ايها الاخوة والاخوات اليكم مختارات من خطاب الدكتاتور العربي
الذي جاء به قلم الكاتب العربي الكبير محمود درويش
ساختار شعبي
سأختار أفراد شعبي،
سأختاركم واحدا واحدا من سلالة
أمي ومن مذهبي،
سأختاركم كي تكونوا جديرين بي
إذن أوقفوا الآن تصفيقكم كي تكونوا
جديرين بي وبحبي ،
سأختار شعبي سياجا لمملكتي ورصيفُا
لدربي
قفوا أيها الناس ، يا أيها المنتقون
كما تنتقى اللؤلؤة .
لكل فتى امرأة
وللزوج طفلان ، في البدء يأتي الصبي
وتأتى الصبية من بعد . لا ثالث
وليعم الغرام على سنتي
فأحبوا النساء ، ولا تضربوهن إن مسهن الحرام
سلام عليكم .. سلامُ ، .. سـلام ..
سأختار من يستحق المرور أمام
مدائح فكرى
ومن يستحق المرور أمام حدائق قصري . .
قفوا أيها الناس حولي خاتم
لنصلح سيرة حواء .. نصلح أحفـاد آدم .
سأختار شعبا محبا وصلبًا وعذبا ..
سأختار أصلحكم للبقاء . .
وأنجحكم في الدعاء لطول جلوسي فتيًا
لما فات من دول مزقتها الزوابع !
لقد ضقت ذرعًا بأمية الناس .
يا شعب .. يا شعبي الحر فاحرس هوائي
من الفقراء...
وسرب الذباب وغيم الغبار.
ونظف دروب المدائن من كل حاف
وعار وجائع .
فتبا لهذا الفساد وتبا لبؤس العباد الثكالى
سأختار شعبًا من الأذكياء ،.. الودودين
والناجحين ..
وتبًا لوحل الشوارع ..
سأختاركم وفق دستور قلبي :
فمن كان منكم بلا علة .. فهو حارس كلبي،
ومن كان منكم طبيبا ..أعينه
سائسا لحصاني الجديد.
ومن كان منكم أديبا .. أعينه حاملا لاتجاه
النشيد و من كان منكم حكيمًا ..أعينه مستشارا
لصك النقود .
ومن كان منكم وسيمًا ..أعينه حاجبا
للفضائح
ومن كان منكم قويًا ..أعينه نائبا للمدائح
ومن كان منكم بلا ذهب أو مواهب
ـ فلينصرف
ومن كان منكم بلا ضجرٍ ولآليء
فلينصرف
فلا وقت عندي للقمح والكدح
ولأعترف
أمامك يا أيها الشعب .. يا شعبي
المنتقى بيدي
بأني أنا الحاكم العادل
كرهت جميع الطغـاة ..
لأن الطغـاة يسوسون شعبا من الجهلة
ومن أجل أن ينهض العدل فوق الذكاء
المعاصر
لابد من برلمان جديد ومن أسئلة
من الشعب يا شعب ..هل كل كائن يسمى
مواطن ؟
ترى هل يليق بمن هو مثلى قيادة لص
وأعمى وجاهل ؟.
وهل تقبلون لسيدكم أن يساوى ما بينكم
أيها النبلاء
وبين الرعاع ..اليتامى.. الأرامل ؟!.
وهل يتساوى هنا الفيلسوف مع المتسول ؟
هل يذهبان إلى الاقتراع معا ،.
كي يقود العوام سياسة هذا الوطن ؟
وهل أغلبيتكم أيها الشعب ،هم عدد لا لزوم له
إن أردتم نظاما جديدا لمنع المفتن !!
إذن
سأختار أفراد شعبي، سأختاركم واحدا
واحدا .
كي تكونوا جديرين بي.. وأكون جديرًا بكم ..
سأمنحكم حق أن تخدموني
وأن ترفعوا صوري فوق جدرانكم
وأن تشكروني لأني رضيت بكم أمة لي..
سأمنحكم حق أن تتملوا ملامح وجهي في
كل عام جديد ..
سأمنحكم كل حق تريدون حق البكاء على
موت قط شريد
وحق الكلام عن السيرة النبوية في كل عيد..
وحق الذهاب إلى البحر في كل يوم
تريدون ..
لكم أن تناموا كما تشتهون ..
على أي جنب تريدون .. ناموا ،
لكم حق أن تحلموا برضاي وعطفي .. فلا
تفزعوا من أحد
سأمنحكم حقكم في الهواء.. وحقكم في
الضياء
وحقكم في الـغناء ..
سأبنى لكم جنة فوق أرضى
كلوا ما تشاءون من طيباتي
ولا تسمعوا ما يقول ملوك الطوائف عنى،
واني أحذركم من عذاب الحسد!
ولا تدخلوا في السياسـة .إلا إذا صدر الأمر
عني . .
لأن السياسة سجني..
