الحسن بن علي بن أبي طالب
سيرة الإمام
سبط النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأوّل ولد لأمير المؤمنين وفاطمة ، ولد في النّصف من شهر رمضان، في السّنة الثّالثة من الهجرة وقدم النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى بيت عليّ ليهنّئه، وسمّـاه «الحسن» من قبل الله.
مع النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
أمضى السّبط مع النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ما يناهز سبعة سنوات من حياته، وكان يحبّه الجدّ حبّاً جمّاً، شديداً، وكثيراً ما كان يحمله على كتفيه ويقول: « اللّهمَّ إنّي أُحبُّه فأحِبَّه »
« من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني »
ويقول(صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً: «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة»
ويقول(صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً عنهما : « إبناي هذان إمامان، قاما أو قعدا ».
ولما يملكه الإمام الحسن من سموّ في التّفكير، وشموخ روح، كان النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يتّخذه شاهداً على بعض عهوده، بالرّغم من صغر سنّه، وقد ذكر الواقدي، أنّ النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عقد عهداً مع ثقيف، وقد كتبه خالد بن سعيد، وإتّخذ الإمام الحسن والحسين شاهدين عليه
وجاءت روايات كثيرة ناطقة بان آية التطهير نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين
خصاله وصفاته
الورع
كان له توجّه خاص لله، وكان يظهر هذا التّوجّه أحياناً على ملامح وجهه، أثناء وضوئه، وحين يتوضأ، كان يتغيّر لونه، ويرتجف، وحين كان يسأل عن سبب ارتعاد فرائصه، كان يجيب ، إنّه واقف أمام الله جلّ جلاله، فحقّ للانسان أن يرتجف، وترتعد فرائصه.
روي عن الإمام الصّادق): « أنّ الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، كان أعبد النّاس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم، وكان اذا حجّ حجّ ماشياً وربّما مشى حافياً، وكان إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث والنّشور بكى، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها...»
وقد حجّ خمسة وعشرين حجّة ماشياً، وربّما بدون نعل
الكرام والعطاء
سمع رجلاً إلى جنبه في المسجد الحرام يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف إلى بيته وبعث إليه بعشرة آلاف درهم.
وحيّت جارية للحسن (عليه السلام) بطاقة ريحان، فقال لها: « أنت حرّة لوجه الله » فقيل له في ذلك، فقال أدّبنا الله تعالى فقال: « {وإذا حيّيتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها} وكان أحسن منها إعتاقها ».
وقد قسّم كلّ ما يملكه نصفين، ثلاث مرّات في حياته، وحتّى نعله، ثمّ وزّعه في سبيل الله كما يقول عنه الرّاوي مخاطباً إيّاه «وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات حتّى النّعل والنّعل»
الحلم
روي أنّ شاميّاً رأى الإمام راكباً فجعل يلعنه والحسن لا يردّ، فلمّا فرغ أقبل الحسن فسلّم عليه وضحك فقال: « أيّها الشّيخ أظنّك غريباً ولعلّك شبّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك ، لانّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً».فلمّا سمع الرّجل كلامه بكى، ثمّ قال: أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، ألله أعلم حيث يجعل رسالته
ومروان بن الحكم، الّذي لم يتوقّف لحظة عن إلحاق الأذى بإلمام ، لمّا مات الحسن، بكى مروان في جنازته، فقال له الحسين، أتبكيه وقد كنت تُجرَّعه ما تُجرّعه؟ فقال: إنّي كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل
من أقواله وحكمه
1. لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقاً.
2. المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبة الصامت.
3. الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود.
4. تُجهل النعم ما أقامت، فإذا ولت عرفت.
5. ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم.
6. اللؤم أن لا تشكر النعمة.
7. الخير الذي لا شر فيه: الشكر مع النعمة، والصبر على النازلة.
8. العار أهون من النار.
9. هلاك المرء في ثلاث، الكبر والحرص والحسد، فالكبر هلاك الدين، وبه لعن إبليس، والحرص عدو النفس، به أخرج آدم من الجنة، والحسد رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل.
10. لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروءة لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعاً، ومن حرم العقل حرمهما جميعاً
11. مكارم الأخلاق عشر: صدق اللسان، وصدق البأس، وإعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم، والترحم على الجار، ومعرفة الحق للصاحب، وقري الضيف، ورأسهن الحياء.
12. فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها.:
13. ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد:
14. علّم الناس علمك، وتعلّم علم غيرك، فتكون قد أتقنت علمك، وعلمت ما لم تعلم. لرجل أبلّ من علة: إن الله قد ذكرك فاذكره، وأقالك فاشكره.
15. إذا أضرت النوافل بالفريضة فارفضوها.
16. من تذكر بعد السفر اعتدّ.
17. بينكم وبين الموعظة حجاب العزة.
18. إن من طلب العبادة تزكى لها.
19. قطع العلم عذر المتعلمين.
وفاته
قتل الإمام عليه السلام مسموماً ،وقد عانى الإمام بشكل شديد من السم، حتى تقطعت كبده منه، وصار يلفظ كبده قطعاً تلو الأخرى من أثر السُم.
