السلام عليكم
البر الرئيسي لليونان عبارة عن أراضي جبلية، و في هذا المكان نشأت الكثير من الدول و المماليك المنفصلة، و لأن الدولة المايسينية كانت أقواها، فقد أعطت إسمها لكل حضارة العصر البرونزي التي بدأت في اليونان حوالي عام 1650 قبل الميلاد.
بدأت المايسينية في سلسلة من القرى الصغيرة على قمم التلال التي تطور الكثير منها إلى مدن غنية محصنة بالأسوار و القلاع. و بعد عام 1450 قبل الميلاد استطاع المايسينيون بسط نفوذهم و سلطانهم السياسي على جزيرة كريت بعد هزيمة سكانها، و أخذوا في تأسيس مستعمرات لهم حول بحر إيجه و قبرص.
كان المايسينيون محاربين أشداء و أيضا مزارعين و تجارا و بحارة، و كانت هناك دفاعات قوية على قصورهم، تتكون من أعمدة خشبية مدببة متقاربة و بعدها جدران سميكة من الكتل الصخرية الضخمة، و داخل القصور كانت الحجرات تتوزع حول الساحات و القاعات و تزدان الجدران و الأرضيات باللوحات ذات الرسومات الزيتية لمشاهد الحياة اليومية.
كانت القصور تمثل قلب النظام السياسي، و كان بكل قصر مقبرة واحدة على الأقل، يتم فيها دفن سكان القصر بعد وفاتهم و معهم أسلحتهم و كنوزهم في قبور ضخمة تشبه خلية النحل، و عثر في هذه المقابر على أدوات ثمينة مطعمة بالأحجار الكريمة و مشغولات ذهبية، مما يدل عظمة و ثراء المايسينيين من العائلات الملكية و النبلاء و الطبقات العالية في المجتمع، و قد أتت ثروتهم من غنائم حروبهم.
من أشهر آثار الحضارة المايسينية، ذلك القناع الذهبي الرائع الذي وجد داخل قبر فاخر بمدينة "مايسيناي" عاصمة الدولة، و لعله كام قناعا للملك "أغاممنون Agamemnon" أحد أبطال حرب طروادة، التي يعتقد بأنها دارت بين اليونان و طروادة، و ربما يكمن في الغارة التي شنها المايسينيون على طروادة التي كانت تقع بآسيا الصغرى في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد، و استمروا في حصارها لمدة عشر سنوات.
كذلك من الآثار الشهيرة "بوابة الأسد" في مدينة "مايسيناي" و كانت المدخل الرئيسي للمدينة.
انتهت الحضارة المايسينية في نحو عام 1100 قبل الميلاد .
الحضارة المايسينية Civilisation Mycénienne
البر الرئيسي لليونان عبارة عن أراضي جبلية، و في هذا المكان نشأت الكثير من الدول و المماليك المنفصلة، و لأن الدولة المايسينية كانت أقواها، فقد أعطت إسمها لكل حضارة العصر البرونزي التي بدأت في اليونان حوالي عام 1650 قبل الميلاد.
بدأت المايسينية في سلسلة من القرى الصغيرة على قمم التلال التي تطور الكثير منها إلى مدن غنية محصنة بالأسوار و القلاع. و بعد عام 1450 قبل الميلاد استطاع المايسينيون بسط نفوذهم و سلطانهم السياسي على جزيرة كريت بعد هزيمة سكانها، و أخذوا في تأسيس مستعمرات لهم حول بحر إيجه و قبرص.
كان المايسينيون محاربين أشداء و أيضا مزارعين و تجارا و بحارة، و كانت هناك دفاعات قوية على قصورهم، تتكون من أعمدة خشبية مدببة متقاربة و بعدها جدران سميكة من الكتل الصخرية الضخمة، و داخل القصور كانت الحجرات تتوزع حول الساحات و القاعات و تزدان الجدران و الأرضيات باللوحات ذات الرسومات الزيتية لمشاهد الحياة اليومية.
كانت القصور تمثل قلب النظام السياسي، و كان بكل قصر مقبرة واحدة على الأقل، يتم فيها دفن سكان القصر بعد وفاتهم و معهم أسلحتهم و كنوزهم في قبور ضخمة تشبه خلية النحل، و عثر في هذه المقابر على أدوات ثمينة مطعمة بالأحجار الكريمة و مشغولات ذهبية، مما يدل عظمة و ثراء المايسينيين من العائلات الملكية و النبلاء و الطبقات العالية في المجتمع، و قد أتت ثروتهم من غنائم حروبهم.
كذلك من الآثار الشهيرة "بوابة الأسد" في مدينة "مايسيناي" و كانت المدخل الرئيسي للمدينة.
انتهت الحضارة المايسينية في نحو عام 1100 قبل الميلاد .