الحسين بن علي
الحسين بن علي بن أبي طالب ثالث الائمة لدى الشيعة ، و كنيته أبو عبدالله، حفيد محمد رسول الله ومن أهل بيته، أبوه علي بن أبي طالب رابع الخلفاءالراشدين بعد ابو بكر وعمر وعثمان في الاسلام وأول أئمة الشيعه لدى المذهب الشيعي ، أمه فاطمة بنت محمد بن عبد الله،أخوته كثيرون وأشهرهم الحسن بن علي الخليفة الثاني عند الشيعة ، و قُتل الحسين في معركة كربلاء المفجعه، يوم العاشر من محرم سنة 61 هـجري المسمى بـعاشوراء، وهو الشهر الذي فيه يحيي ملايين الشيعة ذكرى إستشهاد الحسين -عليه السلام- وأصحابه الكرام -رضي الله عنهم-.
الميلاد والنشأة ومكانته
لد بالمدينة المنورة في 3 شعبان سنة 4 هجرية. وقد استبشر رسول الله (ص) بولادته ، وانطلق إلى بيت ابنته فاطمة الزهراء ليبارك لها الوليد. أذّن جدّه النبي محمد في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، فلما كان اليوم السابع سماه "حسيناً". وفي اليوم السابع لولادته عقَّ عنه أبوه علي، ووزّع لحم عقيقته على الفقراء والمساكين.
قال النبي محمد: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"، وقال أيضاً: "إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا"[بحاجة لمصدر] ، وقال: "حسين مني وأنا منه أحب الله من أحب حسيناً، الحسن و الحسين من الأسباط" ، قال: "من أحبهما -أي الحسن والحسين- فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني" .
كان الحسين محبوباً جداً من قِبَلٍ الصحابة، وكانوا يعظّمونه كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو هريرة وحتى معاوية . قال الحسين وهو طفل لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب وعمر على المنبر: "انزل عن منبر أبي واصعد منبر أبيك"، فقال عمر بتواضع: "إن أبي لم يكن له منبر" ، فأقعده معه على المنبر، فلما نزل ذهب بالحسين إلى منزله، فقال عمر بلطف: "أي بني من علمك هذا" قال الحسين: "ما علمنيه أحد"، فقال: "أي بني! لو جعلت تأتينا وتغشانا -أي تزورنا-"، فجاء الحسين يوما إلى منزل أمير المؤمنين عمر ومعاوية عنده، وابن عمر بالباب يستأذن للدخول على أبيه فلم يُؤذن له بالدخول، فرجع الحسين فلقيه عمر بعد ذلك، فقال: "يا بني! لم أرك أتيتنا؟" قال الحسين: "جئت وأنت خالٍ بمعاوية -أي تحدّثه على إنفراد- فرأيت ابن عمر رجع فرجعت"، فقال عمر: "أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر! إنما أنبت في رؤوسنا ما ترى الله ثم أنتم -أي أنتم آل البيت-" ووضع يده علىرأسه .
وكان معظّماً عند معاوية، فقد كان معاوية ينصح الناس بأخذ علومهم من الحسين، قال معاوية لرجل من قريش: "إذا دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت حلقة فيها قوم كأن على رؤوسهم الطير، فتلك حلقة أبي عبدالله رضي الله عنه مؤتزراً على أنصاف ساقيه، ليس فيها من الهزيلا شيء -أي ليس فيها شيءٌ من الهزل .
حضر الحسين وهو فتىً جنازة امرأة فتعب وجلس فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه فقال الحسين: "يا أبا هريرة وأنت تفعل هذا؟"، فقال أبو هريرة: "دعني فوالله لو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك على رقابهم"[
الحسين في عهد أبيه
مضى الحسين ستة أعوام في أحضان جدّه النبي ، تعلّم فيها الكثير من أخلاق جده و أدبه العظيم . و عندما توفَّي النبي (ص) أمضى 30 سنة من عمره في عهد أبيه " علي بن أبي طالب " . شارك في معارك " الجمل " و "صفين " و " النهروان " . وعندما استشهد علي بايع الحسين أخاه الحسن بالخلافة ، و وقف إلى جانبه.
زوجاته :
1. ليلى بنت مُرة الثقفية.
2. أم جعفر القضاعية.
3. الرباب بنت امرىء القيس الكلابية.
4. أم إسحاق بنت الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله التيمي.
قاتله
شمر بن ذي الجوشن
ابناءه
1. علي زين العابدين
2. علي الأكبر (استشهد مع ابيه في كربلاء)
3. عمر { استشهد مع أبيه في كربلاء }
4. أبو بكر (استشهد مع ابيه في كربلاء)
5. جعفر (استشهد مع ابيه في كربلاء)
6. عبد الله الرضيع (استشهد مع ابيه في كربلاء)
7. سكينه تزوّجت مصعب بن الزبير بن العوام وبعده تزوّجت عمر بن زيد بن عثمان بن عفان.
8. فاطمة زوجها عبد الله عمرو بن عثمان بن عفان.
9. زينب تزوّجها عبد الملك بن مروان، أورد ذلك المدائني وابن كثير.