سيرة الإمام
سبط النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأوّل ولد لأمير المؤمنين وفاطمة ، ولد في النّصف من شهر رمضان، في السّنة الثّالثة من الهجرة وقدم النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى بيت عليّ ليهنّئه، وسمّـاه «الحسن» من قبل الله.
مع النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
أمضى السّبط مع النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ما يناهز سبعة سنوات من حياته، وكان يحبّه الجدّ حبّاً جمّاً، شديداً، وكثيراً ما كان يحمله على كتفيه ويقول: « اللّهمَّ إنّي أُحبُّه فأحِبَّه »
« من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني »
ويقول(صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً: «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة»
ويقول(صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً عنهما : « إبناي هذان إمامان، قاما أو قعدا ».
ولما يملكه الإمام الحسن من سموّ في التّفكير، وشموخ روح، كان النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يتّخذه شاهداً على بعض عهوده، بالرّغم من صغر سنّه، وقد ذكر الواقدي، أنّ النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عقد عهداً مع ثقيف، وقد كتبه خالد بن سعيد، وإتّخذ الإمام الحسن والحسين شاهدين عليه
وجاءت روايات كثيرة ناطقة بان آية التطهير نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين
خصاله وصفاته
الورع
كان له توجّه خاص لله، وكان يظهر هذا التّوجّه أحياناً على ملامح وجهه، أثناء وضوئه، وحين يتوضأ، كان يتغيّر لونه، ويرتجف، وحين كان يسأل عن سبب ارتعاد فرائصه، كان يجيب ، إنّه واقف أمام الله جلّ جلاله، فحقّ للانسان أن يرتجف، وترتعد فرائصه.
روي عن الإمام الصّادق): « أنّ الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، كان أعبد النّاس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم، وكان اذا حجّ حجّ ماشياً وربّما مشى حافياً، وكان إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث والنّشور بكى، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها...»
وقد حجّ خمسة وعشرين حجّة ماشياً، وربّما بدون نعل
الكرام والعطاء
سمع رجلاً إلى جنبه في المسجد الحرام يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف إلى بيته وبعث إليه بعشرة آلاف درهم.
وحيّت جارية للحسن (عليه السلام) بطاقة ريحان، فقال لها: « أنت حرّة لوجه الله » فقيل له في ذلك، فقال أدّبنا الله تعالى فقال: « {وإذا حيّيتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها} وكان أحسن منها إعتاقها ».
وقد قسّم كلّ ما يملكه نصفين، ثلاث مرّات في حياته، وحتّى نعله، ثمّ وزّعه في سبيل الله كما يقول عنه الرّاوي مخاطباً إيّاه «وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات حتّى النّعل والنّعل»
الحلم
روي أنّ شاميّاً رأى الإمام راكباً فجعل يلعنه والحسن لا يردّ، فلمّا فرغ أقبل الحسن فسلّم عليه وضحك فقال: « أيّها الشّيخ أظنّك غريباً ولعلّك شبّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك ، لانّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً».فلمّا سمع الرّجل كلامه بكى، ثمّ قال: أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، ألله أعلم حيث يجعل رسالته
ومروان بن الحكم، الّذي لم يتوقّف لحظة عن إلحاق الأذى بإلمام ، لمّا مات الحسن، بكى مروان في جنازته، فقال له الحسين، أتبكيه وقد كنت تُجرَّعه ما تُجرّعه؟ فقال: إنّي كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل
من أقواله وحكمه
1. لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقاً.
2. المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبة الصامت.
3. الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود.
4. تُجهل النعم ما أقامت، فإذا ولت عرفت.
5. ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم.
6. اللؤم أن لا تشكر النعمة.
7. الخير الذي لا شر فيه: الشكر مع النعمة، والصبر على النازلة.
8. العار أهون من النار.
9. هلاك المرء في ثلاث، الكبر والحرص والحسد، فالكبر هلاك الدين، وبه لعن إبليس، والحرص عدو النفس، به أخرج آدم من الجنة، والحسد رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل.
10. لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروءة لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعاً، ومن حرم العقل حرمهما جميعاً
11. مكارم الأخلاق عشر: صدق اللسان، وصدق البأس، وإعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم، والترحم على الجار، ومعرفة الحق للصاحب، وقري الضيف، ورأسهن الحياء.
12. فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها.:
13. ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد:
14. علّم الناس علمك، وتعلّم علم غيرك، فتكون قد أتقنت علمك، وعلمت ما لم تعلم. لرجل أبلّ من علة: إن الله قد ذكرك فاذكره، وأقالك فاشكره.
15. إذا أضرت النوافل بالفريضة فارفضوها.
16. من تذكر بعد السفر اعتدّ.
17. بينكم وبين الموعظة حجاب العزة.
18. إن من طلب العبادة تزكى لها.
19. قطع العلم عذر المتعلمين.
وفاته
قتل الإمام عليه السلام مسموماً ،وقد عانى الإمام بشكل شديد من السم، حتى تقطعت كبده منه، وصار يلفظ كبده قطعاً تلو الأخرى من أثر السُم.
عدل سابقا من قبل في الجمعة 20 يوليو 2007, 03:33 عدل 1 مرات