[size=12]الدموع التي تترقرق في العيون لأسباب نفسية مختلفة، تقوم بوظائف حيوية من بينها مقاومة الجراثيم الموجودة بكثرة في الهواء، وكلما كانت المواد الدمعية غنية بالخمائر، تبقى العين منيعة على الغزو الجرثومي.
من جهة أخرى، فالدمع هو بمثابة تنظيف للعين، وطلاء ضروري لها، فالجفاف يسبب متاعب للعيون، وطالما بقيت العين رطبة تظل خلاياها السطحية سليمة، أما إذا جفت فإن بريقها يذوي وتصاب خلاياها بالتلف.
والدموع تفرزها مجموعة متنوّعة من الغدد الدمعية، منتشرة في العين، كل نوع من هذه الغدد يفرز مادة خاصة لتجعل الدموع خليطا من مواد تقوم بوظائف بالغة الأهمية.
ينبغي ملاحظة نقطة مهمة وهي وجود دمع يرطب العين ولا يتساقط على الوجه، ودموع غزيرة تُغرق الوجه أثناء البكاء أو في حالات الحزن الشديد.
ورغم الوظيفة الحيوية للدموع فإن الإسراف في انسيابها أثناء البكاء، قد يُسبب بعض المتاعب للعين.
وكما يقول فريق من الأطباء، فإن الدمع لا يقاوم الجراثيم فقط، بل ويطرد الأتربة ويحمل بعض المواد المغذية للأغشية الحيوية للعين.
ولولا الدموع، لما أمكن تثبيت العدسات اللاصقة، ولولاها لما حصلت القرنية على حاجتها من الأكسجين الضروري، والكثير من الفوائد الأخرى.
[/size]