الإبل من مخلوقات الله العظيمة التي تتجلى فيها قدرته سبحانهوتعالى، وقد خلقها الله جلت قدرته وجعلها آية للبشر للتأمل في عظمة خلقه، حيث قالتعالى في محكم التنزيل
( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) الغاشية17إنها دعوة من الخالق المصور سبحانه وتعالى للتأمل والتفكر في كيفيةخلق الإبل وتصويرها بهذا الشكل المعجز بإعتبارها خلقا دالا على عظمة الخالق وكمالقدرته وحسن تدبيره، وقد أكرمها الله سبحانه وتعالى فجعلها آية من آياته وورد ذكرهاقبل السماء والأرض والجبال.
جاء في تفسير ابن كثير ) فإن خلقها عجيبوتركيبها غريب وهي في غاية القوة والشدة ومع ذلك تنقاد للضعيف وتؤكل وينتفع بوبرهاويشرب لبنها)
وكان شريح القاضي يقول : ( اخرجوا بنا حتى ننظر الإبل كيفخلقت)
والإبل وهبها الله سبحانه وتعالى ميزات لا توجد في سواها من الكائناتالأخرى فبالاضافة لضخامة هيكلها منحها الله الصبر وقوة التحمل والقدرة على التكيفمع جميع الظروف البيئية القاسية كالجوع والظمأ والحر الشديد والبرد القارس والأمطارالرعدية والعواصف الرملية حيث وهبها سبحانه وتعالى عدة ظلالات على أعينها وأنفهاوأذنيها تنغلق في حالة العواصف الرملية والأتربة المتطايرة فلا تتأثر بتلك الظروفوهذه الميزة لا مثيل لها في عالم الحيوان.
كما وهبها الله جلت قدرته مخازنعملاقة تسمى (السنام) مليئة بالشحوم والدهون التي تتغذى عليها في حال نقص الطعاملأيام عديدة بالاضافة لوجود ثلاثة مخازن في وعاء البطن أحدهما للطعام والآخر للماءوهو تجويف مليء بملايين الحجيرات الصغيرة كمخزون مائي في حال العطش الشديد وهو أيضاغير موجود في أي حيوان آخر، والمخزن الثالث المعدة التي تقوم بخلط الطعام والماء.
كذلك من عجائب قدرة الله في خلق الإبل أن جعل أقدامها مبطنة بجلد قوي ولينعريض يسمى (الخف) يمنحها السير على الرمال بسهولة ويسر دون أن تغوص أقدامها في تلكالرمال فسميت بذلك( سفينة الصحراء)
غرائبالإبل
من غرائب الإبل أنها تتميز بذاكرة عجيبة فهي لا تنسى موطنهاالأصلي الذي تربت فيه ولو بعد سنين طويلة حيث تستطيع العودة إليه بكل يسروسهولة.
ومن غرائب الإبل أيضا أن صغيرها يستطيع العودة إلى آخر مكان رضع فيهالحليب من أمه في حال ضياعه من القطيع أو آخر منزل (مراح لصاحبه(.
كما أنالإبل لديها قدرة عجيبة على معرفة عدود المياه وأماكن نزول الأمطار والأراضيالمعشبة لما تتمتع به من حاسة شم قوية.
كذلك تستطيع الإبل التفريق بينالأصوات بدقة متناهية فهي تعرف صوت راعيها من غيره.
ومن غرائب الإبل أيضاأنها عندما تسير تقوم برفع اليد اليمنى والرجل اليمنى مع بعض في خطوة واحدة واليداليسرى مع الرجل اليسرى في الخطوة التالية وذلك لحفظ توازنها وهذه الميزة لا توجدفي أي كائن آخر غير الإبل فسبحان الخالق المصور.
ويعتبر الجمل (الفحل) من أشدالكائنات غيرة خصوصا في حالة الهيجان في وقت التزاوج فهو لا يسمح بوجود فحل آخرغيره في القطيع وفي حالة وجود أكثر من فحل يجب أن يتم التحكم برباطهما جيداوإبعادهما عن بعض وإلا سوف يقتتلان قتالا شديدا حتى يقتل أحدهماالآخر.
ومن غرائب الإبل أيضا أن عملية (العقل) يجب أن تبدأ باليداليسرى لجعلها تبرك أو تلازم مكانهاكما أن عملية ربط الجمل (الفحل) أوالرحول المعدة للركوب تكون في اليد اليسرى فقط.
