بسم الله الرحمن الرحيم
نظرا لكثرة مشاكل و اضطرابات الدورة الشهرية عند أخواتنا في المنتدى ، ارتأينا أن نفرد لها موضوعا خاصا يقدم لهن الأسباب لابتعاد عنها و النصائح الغذائية لاتباعها لاجتناب الوقوع فيها و العلاج الطبيعي للحد منها بإذن الله
جاء في الموسوعة الحرة أن الدورة الشهرية هي تغير نسب الهرمونات صعودا ثم هبوطا لدى أنثى الإنسان على مدى فترة تتراوح ما بين 21 و35 يوما وتختلف من أنثى لأخرى. الفترة التي تبدأ فيه دورة الهرمونات الشهرية وحتى انقطاعها في ما يسمى انقطاع الطمث هو فترة خصوبة المرأة.
خلال الدورة الشهرية، يقوم جسم الأنثى البالغة جنسياً بعمليتين منفصلتين هما: إنضاج واحدة من البويضات الموجودة على سطح المبيض وتعديل جدار الرحم ليكون مستعدا للحمل لو حدث إخصاب للبويضة. أي إن الدورة الهرمونية الشهرية هي في حقيقة الأمر دورتين منفصلتين: دورة مبيضية ودورة رحمية. ومن الممكن حدوث إحداهما بمعزل عن الأخرى.
تستمر الدورة الشهرية لمدة 28 يوما في المتوسط، لكنها قد تطول عند بعض النساء إلى 33 يوما، أو تختزل إلى 26 يوما عند أخريات، كما تختلف مدة الحيض بين النساء بصورة طبيعية تماما، ويحتسب أول يوم للدورة منذ أول يوم لنزول الحيض. الأيام من 1 -13 في أول أيام الدورة لا يكون هناك هرمونات جنسية ( أستروجين وبروجستيرون ) تدور مع الدم، ثم تقوم الغدة النخامية الموجودة بالمخ بإفراز الهرمون المنشط لنمو حويصلة المبيض، والتي تقوم بدورها بإنتاج هرمون الأستروجين، ويؤدي ارتفاع مستوى الأستروجين لتنشيط نمو بطانة الرحم؛ لتكون مستعدة لاستقبال البويضة الملقحة في حالة حدوث حمل. اليوم 14 وفي منتصف الدورة الشهرية تقريبا يرتفع مستوى هرمون الأستروجين لأعلى درجة، وهذا يؤدي إلى تنشيط إنتاج المزيد من الهرمون المنشط لحويصلات المبيض، وإنتاج هرمون آخر يسمى الهرمون المنشط للجسم الأصفر والذي يؤدي لتفجير الحويصلة، وخروج البويضة منها. الأيام 15 - 28 تتحرك البويضة داخل قناة فالوب في اتجاهها للرحم ( بينما تنمو الحويصلة لتكون الجسم الأصفر ) والذي يفرز هرمون البروجستيرون في النصف الثاني من الدورة، وخلال ثلاثة أيام قبل الحيض ينكمش الجسم الأصفر ويموت وبالتالي ينخفض هرمون البروجستيرون.
ونتيجة لعدم حدوث حمل تتساقط بعض أجزاء من بطانة الرحم مصحوبة بكمية من الدم تخرج معها البويضة غير الملقحة، ويسمى هذا الإفراز بالحيض.
تعتبر اضطرابات الدورة الشهرية من المشاكل الصحية التي لابد أن تعاني منها كل سيدة أو فتاة في مرحلة ما من حياتها. وبغض النظر عن حدة هذه الاضطرابات فإنها تستدعي مراجعة الطبيبة المختصة بالأمراض النسائية لتحديد سببها بدقة ومعالجته بالشكل الأمثل. والمقصود باضطرابات الدورة الشهرية، أحياناً تتأخر أسبوعا، وأحياناً أكثر من ذلك. وأحيانا تنقطع لفترة طويلة وأحيانا تأتي أكثر من مرة بالشهر.. وهناك أسباب عديدة لاضطرابات الدورة الشهرية، منها: 1 ـ الاضطرابات النفسية. 2 ـ نمط التغذية والمواد الدسمة. 3 ـ التدخين. 4 ـ حدوث الحمل والإسقاط العفوي. 5 ـ اضطرابات الغدة النخامية. 6 ـ اضطرابات المبيضين. 7 ـ أكياس المبيض. 8 ـ أسباب مجهولة. وعن هذه الاضطرابات من المهم جدا معرفة بعض الاصطلاحات الطبية للتمييز بينها: 1ـ غزارة الدورة الطمثية: وهي دورة طمثية منتظمة شهريا، ولكن تترافق بغزارة الدم من ناحية الكمية، أو ازدياد عدد أيام الحيض. 2ـ زيادة عدد فترات حدوث الدورة وتكرارها في شهر واحد: وهي دورات طمثية طبيعية من حيث كمية الدم ولكنها تتكرر كل 21 يوما أي كل 3 أسابيع. 3ـ قلة دم الحيض: وهو دورة منتظمة ولكن تحدث لمدة يومين فقط . 4ـ قلة تكرار الدورة الطمثية وهي دورات طمثية كل 35 ـ 40 يوما.
