منذ أكثر من 900 سنة، استطاع العالم المسلم العظيم <<ابن سينا>> تشخيص الأعراض المميزة للصداع النصفي، وتحديد الفروق بينه وبين الأعراض الأخرى لآلام الرأس، وأطلق على هذا المرض اسم <<الشقيقة>> لأنه كما قال ابن سينا: يشق الرأس إلى قسمين، ولايزال علماء العصر الحديث حتى الآن يستخدمون الكلمة التي اختارها ابن سينا لوصف المرض، وهي الشقيقة.
ثم تتابعت الأبحاث بعد ذلك ليكتشف العلماء حقيقة مهمة، هي أن الصداع النصفي ينشأ بسبب وجود اختلال كيميائي في بعض مناطق المخ، وهناك مادة إسمها <<السيروتين>>، تُسهم في حث الخلايا العصبية على تنظيم عملها، ينخفض مستواها أثناء نوبات هذا الصداع، الأمر الذي يُثير الاضطراب في كيمياء المخ،ويُسفر عن ظهور آلام الصداع الحاد.
لذلك يعتقد العلماء ن اكتشاف العوامل الكيميائية المسئولة عن نوبات الصداع النصفي، خطوة مهمة للسيطرة على هذا المرض في المستقبل القريب، والذي يعود الفضل الأول لاكتشاف أعراضه وخصائصه إلى العالم العربي <<ابن سينا>> الذي توفي عام 1036 م.