كذلك حلب الناقة يكون منالجهة اليسرى.
والإبل من الكائنات التي لديها القدرة على السباحة بأيديهاوأرجلها.
أنواع الإبل
الإبل في العالمتنقسم إلى ثلاثة أنواع بحيث تكون ملائمة لبيئتها وأماكن تواجدها وهيكالتالي:
النوع الأول:
الإبل العربية وهيذات السنام الواحد وتنتشر في جزيرة العرب والمناطق الممتدة إلى الهند شرقا وإلىالبلاد المتاخمة للصحراء الكبرى في أفريقيا غربا وتمتاز بشكلها الجميل الجذابوهيكلها الضخم الكبير.
والنوع الثاني:
الإبل ذاتالسنامين وتستوطن أواسط آسيا وهي متوسطة الهيكل والضخامة ولا وجود لها في جزيرةالعرب.
والنوع الثالث:
حيوان اللاما وتنتشرفي الأمريكيتين وهي ذات هيكل صغير نوعا ما ولا تحمل سنام في أعلى الظهر ولكنهاشبيهة إلى حد كبير بالإبل العربية من حيث شكل الرأس والرقبة واليدين والرجلينوالذيل ولا وجود لها في جزيرة العرب.
ولم يعرف الغرب الإبل العربية ذاتالسنام الواحد إلا بعد دخول جيوش المسلمين إلى الأندلس، أما أمريكا فلم تعرف الإبلالعربية إلا في عام 1857م عن طريق وزارة الحربية الأمريكية آنذاك وذلك باقتراح (ادوارد فترز جرلد بيل ) الرحالة الشهير الذي استخدمها لاستكشاف طريق تجارية لعرباتالسفر في صحراء أريزونا، وقد أرسل وزير الحربية يومها رجالا إلى بلاد العرب لشراءالكثير من الجمال، هكذا وردت القصة في كتاب الصحراء لمؤلفيه سام وبريلابشين.
وتشكل الإبل في الوطن العربي 65% من مجموع الإبل في العالم وتؤديخدمات كبيرة في تنفيذ الأعمال الزراعية في مناطق متعددة من مصر والشمال الأفريقيواليمن وغيرها، وفي النقل والتنقل في كثير من البلاد العربية، وهي عماد الاقتصاد فيمناطق واسعة من الصومال والسودان وموريتانيا وجنوب الجزائر وتونس، ويشكل حليبهاالغذاء الرئيسي لسكان تلك المناطق في معظم أيام السنة، ثم فقدت الإبل أهميتها فيالمجتمع واستغنى عنها كوسيلة نقل وترحال.
ويتم تصنيف الإبل العربية إلى عدةمسميات متفق عليها للتفريق بينها ومن هذه
المسميات:
(العربية والصيعرية والدوسرية والمهريةوالساحلية والشرارية والحرة والعمانية والسودانية)
وبعض هذه الأنواع مخصص للركوببعد تدريبها على ذلك وكانت في الماضي تسمى (الجيش) ومفردها (ذلول/ركبي )
ومنمستلزمات الركوب الشداد والحداجة والمسامة وهناك أنواع مخصصة للنساء مثل الهودجوالظلة
ألوان الإبل
ألوان الإبل لها مسمياتكثيرة يطلقها سكان جزيرة العرب على الإبل للتفريق بينها وهي مسميات غالبية مفرداتهامحصورة في اللهجة العامية لأهل البادية والقليل منها نجد له أصلا في اللغة العربيةالفصحى مثل (العفراء) وهي في أصل اللغة البيضاء وهو وصف مطابق للموصوف وكذلك مصطلح ( المجاهيم) والذي يطلق على الإبل ذوات اللون الأسود وهو اسم مشتق من جهمة الليلالمعتم.
وألوان الإبل حسب رأيي الأغلبية من كبار السن أنها تنقسم إلىمصطلحين رئيسين هما: المجاهيم والمغاتيرفالمجاهيم:
هي ذات اللون الأسود ويندرج تحت هذا المسمى الألوانالقريبة من السواد مثل:
الصهب وهي ذات اللون الأقل سوادا.
الزرق وهي زرقاءالمجاهيم.
