كما هو الحال معك عندما تُغيّر ملابسك في فصلي الشتاء والصيف، تُغيّر بعض الحيوانات لون فرائها أو ريشها أيضا، حيث تكتسي ثعالب القطب الشمالي وبعض الحيوانات الأخرى التي تكون داكنة اللون في فصل الصيف، بالبياض طوال فصل الشتاء، وتُغيّر هذه الحيوانات لونها بغرض التمويه، حيث يساعد اللون الأبيض كلا من الحيوانات المفترسة والفرائس على التخفي في محيط بيئتها المغطاة بالثلوج.
تُغيّر الثعالب لون فرائها من البني إلى الأبيض، تبعا لتغيّر فصول السنة من الخريف إلى الشتاء، حيث تقصر فترات النهار، وهو الشيء الذي يُحفز أجسام هذه الحيوانات لتقليل إنتاجها من صبغة الميلانين، الموجودة داخل الشعر أو الريش والتي تُكسبهما اللون الداكن الطبيعي، وما أن يتوقف جسم الحيوان عن إنتاج كميات كبيرة من هذه الصبغة حتى يتألق كامل فرائه باللون الأبيض. ويحدث العكس في فصل الربيع.
يقول الباحث <<تيري لي ريد>>: مع تزايد فترات النهار تعود أجسام هذه الحيوانات لإنتاج كميات أكبر من صبغة الميلانين ليعود لونها بنيا مرة أخرى.