كل جزء من تكوين الزرافة يُثير الدهشة، قلبها يقوم بوظيفة تتحدى الخيال، يضخ الدم في جميع الشرايين، بما في ذلك شرايين المخ، ومن هنا تنبع الغرائب، فالمسافة بين القلب والمخ تبلغ ثماني أقدام، ينبغي أن يصعد الدم إلى أعلى، ليصل إلى هدفه وكأنه يرتفع نحو قمة عالية.
عند البحث تبين أن قلب الزرافة كبير جدا، وعضلاته سميكة بشكل مدهش، وضغط الدم القادر على ذلك يزيد ثلاث مرات عن مستواه عند البشر، وهو أعلى ضغط في عالم الحيوان.
تضع أنثى الزرافة في الغالب مولودا واحدا، طوله لحظة الولادة 6 أقدام، يزيد 9 بوصات في الأسبوع الأول، بعد فترة حمل تبلغ 15 شهرا، ولأن الزرافة تضع صغيرها واقفة، فإن وليدها يتحمل صدمة شديدة، وهي السقوط على الأرض من ارتفاع خمس أقدام.