الصفر وهي صفراء المجاهيم التي صفارها يقترب من السواد.
أما المغاتيرفهي:
الوضح (العفر ( وهي ذات اللونالأبيض.
والشقح
وهي ذات اللون الأبيض مصحوبا ببعضالاحمرار.
والحمر
وهي ذات اللون الأحمر مصحوبابالبياض في اليدين.
والشعل
وهي ذات اللون الأشقرومنها (الشقراء والدعما والبياضية(
والصفر
وهي ذاتاللون الأصفر المصحوب بالسواد في أعلى السنام ونهاية الذيل وتسمى صفراء مغاتير.
والزرق
وهي زرقاء المغاتير التي لونها أبيض مصحوبابسواد على الكتفين.
ملاحظة: نلاحظ أن هناك لونان موجودان في قائمةالمجاهيم وقائمة المغاتير وهما (الزرق والصفر)
ففي حالة إقتراب اللون من السواديصبحان ضمن المجاهيم والعكس إذا أصبح اللون فاتحا صنفا ضمن المغاتير
وسوم الإبل
اهتم العرب بعملية الوسم وهو علامة مميزة توضععلى جزء معين من الناقة أو الجمل عن طريق الكي وذلك بإحماء قطعة من الحديد ثم وضعهاعلى المكان المراد وضع الوسم فيه، وللوسم فوائد كثيرة وهو شيء متعارف عليه منذ قديمالزمن وحتى الوقت الحاضر وأهم تلك الفوائد هو حفظها من الضياع أو السرقة كما أنهعلامة واضحة للدلالة على أصحابها لتمييزها والتعرف عليها،ولكل قوم وسم متعارف عليهلا يخالطهم فيه أحد بالاضافة للشاهد وهو علامة تضاف للوسم للتفريق بين القومالواحدة أو أبناء العمومة أنفسهم.
أعمارالإبل
تحمل الإبل مسميات عمرية متعارف عليها عند أهل البادية فهي عندالولادة يطلق عليها
( حوار/حواره) يليه (مفرود/مفرودة) ثم (حق/حقة) ثم (لقي/لقية) ثم (جذع/جذعة ( ثم (ثني/ثنية) ثم (رباع) ثم (سدس/سديس) ثم (جمل/ناقة) ثم (هرش/فاطر)
ومعدل حياة الجمل أو الناقة هو ما بين 25-30 سنة تقريبا
أمراض الإبل
من الأمراض التي تصيب الإبل الجرب والقرع وهيأمراض جلدية والطير ويصيب الرأس والهيام ويصيب البطن والصبة وتصيب الرجل والنحازويصيب الرئة والنزر والشويغر والحضاة ويصبن الثدي
فوائد الإبل
الإبل سخرها الله سبحانه وتعالى للانسانليستفيد من منافعها الكثيرة، فهو يأكل لحمها ويشرب حليبها ويستخدم وبرها لصناعةالملابس والبشوت والخيام والحبال، وجلودها لصناعة قرب المياه الكبيرة (الروي) وصناعة الأحذية والسيور المستخدمة للربط.
وكانت الإبل في الماضي هي عصبالمواصلات والتنقل وهي الراحلة الرئيسية للقوافل البرية، فعليها يرتحل المسافرقاطعا المسافات الطويلة في الصحاري القاحلة لملائمتها لتلك الظروف البيئية القاسية،كما أنها كانت تستخدم في الماضي لنقل الأحمال والأمتعة الثقال ولجلب المياه منالأماكن البعيدة.
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم:
(إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حقها من الأرض وإذا سافرتم فيالسنة فأسرعوا عليها السير)
كذلك استخدمت الإبل في المعارك والحروب وكانوايفضلونها على الخيل لما تمتاز به من قوة التحمل والقدرة على السير لمسافات طويلةبالاضافة لتحملها الجوع والعطش لأيام عديدة، ومن فوائد الإبل أيضا أنها كانت تدفعمهرا للزواج وتساق دية في حوادث القتل ويعتبر عبد المطلب أول من سن الدية منالإبل.
قد جاء في الحديث الشريف : ( لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم ومهرالكريمة)
وهذا نهيا صريحا عن سب أو شتم الإبل التي أكرمها الله وأعلىمنزلتها حيث كانت تقدم في الديات فتحقن بها الدماء ويسود بها وئام الأمة.
