المصادفة لعبت دورا مهما في اكتشاف هذا الكهف، الذي يُوصف بالملكة الغامضة تحت الأرض، فقد كان فريق من مستكشفي الكهوف يتجولون في إحدى مناطق ولاية نيومكسيكو الأمريكية، فلاحظوا أثرا على الأرض يشير إلى احتمال وجود كهف صغير !
بعد الحفر استخدموا جهازا لإطلاق موجات صوتية من ثقب صغير، عندئذ ارتدّت الموجات الصوتية حاملة ضجيجا يشبه الرياح العنيفة، فواصلوا الحفر حتى الوصول إلى هذا الكهف الذي يقع على عمق 500 متر تحت الأرض.
لم يخطر ببال هؤلاء العلماء أنهم يكتشفون عالما أغرب وأغنى من مغارة علي بابا في قصص ألف ليلة و ليلة الشهيرة، إذ أن طول هذا الكهف يصل إلى 70 ميلا، ينقسم إلى غرف طول كل واحدة 400 متر، وعرضها 90 مترا، يمتلئ بأعمدة غريبة من الجير، تتخذ ألوانا لم يسبق لها مثيل، كما احتوى الكهف على كميات من الذهب والياقوت، فضلا عن التكوينات الجيولوجية النادرة التي تبدو أشبه بتماثيل أبدعها فنان عظيم.
**المصدر: مجلة مـــــــــــــــــــــــــاجد.