mos_maya الجمعة 14 سبتمبر 2007, 18:20
السلام عليكمبعد مراجعة شرح مختلف الشيوخ و الأئمة يتضح أن هناك من يعتبر مصطلح - صل - في الحديث الشريف كثناء لله على عبده المتصدق. و سألحق شرحا بسيطا في هذا الصدد لما اتجه إليه معظم العلماء:تطلق الصلاة على العبادة المخصوصة، قل:{ إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين } أي عبادتي، والصلاة في الصطلاح عرفها العلماء بأنها قربة فعلية ذات إحرام وسلام أوسجود فقط، قربة أي طاعة لله تعالى، فعلية أي لا تركية، بخلاف الصوم فإنه قربة تركية، وهذا يشمل الأقوال والأفعال، فالصلاة فيها أقوال وأفعال وكل ذلك يسمى أفعالا لأن القول من الفعل، ولذلك جاء في الأثر: من احتسب كلامه من عمله قل كلامه فيما لا يعنيه، فالأقوال هي من أعمال الإنسان، قربة فعلية، ذات إحرام وسلام، أي فيها تكبير لبدايتها، وفيها سلام لنهايتها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تحريمها التكبير وتحليلها السلام).
وقيل: مشتقة من التصلية وهي التسخين، فالعود إذا أريد تقويمه سخن على النار حتى يستقيم، فكذلك الإنسان في الصلاة تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر وتقوم سلوكه كتقويم العود ليستقيم، والصلاة في اللغة تطلق على الدين، ومن ذلك قول الله تعالى: قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أي أدينك يأمرك بذلك، وتطلق على الدعاء، ومنه قول الله تعالى: وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم، أي ادع لهم، وتطلق على البركة ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم صل على آل أبي أوفى أي بارك عليهم.
والصلاة في اللغة إما أن تكون مشتقة من المصلي الذي هو ثاني حلبة السباق، لأنها ثانية دعائم الإسلام، وحلبة السباق أي الخيل التي تتسابق أولها يسمى المجلي والذي بعده يسمى المصلي، وهكذا إلى آخرها، أو أن تكون مشتقة من الصلى وهو عرق في باطن الفخذ ينتصب في القيام والركوع وينثني في الجلوس والسجود، ويطلق كذلك على الجلدة التي تغطي الورك لقربها منه، ومن ذلك قول الشاعر:
حذامي بعدما خذمت نعالي** دبية إنه نعم الخليل
مقابلتين من صلوي مشب** من الثيران وصلهما جميل
(من صلوي مشب من الثيران وصلهما جميل، مقابلتين أي نعلين متساويتين، من صلوي مشب أي من جلد وركه، مشب من الثيران، أي نشيط، وصلهما جميل).
وقيل: مشتقة من التصلية وهي التسخين، فالعود إذا أريد تقويمه سخن على النار حتى يستقيم، فكذلك الإنسان في الصلاة تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر وتقوم سلوكه كتقويم العود ليستقيم، والصلاة في اللغة تطلق على الدين، ومن ذلك قول الله تعالى: قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أي أدينك يأمرك بذلك، وتطلق على الدعاء، ومنه قول الله تعالى: وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم، أي ادع لهم، وتطلق على البركة ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم صل على آل أبي أوفى أي بارك عليهم، ومنه قول جرير:
صلى على عزة الرحمن وابنتها** لبنى وصلى على جاراتها الأخر
هن الحرائر لا ربات أخمرة** سود البحاجر لا يقرأن بالسور
zaki == 03 pts