هنا الحكم شورى ..هنا الحكم شورى
أنا حاكم منتخب ،
وأنتم جماهير منتخبة
ومن واجب الشعب أن يلحس العتبة
وأن يتحرى الحقيقة ممن دعاه إليه . .
اصطفاه .حماه من الأغلبية .والأغلبية
متعبة متعبة .
ومن واجب الشعب أن يتبرأ من كل فرد
نهب
وغازل زوجة صاحبه أو زنا ، أو غضب ،
ومن واجب الشعب أن يرفع الأمر
للحاكم المنتخب ،
ومن واجبي أن أوافق من واجبي
أن أعارض
فالأمر أمري والعدل عدلي و الحق ملك يدي،
فإما إقالته من رضاي
وإما إحالته للسراي
فحق الغضب
وحق الرضا ، لي أنا الحاكم المنتخب !
وحق الهوى والطرب
لكم كلكم .فأنتم جماهير منتخبة !
أنا .الحاكم الحر والعادل .
وأنتم جماهيري الحرة العادلة ..
سننشئ منذ انتخابي دولتنا الفاضلة
ولا سجن بعد انتخابي ولا شعر عن تعب القافلة
سألغي نظام العقوبات من دولتي
من أراد التأفف خارج شعبي فليتأفف
من شاء أن يتمرد خارج شعبي فليتمرد ..
سنأذن للغاضبين بأن يستقيلوا من الشعب
..فالشعب حر..
ومن ليس منى ومن دولتي فهو حر..
سأختار أفراد شعبي
سأختاركم واحدا واحدا مرة كل خمس
سنين .. .
وأنتم تزكونني مرة كل عشرين
عامًا إذا لزم الأمر
أو مرة للأبد
وان لم تريدوا بقائي ، لا سمح الله
إن شئتم أن يزول البلد
أعدت إلى الشعب ما هب أو دب من سابق
الشعب
كي أملك الأكثرية .والأكثرية فوضى..
أترضى أخي الشعب !
ترضى بهذا المصير الحقير أترضى؟.
معاذك !
فد اخترت شعبي واختارني الآن شعبي..
فسيروا إلى خدمتي آمنين ..
أذنت لكم أن تخروا على قدمي ساجدين ..
فطوبى لكم .. ثم طوبى لنا أجمعين .
في الاخير اشكركم على حسن تتبعكم
وفي المستقبل القريب سوف اوافيكم ببقية الخطاب
وهو مجزء حتى يتسى للجميع قراءته لانه مطول شيئا ما
مع تحيات اخوكم : سعيــــد تاهلة
الذي جاء به قلم الكاتب العربي الكبير محمود درويش
ساختار شعبي
سأختار أفراد شعبي،
سأختاركم واحدا واحدا من سلالة
أمي ومن مذهبي،
سأختاركم كي تكونوا جديرين بي
إذن أوقفوا الآن تصفيقكم كي تكونوا
جديرين بي وبحبي ،
سأختار شعبي سياجا لمملكتي ورصيفُا
لدربي
قفوا أيها الناس ، يا أيها المنتقون
كما تنتقى اللؤلؤة .
لكل فتى امرأة
وللزوج طفلان ، في البدء يأتي الصبي
وتأتى الصبية من بعد . لا ثالث
وليعم الغرام على سنتي
فأحبوا النساء ، ولا تضربوهن إن مسهن الحرام
سلام عليكم .. سلامُ ، .. سـلام ..
سأختار من يستحق المرور أمام
مدائح فكرى
ومن يستحق المرور أمام حدائق قصري . .
قفوا أيها الناس حولي خاتم
لنصلح سيرة حواء .. نصلح أحفـاد آدم .
سأختار شعبا محبا وصلبًا وعذبا ..
سأختار أصلحكم للبقاء . .
وأنجحكم في الدعاء لطول جلوسي فتيًا
لما فات من دول مزقتها الزوابع !
لقد ضقت ذرعًا بأمية الناس .
يا شعب .. يا شعبي الحر فاحرس هوائي
من الفقراء...
وسرب الذباب وغيم الغبار.
ونظف دروب المدائن من كل حاف
وعار وجائع .
فتبا لهذا الفساد وتبا لبؤس العباد الثكالى
سأختار شعبًا من الأذكياء ،.. الودودين
والناجحين ..
وتبًا لوحل الشوارع ..
سأختاركم وفق دستور قلبي :
فمن كان منكم بلا علة .. فهو حارس كلبي،
ومن كان منكم طبيبا ..أعينه
سائسا لحصاني الجديد.
ومن كان منكم أديبا .. أعينه حاملا لاتجاه
النشيد و من كان منكم حكيمًا ..أعينه مستشارا
لصك النقود .
ومن كان منكم وسيمًا ..أعينه حاجبا
للفضائح
ومن كان منكم قويًا ..أعينه نائبا للمدائح
ومن كان منكم بلا ذهب أو مواهب
ـ فلينصرف
ومن كان منكم بلا ضجرٍ ولآليء
فلينصرف
فلا وقت عندي للقمح والكدح
ولأعترف
أمامك يا أيها الشعب .. يا شعبي
المنتقى بيدي
بأني أنا الحاكم العادل
كرهت جميع الطغـاة ..