قدقال حكيم العرب الجاهلي اكثم بن صيفي يوصي العرب بالإبل.
( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) الغاشية17إنها دعوة من الخالق المصور سبحانه وتعالى للتأمل والتفكر في كيفيةخلق الإبل وتصويرها بهذا الشكل المعجز بإعتبارها خلقا دالا على عظمة الخالق وكمالقدرته وحسن تدبيره، وقد أكرمها الله سبحانه وتعالى فجعلها آية من آياته وورد ذكرهاقبل السماء والأرض والجبال.
جاء في تفسير ابن كثير ) فإن خلقها عجيبوتركيبها غريب وهي في غاية القوة والشدة ومع ذلك تنقاد للضعيف وتؤكل وينتفع بوبرهاويشرب لبنها)
وكان شريح القاضي يقول : ( اخرجوا بنا حتى ننظر الإبل كيفخلقت)
والإبل وهبها الله سبحانه وتعالى ميزات لا توجد في سواها من الكائناتالأخرى فبالاضافة لضخامة هيكلها منحها الله الصبر وقوة التحمل والقدرة على التكيفمع جميع الظروف البيئية القاسية كالجوع والظمأ والحر الشديد والبرد القارس والأمطارالرعدية والعواصف الرملية حيث وهبها سبحانه وتعالى عدة ظلالات على أعينها وأنفهاوأذنيها تنغلق في حالة العواصف الرملية والأتربة المتطايرة فلا تتأثر بتلك الظروفوهذه الميزة لا مثيل لها في عالم الحيوان.
كما وهبها الله جلت قدرته مخازنعملاقة تسمى (السنام) مليئة بالشحوم والدهون التي تتغذى عليها في حال نقص الطعاملأيام عديدة بالاضافة لوجود ثلاثة مخازن في وعاء البطن أحدهما للطعام والآخر للماءوهو تجويف مليء بملايين الحجيرات الصغيرة كمخزون مائي في حال العطش الشديد وهو أيضاغير موجود في أي حيوان آخر، والمخزن الثالث المعدة التي تقوم بخلط الطعام والماء.
كذلك من عجائب قدرة الله في خلق الإبل أن جعل أقدامها مبطنة بجلد قوي ولينعريض يسمى (الخف) يمنحها السير على الرمال بسهولة ويسر دون أن تغوص أقدامها في تلكالرمال فسميت بذلك( سفينة الصحراء)
غرائبالإبل
من غرائب الإبل أنها تتميز بذاكرة عجيبة فهي لا تنسى موطنهاالأصلي الذي تربت فيه ولو بعد سنين طويلة حيث تستطيع العودة إليه بكل يسروسهولة.
ومن غرائب الإبل أيضا أن صغيرها يستطيع العودة إلى آخر مكان رضع فيهالحليب من أمه في حال ضياعه من القطيع أو آخر منزل (مراح لصاحبه(.
كما أنالإبل لديها قدرة عجيبة على معرفة عدود المياه وأماكن نزول الأمطار والأراضيالمعشبة لما تتمتع به من حاسة شم قوية.
كذلك تستطيع الإبل التفريق بينالأصوات بدقة متناهية فهي تعرف صوت راعيها من غيره.
ومن غرائب الإبل أيضاأنها عندما تسير تقوم برفع اليد اليمنى والرجل اليمنى مع بعض في خطوة واحدة واليداليسرى مع الرجل اليسرى في الخطوة التالية وذلك لحفظ توازنها وهذه الميزة لا توجدفي أي كائن آخر غير الإبل فسبحان الخالق المصور.
ويعتبر الجمل (الفحل) من أشدالكائنات غيرة خصوصا في حالة الهيجان في وقت التزاوج فهو لا يسمح بوجود فحل آخرغيره في القطيع وفي حالة وجود أكثر من فحل يجب أن يتم التحكم برباطهما جيداوإبعادهما عن بعض وإلا سوف يقتتلان قتالا شديدا حتى يقتل أحدهماالآخر.
ومن غرائب الإبل أيضا أن عملية (العقل) يجب أن تبدأ باليداليسرى لجعلها تبرك أو تلازم مكانهاكما أن عملية ربط الجمل (الفحل) أوالرحول المعدة للركوب تكون في اليد اليسرى فقط.
