبيط واللفت والخردل بالإضافة إلى الكرنب. كما لوحظ أيضاً أن زيادة ملوحة المياه وزيادة المواد الصلبة الذائبة فيها من بعض الأملاح ومن أهمها الكالسيوم قد يعيق النشاط الحيوي لليود داخل الجسم ويقلل من الاستفادة منه.
التوصيات :
لذلك يجب التخلص من هذا الداء، وأن يكون ذلك من أهم أهداف المسئولين من خلال ورش عمل متعددة الأقطاب عن طريق إقامة المؤتمرات التي يشارك في فاعليتها المجالس المحلية والقومية والجمعيات الأهلية وممثلين عن بعض الوزارات المعنية مثل وزارة الزراعة والصحة والتموين وزيادة الأبحاث المستهدفة في المراكز العلمية والبحثية المتخصصة، والتي تخلص في توصياتها الخطوات التنفيذية بالإضافة إلى مشروع قومي للوقاية والتخلص من المرض لحماية الثروة الحيوانية والإنسان في هذه المنطقة.
اليود Iodine
يوجد اليود في بعض الأجزاء من الجسم إلا أنه يوجد بكثرة في الغدة الدرقية وإذا قل هذا العنصر فيها سبب تضخمها. إن عنصر اليود منشط للقوى والقلب ويساعد الجسم على طرح النفايات السامة التي تتولد من المواد البروتينية التي تمتصها جدران الأمعاء وتسير مع الدم وتؤدي إلى تصلب الشرايين. كما ان له دورا هاما في مساعدة الجسم على المقاومة ضد الأمراض، فهو يجلو الفكر ويبعث على الراحة ويكافح التوتر العصبي والأرق.
ما هي مصادره؟
بصفة عامة يوجد في الأغذية البحرية، كما يوجد في الملح البحري ويوجد بكميات جزئية جدا في الفجل الأسود، الهليون، الجزر، البنادورة، السبانخ.
و تشمل الأغذية الغنية باليود الملح اليودي و الأغذية البحرية و أسماك المياة المالحة و أعشاب البحر.
يحتاج الأطفال إلى 90 نانوجرام يود يومياً .
يحتاج الرجال إلى 150 نانوجرام يود يومياً .
تحتاج المرأة إلى 150 نانوجرام يود يومياً .
تحتاج المرأة الحامل إلى 175 نانوجرام يود يومياً .
تحتاج المرأة المُرضعة إلى 200 نانوجرام يود يومياً
مــلا حــظــات
بعض الأطعمة تؤدي إلى إعاقة دخول اليود إلى الغدة الدرقية عند تناولها نيئة بكميات كبيرة و هذه تشمل السبانخ و الخوخ, فإذا كنت تُعاني من إنخفاض في نشاط الغدة الدرقية HypoThyroidism فلا تُكثر من تلك الأطعمة.
أرجو أن يفيدكم الموضوع...