السلام عليكم
لم يحظ هذا الرجل بشعبية كبيرة، بل إن اسمه غريب على آذان الناس، برغم أن هذا الشخص كان له عميق الأثر في حياة كل إنسان، و يستحق شهرة تفوق شهرة أي مكتشف آخر .
تخيل شخصا يعاني من آلام الأسنان أو التهابا في الزائدة الدودية و تطلب الأمر إجراء عملية جراحية له على الفور، كل هذا طبيعي، و العملية من العمليات الجراحية البسيطة التي تتعدى نسبة نجاحها 95%، و لكن ماذا إذا بدأ الأطباء في إجراء العملية، و الرجل مستيقظ، و مفتوح العينين ؟؟؟ هل سيتحمل أن يرى بطنه و هو يشق، ثم يرى الأطباء يخرجون أمعاءه أمام عينيه و يبدءون في بتر الجزء الملتهب من قولونه ؟؟ الكثيرون جدا من الممكن أن يصابوا بصدمة عصبية تؤدي إلى وفاتهم، و هنا يبرز الإنجاز العظيم الذي حققه "ويليام مورتن" باكتشافه للتخدير الذي يفصل بين المريض و بين عالمه تماما .
ولد "ويليام مورتن" يوم 9 أغسطس 1819 في مدينة شالتون بولاية ماساشوستش بأمريكا، و قد درس جراحة الاسنان و مارسها، و شارك أحد الأطباء في الاهتمام بالتخدير، و لكن هذه المشاركة لم تسفر عن شيء.
و لكن بعد سنوات اهتدى د. "ويلز" إلى استخدام "الغاز المضحك" في تخدير الأسنان، و نجح في ذلك، و لسوء حظه فشل في عرض تجاربه أمام الأطباء .
كان تخصص "مورتون" هو تركيب الأسنان الجديدة، و لكي يتمكن من ذلك فلابد من خلع الأسنان و الضروس من جذروها، و كان ذلك عملا أليما جدا، و أدرك "مورتون" أن "الغاز المضحك" لن يفيد في ذلك، لذلك فقد عمد على استخدام "الإيثر".
اكتشف الأطباء قبله بثلاثة قرون أن "الإيثر" قادر على التخدير، و قد اكتشف ذلك طبيب سويسري اسمه "بارسلسوس"، و لكن أحدا من الأطباء لم يستخدم "الإيثر" في تخدير الأعضاء أثناء العمليات الجراحية.
و استخدم "مورتون" "الإيثر" في العمليات الجراحية، استخدمه أولا في إجراء جراحة لكلبه، ثم استخدم "الإيثر" في خلع أسنانه هو.
و أتيحت له الفرصة في 31 سبتمبر سنة 1846 عندما استخدمه في جراحة أجراها لواحد من مرضاه. جاءه مريض يشكو من آلام شديدة في أسنانه و أبدى استعداده لتحمل أي نوع من الألم بشرط أن يتخلص من أسنانه التي تؤلمه، فعرض عليه "مورتون" مادة "الإيثر" و أخبره أنه سوف يستخدمها في خلع أسنانه، و وافق المريض، و لما أفاق الرجل بعد التخدير أعلن ل"مورتون" أنه لم يشعر بأدنى ألم.
و أجرى "مورتون" عمليات جراحية عديدة أمام الأطباء، و نشرت الصحف هذا الاكتشاف العظيم، و دارت معارك هائلة بين الأطباء: أيهم صاحب الفضل الأول في استخدام "الإيثر" في تخفيف آلام العمليات الجراحية؟ و استخدم الأطباء المادة الجديدة، و لم يذكروا صاحبها، و لا دفعوا له مكافأة عن ذلك .
أصيب "مورتون" باليأس و الغم، و مات فقيرا في 15 يوليوز 1868 في مدينة نيويورك و هو لم يبلغ التاسعة و الأربعين من عمره.
و اليوم يرى العابر هذه العبارة منقوشة على قبر "ويليام مورتن":
مع تحيات The King Zaki
ويليام مورتن William Thomas Green Morton
تخيل شخصا يعاني من آلام الأسنان أو التهابا في الزائدة الدودية و تطلب الأمر إجراء عملية جراحية له على الفور، كل هذا طبيعي، و العملية من العمليات الجراحية البسيطة التي تتعدى نسبة نجاحها 95%، و لكن ماذا إذا بدأ الأطباء في إجراء العملية، و الرجل مستيقظ، و مفتوح العينين ؟؟؟ هل سيتحمل أن يرى بطنه و هو يشق، ثم يرى الأطباء يخرجون أمعاءه أمام عينيه و يبدءون في بتر الجزء الملتهب من قولونه ؟؟ الكثيرون جدا من الممكن أن يصابوا بصدمة عصبية تؤدي إلى وفاتهم، و هنا يبرز الإنجاز العظيم الذي حققه "ويليام مورتن" باكتشافه للتخدير الذي يفصل بين المريض و بين عالمه تماما .
ولد "ويليام مورتن" يوم 9 أغسطس 1819 في مدينة شالتون بولاية ماساشوستش بأمريكا، و قد درس جراحة الاسنان و مارسها، و شارك أحد الأطباء في الاهتمام بالتخدير، و لكن هذه المشاركة لم تسفر عن شيء.
و لكن بعد سنوات اهتدى د. "ويلز" إلى استخدام "الغاز المضحك" في تخدير الأسنان، و نجح في ذلك، و لسوء حظه فشل في عرض تجاربه أمام الأطباء .
كان تخصص "مورتون" هو تركيب الأسنان الجديدة، و لكي يتمكن من ذلك فلابد من خلع الأسنان و الضروس من جذروها، و كان ذلك عملا أليما جدا، و أدرك "مورتون" أن "الغاز المضحك" لن يفيد في ذلك، لذلك فقد عمد على استخدام "الإيثر".
اكتشف الأطباء قبله بثلاثة قرون أن "الإيثر" قادر على التخدير، و قد اكتشف ذلك طبيب سويسري اسمه "بارسلسوس"، و لكن أحدا من الأطباء لم يستخدم "الإيثر" في تخدير الأعضاء أثناء العمليات الجراحية.
و استخدم "مورتون" "الإيثر" في العمليات الجراحية، استخدمه أولا في إجراء جراحة لكلبه، ثم استخدم "الإيثر" في خلع أسنانه هو.
و أتيحت له الفرصة في 31 سبتمبر سنة 1846 عندما استخدمه في جراحة أجراها لواحد من مرضاه. جاءه مريض يشكو من آلام شديدة في أسنانه و أبدى استعداده لتحمل أي نوع من الألم بشرط أن يتخلص من أسنانه التي تؤلمه، فعرض عليه "مورتون" مادة "الإيثر" و أخبره أنه سوف يستخدمها في خلع أسنانه، و وافق المريض، و لما أفاق الرجل بعد التخدير أعلن ل"مورتون" أنه لم يشعر بأدنى ألم.
و اليوم يرى العابر هذه العبارة منقوشة على قبر "ويليام مورتن":
"ويليام مورتون مكتشف و مخترع عن طريق التنفس، مما أدى إلى تخفيف الألم عند إجراء العمليات الجراحية. و كانت الجراحة قبله عذابا، و لكن بعده أصبح العلم قادرا على التحكم في الألم..و القضاء عليه"
مع تحيات The King Zaki