ويتم تشخيص الحالة المرضية وتحديدا أهم أسبابها استنادا للقصة السريرية التي تعتبر مهمة جدا لمعرفة كمية الدم ومدة تكراره حيث تسجل المرأة تاريخ الدورة لعدة أشهر لملاحظة نوعية الاضطراب. ويجب التأكد من وجود أو عدم وجود أية أمراض أخرى عامة تؤثر وتزيد من غزارة الدم ومناقشة الضغوط النفسية والمشاكل العاطفية حيث لها تأثير كبير إضافة إلى إجراء الفحص الطبي الشامل أيضا، الذي يتضمن:
1ـ الفحوصات الدموية: خضاب الدم، عدد الصفيحات الدموية، معايرة هرمونات الغدة الورقية، دراسة هرمونات المبيض كالإستروجين والبروجسترون، معايرة سكر الدم. 2ـ تجريف الرحم: وهو مفيد لإزالة بوليبات رحمية إن وجدت أو لأخذ خزعة من باطن الرحم ودراستها وتحتاج لدخول المستشفى حيث تتم تحت التخدير العام. 3ـ تصوير الرحم والأنابيب شعاعيا، وهو مفيد للكشف عن الورم الليفي أو تشوهات رحمية، وهو لا يحتاج للتخدير بل عبارة عن حقن الرحم والأنابيب بمادة ظليلة ترى شعاعيا، ويجب أن تجرى في العشرة أيام الأولى من الدورة الطمثية. 4ـ التصوير بالأمواج فوق الصوتية للكشف عن أورام ليفية في الرحم أو أورام مبيضية. 5ـ وأخيرا تنظير باطن الرحم حيث نستطيع رؤية باطن الرحم بالمنظار لنفي وجود بوليبات رحمية.
العلاج بعد التوصل للتشخيص الدقيق يتم العلاج وفقا للسبب وهذا ما يحدده الطبيب الذي يلجأ للعلاج بالأدوية كالهرمونات من إستروجين وبروجسترون مع فيتامينات أو قد يلجأ إلى الجراحة لاستئصال ورم ليفي أو إزالة أكياس بيضية وبوليبات رحمية، أو قد يضطر الطبيب لإجراء تجريف باطن الرحم حيث يسيطر على النزف بشكل مؤقت أو استئصال الرحم في الحالات الضرورية وبشروط معينة. وأخيرا تجدر الإشارة إلى عدم إهمال مثل هذه الاضطرابات واستشارة معالجتها بالشكل الأمثل دون حدوث أية مضاعفات غير مرغوبة.
بعض الحلول الطبيعية التي أثبتت فعاليتها و نجاعتها في علاج مشاكل الدورة الشهرية بعد عجز الطب الحديث عن إيجاد حلول آمنة بدون أعراض جانبية، لأن العلاجات المتوفرة حاليا ثبت أنها تسبب مشاكل صحية خطيرة بصفتها هرمونات غير طبيعية تدخل إلى الجسم و تتدخل في أعضائه مما يسبب الاضطراب الكبير و بعض أنواع السرطان مثل الرحم و الثدي و أيضا مشاكل في الغدد الرئيسية كالغدة النخامية المسئولة عن إفراز أغلب الهرمونات بالإضافة إلى مشكل أخرى ليس هذا موضع الكلام عنها و يمكن إيجادها بعملية بحث بسيطة على الشبكة العنكبوتية في المواقع المستقلة التي لا تتقاضى أجرا من مصانع الأدوية.
و إليكم أولا النصائح العامة لاجتناب و علاج بعض مشاكل الدورة:
1-الابتعاد عن التوتر والتدخين والمشروبات المنبهة.
2- ممارسة رياضة المشي الخفيف.
3- تناول أغذية عالية المحتوى للكالسيوم.
4- الابتعاد عن المشروبات المحتوية على كافيين لأنها تعيق امتصاص الحديد.
5- زيادة المتناول من الحديد المتمثل في الأغذية السالفة الذكر.
6- زيادة المشروبات والأغذية المحتوية على فيتامين ج (C) لأنها تساعد على امتصاص الحديد.