كذلك حلب الناقة يكون منالجهة اليسرى.
والإبل من الكائنات التي لديها القدرة على السباحة بأيديهاوأرجلها.
أنواع الإبل
الإبل في العالمتنقسم إلى ثلاثة أنواع بحيث تكون ملائمة لبيئتها وأماكن تواجدها وهيكالتالي:
النوع الأول:
الإبل العربية وهيذات السنام الواحد وتنتشر في جزيرة العرب والمناطق الممتدة إلى الهند شرقا وإلىالبلاد المتاخمة للصحراء الكبرى في أفريقيا غربا وتمتاز بشكلها الجميل الجذابوهيكلها الضخم الكبير.
والنوع الثاني:
الإبل ذاتالسنامين وتستوطن أواسط آسيا وهي متوسطة الهيكل والضخامة ولا وجود لها في جزيرةالعرب.
والنوع الثالث:
حيوان اللاما وتنتشرفي الأمريكيتين وهي ذات هيكل صغير نوعا ما ولا تحمل سنام في أعلى الظهر ولكنهاشبيهة إلى حد كبير بالإبل العربية من حيث شكل الرأس والرقبة واليدين والرجلينوالذيل ولا وجود لها في جزيرة العرب.
ولم يعرف الغرب الإبل العربية ذاتالسنام الواحد إلا بعد دخول جيوش المسلمين إلى الأندلس، أما أمريكا فلم تعرف الإبلالعربية إلا في عام 1857م عن طريق وزارة الحربية الأمريكية آنذاك وذلك باقتراح (ادوارد فترز جرلد بيل ) الرحالة الشهير الذي استخدمها لاستكشاف طريق تجارية لعرباتالسفر في صحراء أريزونا، وقد أرسل وزير الحربية يومها رجالا إلى بلاد العرب لشراءالكثير من الجمال، هكذا وردت القصة في كتاب الصحراء لمؤلفيه سام وبريلابشين.
وتشكل الإبل في الوطن العربي 65% من مجموع الإبل في العالم وتؤديخدمات كبيرة في تنفيذ الأعمال الزراعية في مناطق متعددة من مصر والشمال الأفريقيواليمن وغيرها، وفي النقل والتنقل في كثير من البلاد العربية، وهي عماد الاقتصاد فيمناطق واسعة من الصومال والسودان وموريتانيا وجنوب الجزائر وتونس، ويشكل حليبهاالغذاء الرئيسي لسكان تلك المناطق في معظم أيام السنة، ثم فقدت الإبل أهميتها فيالمجتمع واستغنى عنها كوسيلة نقل وترحال.
ويتم تصنيف الإبل العربية إلى عدةمسميات متفق عليها للتفريق بينها ومن هذه
المسميات:
(العربية والصيعرية والدوسرية والمهريةوالساحلية والشرارية والحرة والعمانية والسودانية)
وبعض هذه الأنواع مخصص للركوببعد تدريبها على ذلك وكانت في الماضي تسمى (الجيش) ومفردها (ذلول/ركبي )
ومنمستلزمات الركوب الشداد والحداجة والمسامة وهناك أنواع مخصصة للنساء مثل الهودجوالظلة
ألوان الإبل
ألوان الإبل لها مسمياتكثيرة يطلقها سكان جزيرة العرب على الإبل للتفريق بينها وهي مسميات غالبية مفرداتهامحصورة في اللهجة العامية لأهل البادية والقليل منها نجد له أصلا في اللغة العربيةالفصحى مثل (العفراء) وهي في أصل اللغة البيضاء وهو وصف مطابق للموصوف وكذلك مصطلح ( المجاهيم) والذي يطلق على الإبل ذوات اللون الأسود وهو اسم مشتق من جهمة الليلالمعتم.
وألوان الإبل حسب رأيي الأغلبية من كبار السن أنها تنقسم إلىمصطلحين رئيسين هما: المجاهيم والمغاتيرفالمجاهيم:
هي ذات اللون الأسود ويندرج تحت هذا المسمى الألوانالقريبة من السواد مثل:
الصهب وهي ذات اللون الأقل سوادا.
الزرق وهي زرقاءالمجاهيم.
الصفر وهي صفراء المجاهيم التي صفارها يقترب من السواد.
أما المغاتيرفهي:
الوضح (العفر ( وهي ذات اللونالأبيض.
