السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مسيرة الحياة يواجه الانسان كثيرا من امورها التى تستدعى الغضب
وتحفزه الى ردود الافعال على نحو لا تحمد عاقبته
ولا تقتصر دواعى الغضب على انسان دون آخر ..او عمل دون غيره او موقف
من الحياة دون غيرها ..فهى موجودة ما دامت العلاقات قائمة بين الناس
وهى موجودة ايضا ..بوجود الاختلاف بين طبائع الناس واختلاف اهوائهم وثقافاتهم
الغضب فطرة في الانسان .. وهو سلوك نفسي لا حيلة لنا في وجوده
والناس في هذا سواء لكنهم ليسوا سواء في مدى ضبط النفس عند وجود دواعى الغضب
فاذا كان الغضب فطرة في الانسان ..فان كبح النفس امامه امر يدخل في نطاق قدرة الانسان
اذ يستطيع عند حدوث اسبابه ان يصرف النفس عن استجابتها له
وضبط النفس وصرفها عن الغضب صفة تكشف في الانسان مدى قدرته وقوته
فما قيست قوة الانسان في القياس الخلقى الصحيح والقياس الاجتماعى بقوة
العضلات .. بل قيست بمدى احتمال اسباب الغضب
تلك القدرة التى تبلغ مكانتها السامية حيت تبلغ اسباب الغضب قدرا مرتفعا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ليس الشديد بالصرعة وانما الشديد من يملك نفسه عند الغضب)
فنجد ان اقدار الرجال ومكانتهم توزن بميزان الرزانة والسيطرة على النفس
اخوتى في الله
مغالبة النفس وضبطها امر يحتاج الى النظر في عاقبة الغضب
لذلك علينا باعمال العقل والتفكير والموازنة بين الامور بشكل صحيح
تحياتى لكم