أفد و استفد Afid wa Istafid

حللت أهلا ووطئت سهلا يا زائرنا الكريم. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا.

إن لم يكن لديك حساب بعد، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالضغط على زر التسجيل
^^دموع في حياة النبي خاتم المرسلين Icon_cool

قراءة و تحميل روايات رجل المستحيل كاملة أونلاين ^^دموع في حياة النبي خاتم المرسلين Rajol-almostahil_normal
قراءة و تحميل روايات ملف المستقبل كاملة أونلاين ^^دموع في حياة النبي خاتم المرسلين IbTHSnD
قراءة و تحميل روايات ما وراء الطبيعة كاملة أونلاين ^^دموع في حياة النبي خاتم المرسلين M28YJXt

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أفد و استفد Afid wa Istafid

حللت أهلا ووطئت سهلا يا زائرنا الكريم. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا.

إن لم يكن لديك حساب بعد، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالضغط على زر التسجيل
^^دموع في حياة النبي خاتم المرسلين Icon_cool

قراءة و تحميل روايات رجل المستحيل كاملة أونلاين ^^دموع في حياة النبي خاتم المرسلين Rajol-almostahil_normal
قراءة و تحميل روايات ملف المستقبل كاملة أونلاين ^^دموع في حياة النبي خاتم المرسلين IbTHSnD
قراءة و تحميل روايات ما وراء الطبيعة كاملة أونلاين ^^دموع في حياة النبي خاتم المرسلين M28YJXt

أفد و استفد Afid wa Istafid

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الثقافة، التعلم و الترفيه Forum de culture, apprentissage et divertissement


مواقع ننصح بزيارتها A visiter







    ^^دموع في حياة النبي خاتم المرسلين

    Karawanah
    Karawanah
    ::مشرفة قسم الأناقة و الزينة و الديكور::



    الجنس : انثى
    من برج : الميزان
    البرج الصيني : الثور
    عدد الرسائل : 677
    العمر : 38
    infos : المهم أن نصل و لا يهم متى نصل
    نقاط : 7811
    تاريخ التسجيل : 01/04/2007

    بطاقة الشخصية
    مزاجي: نشيط
    التميز:
    منتداك المفضل: التسالي

    bien ^^دموع في حياة النبي خاتم المرسلين

    مُساهمة  Karawanah الأربعاء 24 يونيو 2009, 11:18


    بسم الله الرحمن الرحيم

    البكاء نعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده ، : { وأنه هو أضحك وأبكى } (
    النجم : 43 ) ، فبه تحصل المواساة للمحزون ، والتسلية للمصاب ، والمتنفّس
    من هموم الحياة ومتاعبها .

    ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول الله – – ، حين كانت
    تمرّ به المواقف المختلفة ، فتهتزّ لأجلها مشاعره ، وتفيض منها عيناه ،
    ويخفق معها فؤاده الطاهر .

    ودموع النبي – – لم يكن سببها الحزن والألم فحسب ، ولكن لها دوافع أخرى
    كالرحمة والشفقة على الآخرين ، والشوق والمحبّة ، وفوق ذلك كلّه : الخوف
    والخشية من الله سبحانه وتعالى .

    فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي – صلى الله عليه وسلم - شاهدةً
    بتعظيمة ربّه وتوقيره لمولاه ، وهيبته من جلاله ، عندما كان يقف بين يديه
    يناجيه ويبكي ، ويصف أحد الصحابة ذلك المشهد فيقول : " رأيت رسول الله صلى
    الله عليه وسلم وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء – وهو الصوت الذي
    يصدره الوعاء عند غليانه - " رواه النسائي .


    وتروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها موقفاً آخر فتقول : " قام رسول
    الله – صلى الله عليه وسلم - ليلةً من الليالي فقال : ( يا عائشة ذريني
    أتعبد لربي ) ، فتطهّر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره ، ثم بكى
    فلم يزل يبكي حتى بلّ لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ، وجاء
    بلال رضي الله عنه يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ،
    تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له : ( أفلا أكون
    عبداً شكوراً ؟ ) " رواه ابن حبّان .

    وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع القرآن ، روى لنا ذلك عبد
    الله بن مسعود رضي الله عنه فقال : " قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -
    : ( اقرأ عليّ ) ، قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال :
    ( نعم ) ، فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية : { فكيف إذا جئنا من
    كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } ( النساء : 41 ) فقال : ( حسبك
    الآن ) ، فالتفتّ إليه ، فإذا عيناه تذرفان " ، رواه البخاري .


    كما بكى النبي – صلى الله عليه وسلم – اعتباراً بمصير الإنسان بعد موته ،
    فعن البراء بن عازب ضي الله عنه قال : " كنا مع رسول الله - صلى الله عليه
    وسلم - في جنازة ، فجلس على شفير القبر – أي طرفه - ، فبكى حتى بلّ الثرى
    ، ثم قال : ( يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا ) رواه ابن ماجة ، وإنما كان
    بكاؤه عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوال القبور
    وشدّتها ، ولذلك قال في موضعٍ آخر : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ،
    ولبكيتم كثيراً ) متفق عليه.


    وبكى النبي – صلى الله عليه وسلم – رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب
    الله ، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، يوم قرأ قول الله عز وجل
    : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } (
    المائدة : 118 ) ، ثم رفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى .


    وفي غزوة بدر دمعت عينه - صلى الله عليه وسلم – خوفاً من أن يكون ذلك
    اللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ، كما جاء عن علي
    بن أبي طالب رضي الله عنه قوله : " ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا
    رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح ) رواه
    أحمد .


    وفي ذات المعركة بكى النبي – صلى الله عليه وسلم - يوم جاءه العتاب الإلهي
    بسبب قبوله الفداء من الأسرى ، : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن
    في الأرض } ( الأنفال : 67 ) حتى أشفق عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه من
    كثرة بكائه.


    ولم تخلُ حياته – صلى الله عليه وسلم – من فراق قريبٍ أو حبيب ، كمثل أمه
    آمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ، وعمّه حمزة بن عبدالمطلب رضي
    الله عنه ، وولده إبراهيم عليه السلام ، أوفراق غيرهم من أصحابه ، فكانت
    عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .


    فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى وقال : ( إن
    العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا
    إبراهيم لمحزونون ) متفق عليه.


    ولما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم - زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً
    حتى أبكى من حوله ، ثم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) رواه مسلم
    .


    ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت ، لم يكن
    موقفه مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانية
    حرّكت القلوب وأثارت التساؤل ، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي – -
    الصبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وكان جوابه عن سرّ بكائه : ( هذه رحمة جعلها
    الله ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) رواه مسلم .


    ويذكر أنس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لزيد وجعفر وعبد
    الله بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : (
    أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب -
    وعيناه تذرفان - حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ) رواه البخاري .


    ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً من
    مظاهر النقص ، ولا دليلاً على الضعف ، بل قد يكون علامةً على صدق الإحساس
    ويقظة القلب وقوّة العاطفة ، بشرط أن يكون هذا البكاء منضبطاً بالصبر ،
    وغير مصحوبٍ بالنياحة ، أو قول ما لا يرضاه الله تعالى .






      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 06 مايو 2024, 11:56