والشقح
وهي ذات اللون الأبيض مصحوبا ببعضالاحمرار.
والحمر
وهي ذات اللون الأحمر مصحوبابالبياض في اليدين.
والشعل
وهي ذات اللون الأشقرومنها (الشقراء والدعما والبياضية(
والصفر
وهي ذاتاللون الأصفر المصحوب بالسواد في أعلى السنام ونهاية الذيل وتسمى صفراء مغاتير.
والزرق
وهي زرقاء المغاتير التي لونها أبيض مصحوبابسواد على الكتفين.
ملاحظة: نلاحظ أن هناك لونان موجودان في قائمةالمجاهيم وقائمة المغاتير وهما (الزرق والصفر)
ففي حالة إقتراب اللون من السواديصبحان ضمن المجاهيم والعكس إذا أصبح اللون فاتحا صنفا ضمن المغاتير
وسوم الإبل
اهتم العرب بعملية الوسم وهو علامة مميزة توضععلى جزء معين من الناقة أو الجمل عن طريق الكي وذلك بإحماء قطعة من الحديد ثم وضعهاعلى المكان المراد وضع الوسم فيه، وللوسم فوائد كثيرة وهو شيء متعارف عليه منذ قديمالزمن وحتى الوقت الحاضر وأهم تلك الفوائد هو حفظها من الضياع أو السرقة كما أنهعلامة واضحة للدلالة على أصحابها لتمييزها والتعرف عليها،ولكل قوم وسم متعارف عليهلا يخالطهم فيه أحد بالاضافة للشاهد وهو علامة تضاف للوسم للتفريق بين القومالواحدة أو أبناء العمومة أنفسهم.
أعمارالإبل
تحمل الإبل مسميات عمرية متعارف عليها عند أهل البادية فهي عندالولادة يطلق عليها
( حوار/حواره) يليه (مفرود/مفرودة) ثم (حق/حقة) ثم (لقي/لقية) ثم (جذع/جذعة ( ثم (ثني/ثنية) ثم (رباع) ثم (سدس/سديس) ثم (جمل/ناقة) ثم (هرش/فاطر)
ومعدل حياة الجمل أو الناقة هو ما بين 25-30 سنة تقريبا
أمراض الإبل
من الأمراض التي تصيب الإبل الجرب والقرع وهيأمراض جلدية والطير ويصيب الرأس والهيام ويصيب البطن والصبة وتصيب الرجل والنحازويصيب الرئة والنزر والشويغر والحضاة ويصبن الثدي
فوائد الإبل
الإبل سخرها الله سبحانه وتعالى للانسانليستفيد من منافعها الكثيرة، فهو يأكل لحمها ويشرب حليبها ويستخدم وبرها لصناعةالملابس والبشوت والخيام والحبال، وجلودها لصناعة قرب المياه الكبيرة (الروي) وصناعة الأحذية والسيور المستخدمة للربط.
وكانت الإبل في الماضي هي عصبالمواصلات والتنقل وهي الراحلة الرئيسية للقوافل البرية، فعليها يرتحل المسافرقاطعا المسافات الطويلة في الصحاري القاحلة لملائمتها لتلك الظروف البيئية القاسية،كما أنها كانت تستخدم في الماضي لنقل الأحمال والأمتعة الثقال ولجلب المياه منالأماكن البعيدة.
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم:
(إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حقها من الأرض وإذا سافرتم فيالسنة فأسرعوا عليها السير)
كذلك استخدمت الإبل في المعارك والحروب وكانوايفضلونها على الخيل لما تمتاز به من قوة التحمل والقدرة على السير لمسافات طويلةبالاضافة لتحملها الجوع والعطش لأيام عديدة، ومن فوائد الإبل أيضا أنها كانت تدفعمهرا للزواج وتساق دية في حوادث القتل ويعتبر عبد المطلب أول من سن الدية منالإبل.
قد جاء في الحديث الشريف : ( لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم ومهرالكريمة)
وهذا نهيا صريحا عن سب أو شتم الإبل التي أكرمها الله وأعلىمنزلتها حيث كانت تقدم في الديات فتحقن بها الدماء ويسود بها وئام الأمة.
قدقال حكيم العرب الجاهلي اكثم بن صيفي يوصي العرب بالإبل.