7- تناول الأغذية الغنية بفيتامين (B2) مثل الحبوب والبقوليات.
فيتامين (B6) - ب 6- متوفر في اللحوم والاسماك - الخميرة - العسل الأسود واللبن.
فيتامين ح متوفر في الليمون - البقدونس - السبانخ - الطماطم - الخس - الجوافة - الموالح.
فيتامين (B2) متوفر في الكبد - الكلاوي - الأسماك.
الكالسيوم: متوفر في السمسم - اللبن - الجبن - البيض - الزيتون - السبانخ - الخس.
و هنا تجدون بعض الأعشاب المساعدة في العلاج و تخفيف الألم:
lشاي البابونج:
- تؤخذ ملعقة كبيرة من أزهار البابونج ثم تغمر بكوب من الماء الساخن،
- تترك لتنقع مدة 5-10 دقائق، ثم تصفى.
- يشرب كوب 3 مرات يوميا، وذلك قبل وجبات الطعام، أو حسب الحاجة.
- يحذر تناول شاي البابونج بعد الأكل فإنه قد يسبب ألماً في المعدة.
2/مغلي العرعر:
مغلي العرعر له مفعول جيد. بالإضافة لذلك (أي بالإضافة إلى تخفيف الألم)، فهو مدر للبول وبذلك فهو مفيد في هذه الحالة، حيث أنه في أوقات الحيض يحدث تجمع للسوائل في الأنسجة (وعلى سبيل المثال تورم القدمين أو اليدين).
- تؤخذ ملعقة كبيرة من حب العرعر المدقوق، ثم تغمر بكوب من الماء الساخن.
- تغطى وتترك لتنقع مدة 10 دقائق، ثم تصفى.
- يشرب كوب من مغلي العرعر بين وجبات الطعام، وذلك 2-3 مرات باليوم
3/الدارسين " القرفة " طريقه أخرى ومجربه وهو شراب القرفة يشرب منه عند أول نزول للدورة مع تدفئة الجسم والجلوس في وضع التربع ويستمر في شرب القرفة بين فترة وأخرى.
ومن تجارب النساء تقول كانت الدورة متأخرة علي وكنت متضايقة أول مرة تتأخر ها لأكثر من 10ايام عن موعدها و قلت لعلي أجرب الدارسين وبالفعل نزلت في اليوم الثاني.الدارسين مفيد لدورة ينزل الدم المتجمع في الرحم من الدورة السابقة وأنا إذا بدت عندي الدورة ولانزل دم كثبر على طول أشربة عشان ما تطول الدورة وتتلخبط وهذي تجربتي.
4/الحلبة:لإدرار الطمث والقضاء على الألم تشرب كوب من الحلبة المغلية جيدا وتحلى بالعسل وذلك كل صباح ومساء. الدش المهبلي بالعسل والماء الدافئ مريح جدا ومفيد للمرأة التي تشكو من الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة والالتهابات وهو أفضل من جراحات الكشط وتنظيف الرحم المؤلمة والمكلفة .
5/لقاح النخل
- هو أول ما يبدو من طلع النخل الذكر والذي تلقح به النخلة. ويخرج الطلع في مغلوف يشبه قاربين ملتصقين من قمتهما و بينهما الحمل المنضود (اللقاح) ويسمى هذا الغلاف بالكفري وما في داخله الوليع والاغريض لشدة بياضه ويمكن أن يطلق عليه أسماء عديدة مثل الغد والقنو والكافور والضحك والكباسة.
و نضيف إلى الأعشاب المذكورة : النافع و حبة حلاوة و رجل الأسد و المرددوش و السالمية و التي تعتبر من أفضل العلاجات الآمنة لتنظيم الهرمونات و الدورة الشهرية.
و في الأخير أضيف إلى أن هناك أسبابا أشير إليها في بداية الموضوع عند ذكر أسباب الاضطربات و اعتبروها أسبابا مجهولة لعدم إيمان أغلبية الأطباء بالأمراض الروحية من مس أو سحر أو عين ، و التي تلعب دورا كبيرا في إحداث مشاكل في الدورة الشهرية لدى العديد من النساء و هنا يكون الحل بإذن الله هو الرقية الشرعية و تعود الأمور كما كانت و لله الحمد و هذا مجرب ، لدى يفضل قبل الانهماك على الأدوية الهرمونية الصناعية تشخيص الحالة إذا ما كانت روحية حتى لا تتفاقم و يتسبب المرء في إهلاك نفسه
و لا ننسى الدور الكبير الذي تلعبه الحجامة في تنظيم الهرمونات عن طريق تنظيم عمل الغدد الصماء و التي تقوم بإفراز الهرمونات في الدم[/font][/b][/right]