منذ سنوات اكتشف العلماء أن بعض الحشرات تتخذ أشكالا متعددة لخداع المفترسين أو بحثا عن الفرائس، مثل اتخاذ شكل ورقة شجر، يصعب تمييزها عن أوراق الشجر الأخرى، أو تنكّر نوع من الفراشات في شكل فراشات سامة لا يقترب منها أي مفترس.
لكن السؤال الذي فرض نفسه هو: هل يوجد في عالم النبات، ما يماثل ظاهرة التنكّر عند الحشرات؟!
الإجابة حسمتها أبحاث مهمة، حيث تبين أن أنواعا منها، مثل <<الأوركيد>> تُبدع في عملية التنكّر، وتتخذ شكل إناث النحل، لتُشجع الذكور على الاقتراب منها من أجل نقل حبوب لقاحها.
كما أن أنواعا من النباتات تتخذ خصائص اللحم الفاسد، برائحتها الكريهة وشكلها المشابه للحم، وهي منفّرة للإنسان وبعض الحشرات، لكنها تجذب الذباب وحشرات أخرى، لتحقيق هدفها في نقل حبوب اللقاح.
من الصعب حصر جميع أنواع النباتات البارعة في التنكّر، الأمر الذي يشير إلى أن ظاهرة المحاكاة أو التنكّر منتشرة أيضا في المملكة الخضراء، وإن لم تجذب إليها الانتباه إلا حديثا!!