بحسابات الزمن، كانت سنة 2008 من السنين الطوال، وهي أطول بثانية واحدة عن السنة السابقة لها 2007، ويعود ذلك إلى تراجع سرعة دوران الأرض، بسبب عوامل جغرافية وطبيعية.
وفقا لتقرير نشرته مجلة <<تايمز>> الأمريكية، فإن هذه العوامل تتلخص في كمية الغبار الكوني التي وصلت إلى الأرض، وطبيعة مناخ الكوكب، والأهم من ذلك كله هو تنافر الجاذبية بين الأرض والقمر الذي تظهر تأثيراته في ظواهر المد والجزر في بحار الأرض. ويرى العلماء أن ما حدث عبارة عن <<صراع قوي>> يؤدي إلى زيادة بُعد القمر عن الأرض، بمسافة أربعة سنتيمترات سنويا.
قد يتبادر إلى ذهنك وأنت تقرأ هذا الموضوع سؤال مهم وهو: ما أهمية هذه الثانية؟ الباحث الأمريكي <<أندرو نوفيك>> أجاب على سؤالك هذا قائلا: إن حساب الزمن يتم عبر الساعات الذرية، وبالنسبة للعلماء لم تعد الثانية مجرد جزء من الدقيقة التي هي بدورها جزء من الساعة، بل أصبحت الثانية عبارة عن الوقت الذي تستغرقه أكثر من ملياري دورة إشعاعية للانتقال بين مدارين للذرة.