لأن الطغـاة يسوسون شعبا من الجهلة
ومن أجل أن ينهض العدل فوق الذكاء
المعاصر
لابد من برلمان جديد ومن أسئلة
من الشعب يا شعب ..هل كل كائن يسمى
مواطن ؟
ترى هل يليق بمن هو مثلى قيادة لص
وأعمى وجاهل ؟.
وهل تقبلون لسيدكم أن يساوى ما بينكم
أيها النبلاء
وبين الرعاع ..اليتامى.. الأرامل ؟!.
وهل يتساوى هنا الفيلسوف مع المتسول ؟
هل يذهبان إلى الاقتراع معا ،.
كي يقود العوام سياسة هذا الوطن ؟
وهل أغلبيتكم أيها الشعب ،هم عدد لا لزوم له
إن أردتم نظاما جديدا لمنع المفتن !!
إذن
سأختار أفراد شعبي، سأختاركم واحدا
واحدا .
كي تكونوا جديرين بي.. وأكون جديرًا بكم ..
سأمنحكم حق أن تخدموني
وأن ترفعوا صوري فوق جدرانكم
وأن تشكروني لأني رضيت بكم أمة لي..
سأمنحكم حق أن تتملوا ملامح وجهي في
كل عام جديد ..
سأمنحكم كل حق تريدون حق البكاء على
موت قط شريد
وحق الكلام عن السيرة النبوية في كل عيد..
وحق الذهاب إلى البحر في كل يوم
تريدون ..
لكم أن تناموا كما تشتهون ..
على أي جنب تريدون .. ناموا ،
لكم حق أن تحلموا برضاي وعطفي .. فلا
تفزعوا من أحد
سأمنحكم حقكم في الهواء.. وحقكم في
الضياء
وحقكم في الـغناء ..
سأبنى لكم جنة فوق أرضى
كلوا ما تشاءون من طيباتي
ولا تسمعوا ما يقول ملوك الطوائف عنى،
واني أحذركم من عذاب الحسد!
ولا تدخلوا في السياسـة .إلا إذا صدر الأمر
عني . .
لأن السياسة سجني..
هنا الحكم شورى ..هنا الحكم شورى
أنا حاكم منتخب ،
وأنتم جماهير منتخبة
ومن واجب الشعب أن يلحس العتبة
وأن يتحرى الحقيقة ممن دعاه إليه . .
اصطفاه .حماه من الأغلبية .والأغلبية
متعبة متعبة .
ومن واجب الشعب أن يتبرأ من كل فرد
نهب
وغازل زوجة صاحبه أو زنا ، أو غضب ،
ومن واجب الشعب أن يرفع الأمر
للحاكم المنتخب ،
ومن واجبي أن أوافق من واجبي
أن أعارض
فالأمر أمري والعدل عدلي و الحق ملك يدي،
فإما إقالته من رضاي
وإما إحالته للسراي
فحق الغضب
وحق الرضا ، لي أنا الحاكم المنتخب !
وحق الهوى والطرب
لكم كلكم .فأنتم جماهير منتخبة !
أنا .الحاكم الحر والعادل .
وأنتم جماهيري الحرة العادلة ..
سننشئ منذ انتخابي دولتنا الفاضلة
ولا سجن بعد انتخابي ولا شعر عن تعب القافلة
سألغي نظام العقوبات من دولتي
من أراد التأفف خارج شعبي فليتأفف
من شاء أن يتمرد خارج شعبي فليتمرد ..
سنأذن للغاضبين بأن يستقيلوا من الشعب
..فالشعب حر..
ومن ليس منى ومن دولتي فهو حر..
سأختار أفراد شعبي
سأختاركم واحدا واحدا مرة كل خمس
سنين .. .
وأنتم تزكونني مرة كل عشرين
عامًا إذا لزم الأمر
أو مرة للأبد
وان لم تريدوا بقائي ، لا سمح الله
إن شئتم أن يزول البلد
أعدت إلى الشعب ما هب أو دب من سابق
الشعب
كي أملك الأكثرية .والأكثرية فوضى..
أترضى أخي الشعب !
ترضى بهذا المصير الحقير أترضى؟.
معاذك !
فد اخترت شعبي واختارني الآن شعبي..
فسيروا إلى خدمتي آمنين ..
أذنت لكم أن تخروا على قدمي ساجدين ..
فطوبى لكم .. ثم طوبى لنا أجمعين .
في الاخير اشكركم على حسن تتبعكم
وفي المستقبل القريب سوف اوافيكم ببقية الخطاب
وهو مجزء حتى يتسى للجميع قراءته لانه مطول شيئا ما
مع تحيات اخوكم : سعيــــد تاهلة